“بعد هدوء ذوبعة تصريحها” آمنة نصير بين ثنائية الوهابية وطليقها الشيعي

قبل أسبوعين من الآن أثارت الدكتورة آمنة نصير جدلاً واسعًا على وسائل التواصل الاجتماعي بسبب تصريحها بأنه لا يوجد في القرآن نص صريح بتحريم زواج المسلمة من غير المسلم مما استدعى تدخل الأزهر ودار الإفتاء المصرية وقاموا بالرد عليها.

اقرأ أيضًا 
إلى آمنة نصير .. لماذا يرفض الإسلام زواج المسلمة من غير المسلم

وبعيدًا عن هذا الموضوع تم إغفال السيرة السيرة الذاتية للدكتورة على آمنة نصير التي بها أشياء أعجب من تصريحاتها فهي عميدة كلية الدراسات الإنسانية بفرع جامعة الأزهر بالإسكندرية سابقا وأستاذ العقيدة والفلسفة في نفس الكلية.

الواسطة والأزهر وبينهما زيجة شيعية

ولدت آمنة نصير في محافظة أسيوط قرية موشا وتعلمت في المدارس الابتدائية وكان والدها يرفض أن تكمل  تعليمها وذهابها إلى أسيوط وطالبها بالاكتفاء بقرآة الجرائد  لولا وساطة مدير مدرستها والتحقت بالمدرسة الثانوية أميركان كولدج ثم أكملت دراساتها في كلية البنات جامعة عين شمس قسم الفلسفة .

لم تذهب إلى الأزهر ولم تدرس فيه أما سبب اقتران إسمها بالأزهر هو أن والدها كان يرفض عملها في القاهرة وطلب منها الحضور لأسيوط بسبب أنها أخبرته أنها سوف تعمل في الإذاعة  ومع رفض أبيها طلبت من الشيخ أحمد الباجوري وكان شيخ صاحب منصب في الأزهر التوسط لها عند أبيها فطلب منها أن تحضر إلى الأزهر وقام بتعينها بدلاً من الإذاعة هكذا بدأ انتسابها للأزهر الشريف ثم أكملت الماجستير والدكتوراة وحصلت عليهم من جامعة عين شمس .

تزوجت آمنة نصير من المستشار الدمرداش العقالي المستشار بمحكمة استئناف القاهرة والمستشار السابق للرئيس المصري حسني مبارك وأيضا مستشار سابق للملك فهد ملك المملكة العربية السعودية .

العقالي تشيع فيما بعد وأصبح الزعيم الروحي للشيعة في مصر ويحكي عن سبب تشيعه فيقول “تشيعت عندما كنت قاضيًا بمحكمة الأحوال الشخصية بأسوان عام 67، وكان عمري في ذلك الوقت 35 عاما، ولم أكن أعرف شيئا قبل ذلك عن المذهب الشيعي، فكنت أحكم في جلسة وجاءتني امرأة نوبية تطلب الطلاق من زوجها الذي لم ينفق عليها، وفوجئت بالزوج يخرج من جيبه قسيمة طلاق غيابي منذ عام فصرخت المرأة، وقالت: إنه عاشرها معاشرة الأزواج منذ شهرين، فأصبت بالذهول وقررت تأجيل الدعوى ولجأت إلى الدكتور محمد أبو زهرة الأستاذ بكلية الشريعة جامعة طنطا، فقال: لو أن الأمر بيدي ما جعلت الطلاق إلا على مذهب الإمام جعفر الصادق وهو إمام الشيعة الأمامية الاثنى عشرية الذي يعتمد على حكم القرآن بألا يتم الطلاق إلا أمام قاض ووجود شهود”.

إقرأ أيضا

عصام عمر وسر أبطال الديجيتال

وقال في مكان آخر عن سبب تشيعه أنه تشيع عندما كان في السعودية حيت تم تحريز كتب كانت قادمه من إيران وجاءت إليه في المحكمة وقرأها وكانت سببا في تشيعه وتحول وبدأ في سب الصحابة وأمهات المؤمنين ، وكان من نتائج ذلك أن طلبت آمنة نصير الطلاق بعد 25 سنة من الزواج يقول العقالي عن أسباب انفصاله عن الدكتورة آمنة نصير  “أن أهم سبب من أسباب الفراق هو دخولي المذهب الشيعي، فالدكتورة آمنة ليست سنية فقط وإنما حصلت على الدكتوراة في محمد بن عبدالوهاب وتدريس مذهبه وكل ثقافتها حول الوهابية ومقيدة تقييدا نمطيًا وكانت مقربة من الراحل سيد قطب، لذلك كان الحل هو الطلاق، فاتهمها بأنها متأثرة بالفكر القطبي والوهابي السلفي ويذكر فعلا أن آمنة نصير ألفت كتاباً عن محمد بن عبدالوهاب مؤسس الفكر الوهابي أو السلفية المعاصرة ودافعت عنه واعتبرته مجددا”.