مفكرون وكُتاب رحلوا في 2020.. رُفعت الأقلام وجفت الصحف !
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
مؤلم حقًا رحيل جماعة من المفكرين والكتاب والأدباء الذين ساهموا في تشكيل الذائقة العامة المصرية والعالمية على حد سواء، هؤلاء المبدعين الذين صاغوا لنا الكثير من جماليات الوجدان جماليات تتوهج بالعطاء، وتتألق بالنور والتنوير، ومن المفارقات الموجعة أن هؤلاء العظماء رحلوا في أوقات متقاربة، فإذا الفراغ أصبح واسع شاسع.
مفكرون رحلوا في 2020.. محمد عمارة بين الماركسية والاعتزال
في فبراير 2020، استيقظ العالم الإسلامي على خبر رحيل المفكر الدكتور محمد عمارة، أحد أبرز التنويرين في العهد الحديث، ولما لا وهو الرجل الذي حيرنا كثيرا بأفكاره وتوجهاته وأيدولوجياته، فعلى مدى 89 عاما ملء«عمارة» الحياة الثقافية بالكثير من المؤلفات والكتب المحققة والتي بلغ عددها 311 كتابا، كان عطاؤه الفكري الأصيل، وشموخ مواقفه الفكرية بعد روسوخها، وتبلورها عظيم الفائدة على المجتمع والحياة الفكرية الإسلامية ، ليشارك في عضوية هيئة كبار العلماء، والمجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، والمعهد العالي للفكر الإسلامي.
تذبذب وثبات
وقد كان الدكتور محمد عمارة مفتونا بقوة في مقتبل حياته بالماركسية، بل وانخرط في تنظيماتها، وهو ما أدى به إلى الاعتقال، ثم تحول بعد ذلك من الفكر الماركسي إلى الفكر الاعتزالي، ثم انخرط في السلفية، ثم عاد بعد كل ذلك إلى الوسيطة وهو مانراه في كتابه «التفسير الماركسي للإسلام»، يشير إلى هذا الأمر وغيره، وهو يدعو نصر حامد أبوزيد إلى مراجعة تفسيره المادي للإسلام وتصويب أخطائه العلمية والعقدية، ويستشهد بنفسه حين انبهر بالماركسية وتنظيماتها، ولما اكتشف خطأه صوب موقفه ورجع إلى الحق، ويستشهد ببعض الآيات الكريمة الدالة على التوبة والرجوع إلى الحق مثل قوله تعالى: (وَوَهَبْنَا لِدَاوُودَ سُلَيْمَانَ نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) (ص: 30)، وقوله تعالى: (وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ {31} هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ {32} مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَن بِالْغَيْبِ وَجَاء بِقَلْبٍ مُّنِيبٍ {33} ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ {34}) (ق)، وقوله تعالى: (لَا أُقْسِمُ بِيَوْمِ الْقِيَامَةِ {1} وَلَا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ {2}) (القيامة).
وكان شغف « عمارة» في مقتبل حياته هو الإصلاح، وتقدم بكل ضراوة للبحث عن الوسائل أو النظريات أو التنظيمات التي يمكن أن تحقق هذا الإصلاح، فشارك في المظاهرات التي تهتف ضد الاستعمار والسياسيين المتخاذلين، أيام كان في الأزهر، وشارك في الاحتجاجات التي انطلقت من دار العلوم، مما أدى إلى فصله لمدة عام، ثم اعتقل وهو في السنة الرابعة، وأكمل دراسته بعد خروجه من المعتقل ليحصل على الليسانس عام 1965م، وبعد أن حصل عليه آثر أن يتفرغ للعمل العلمي، ويقدم مشروعه الفكري الذي تفرعت جوانبه، ونمَت على جذع واحد هو التصور الإسلامي الناضج، كما أتاح له أن يأخذ مواقف تاريخية دفاعاً عن الإسلام والحرية والإرادة الشعبية، وظل دفاعه عن الإسلام شاغله الشاغل.
