هل حقًا الأزهر لم يصف جماعة الإخوان بالإرهابية “رد على اتهامه بالتقصير عقب البيان السعودي”
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد
صدر منذ أسابيع بيان هيئة كبار علماء السعودية والذي وصف فيه جماعة الإخوان بالجماعة الإرهابية ، وكانت هيئة كبار العلماء في المملكة قد نشرت بياناً جاء فيه أن جماعة الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية لا تمثل نهج الإسلام” مضيفة أن “الجماعة تتبع أهدافها الحزبية المخالفة لتعاليم الدين”.
أجل يا سيدي
كان رد فعلي على هذا البيان هو رد فعل الفنان محمد سعد في فيلم اللمبي 8 جيجا عندما كان يترافع في قضية وكانت الشاهدة لمؤاخذة شمال وفجأه ارتدت الحجاب ونطقت بالفصحى !
بغض النظر عن ردة فعلي السخيفة التي قد تسبب لي كثير من المشاكل والمتاعب أنا في غنى عنها وخصوصا أني أنتظر طفلتي الصغيرة وأحب أن أشاركها لحظات قدومها إلى هذا العالم السخيف حتى أبث في أذنها الأذان لتشعر بالطمأنينة في هذا العالم الممتلىء بحَمَاقَات البعض.
فقد فوجئت بردة فعل إعلامنا المصري الذي أشار فوراً بأصابع إتهام إلى الأزهر الشريف ” .. كيف إلى الآن الأزهر لم يصدر بيان يصف فيه جماعة الإخوان بالإرهابية ؟!، وكأن الموضوع أصبح مسابقة بيانات …إزاي السعودية تصدر بيان واحنا لاء؟!!.
شعرت أن هذا النوع من الإعلام مغيب عن الواقع تمامًا لا يقرأ لا يطلع لا يراجع يعتمد فقط على حدسه العبقري وقدرات فريق إعداده على اللاشىء !
الأزهر .. السَّبَّاق المنسي
الأزهر الشريف مؤسسة وطنية عريقة يجب الحفاظ عليها في عيون الناس فهو قوة مصر الناعمة والأكبر تأثيراً في الداخل والخارج ويستطيع بعلومه وتاريخه الذي امتد نحو ألف عام تطويع العقول ورسم مسار الشعوب .
اقرأ أيضًا
من سورة مريم آية 54 إلى جمال عبدالزفت “تاريخ إساءة الإخوان للذات الإلهية”
والأزهر الشريف هي أول مؤسسة وقفت في وجه الإخوان أثناء سنة حكمهم، وفي 30 يونيو عندما قال الشعب كلمته، وساندت الجيش والشرطة في حربهم على الإرهاب فلا مقارنة أصلا بينه وبين بيان جاء متأخراً من هيئة معظم ما فيها أصبحت مؤلفاتهم مراجع للجماعات التكفيرية .
وعلى كل حال فقد وصف الأزهر الشريف في بياناً له من خلال مرصده في تاريخ 29 أغسطس 2020 جماعة الإخوان بالإرهابية وذلك عندما تم القبض على محمود عزت نائب مرشد جماعة الإخوان وجاء في البيان أن «جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وأن القبض عليه يعكس إصرار الدولة على اجتثاث منابع الإرهاب، وأنه يثمِّن جهود الأمن ويقظتهم الدائمة، وأن نجاح تلك العملية يضع حداً للمخططات التى تستهدف الاستقرار، وتبث الشائعات، وأن المرصد يحذر من الخلايا النائمة للتنظيمات المتطرفة، والتى ما تزال تحاول أن تخلق لنفسها مساحة.. إلخ».
وفي سنة 1954 أصدرت هيئة كبار العلماء في الأزهر بياناً جاء فيه بعد وصفهم بالدناءة والخسة والوحشية “، ومن هذا يتبين أن حكم الإسلام في الفتاكين من جماعة الإخوان الذين يترصدون عن عمد لإغتيال الأنفس البريئة بغير حق ولاسيما أنفس المصلحين الذين يبذلون جهودهم في إصلاح شأن أوطانهم والتضحية بكل ما يعز عليهم في سبيل تخليصها من احتلال أجنبي وطغيانه … إلخ “.
الكاتب
-
محمد سعد
خريج كلية الحقوق .. كاتب تقارير نوعية ومتخصص في ملفات التراث الديني والإسلام السياسي
كاتب نجم جديد