أعماله الفكرية
كانت أبرز أعمال الدكتور محمد عمارة الفكرية في مقتبل حياته جمع وتحقيق الأعمال الكاملة لأبرز أعلام النهضة الإسلامية الحديثة؛ مثل رفاعة الطهطاوي، و الإمام محمد عبده، وجمال الدين الأفغاني، وعبدالرحمن الكواكبي، وعلي مبارك، وفيما بعد اهتم بالترجمة للنبي صلي الله عليه وسلم وأبرز الصحابة والتابعين ورواد الفكر الإسلامي الحديث والمعاصر، فقد كتب عن عمر بن الخطاب، وعلي بن أبي طالب، والحسن البصري، وعمر بن عبدالعزيز، ورشيد رضا، وخير الدين التونسي، وحسن البنا، وأبي الأعلى المودودي، وسيد قطب، ود. عبد الرزاق السنهوري باشا، والشيخ محمد الغزالي، والشيخ القرضاوي.. وغيرهم، وتمثل مؤلفاته إحاطة شبه كاملة بالقضايا والموضوعات التي تشغل المسلمين في واقعهم الراهن، ومستقبلهم الموعود، فضلاً عن تاريخهم الماضي.
ومن هذه المؤلفات: التفسير الماركسي للإسلام، المعتزلة ومشكلة الحرية الإنسانية، معالم المنهج الإسلامي، الإسلام والمستقبل، نهضتنا الحديثة بين العلمانية والإسلام، معارك العرب ضد الغزاة، الغارة الجديدة على الإسلام، جمال الدين الأفغاني بين حقائق التاريخ وأكاذيب لويس عوض، الوعي بالتاريخ وصناعة التاريخ، التراث والمستقبل، الإسلام والتعددية، الإبداع الفكري والخصوصية الحضارية، الإسلام والسياسة: الرد على شبهات العلمانيين، الجامعة الإسلامية والفكرة القومية، قاموس المصطلحات الاقتصادية في الحضارة الإسلامية، معركة المصطلحات بين الغرب والإسلام، القدس الشريف رمز الصراع وبوابة الانتصار، هذا إسلامنا: خلاصات الأفكار، الصحوة الإسلامية في عيون غربية.
ومنها كذلك: الغرب والإسلام، أبو حيان التوحيدي، ابن رشد بين الغرب والإسلام، الانتماء الثقافي، التعددية: الرؤية الإسلامية والتحديات الغربية، صراع القيم بين الغرب والإسلام، عندما دخلت مصر في دين الله، الحركات الإسلامية: رؤية نقدية، المنهج العقلي في دراسات العربية، النموذج الثقافي، تجديد الدنيا بتجديد الدين، الثوابت والمتغيرات في فكر اليقظة الإسلامية الحديثة، نقض كتاب الإسلام وأصول الحكم، التقدم والإصلاح بالتنوير الغربي أم بالتجديد الإسلامي، الحملة الفرنسية في الميزان، الحضارات العالمية: تدافع أم صراع، إسلامية الصراع حول القدس وفلسطين، القدس بين اليهودية والإسلام، الأقليات الدينية والقومية: تنوع ووحدة أم تفتيت واختراق، السُّنة النبوية والمعرفة الإنسانية، خطر العولمة على الهوية الثقافية، مستقبلنا بين العالمية الإسلامية والعولمة الغربية، بين الغزالي وابن رشد، الدين والدولة والمدنية عند السنهوري باشا، هل المسلمون أمة واحدة، الغناء والموسيقى حلال أم حرام، أزمة العقل العربي، المواجهة بين الإسلام والعلمانية، تهافت العلمانية، الحركة الإسلامية: رؤية مستقبلية، القرآن، قارعة سبتمبر، العرب والتحدي، الإسلام وحقوق الإنسان، التشيع الفارسي المعاصر – خفايا المؤامرة، الخطاب الديني بين التجديد الإسلامي والتبديل الأمريكاني.
وداعا صاحب المقبرة المنسية
وفي يوليو 2020 ذلك العام الكئيب الذي توفي فيه الكاتب الإسباني كارلوس زافون بعد معاناته مع مرض السرطان حيث رحل عن دنيانا تاركاً العديد من الكتب المؤثرة من خلال سلسلة “مقبرة الكتب المنسية” والتي جعلته يكرهها رغم أنه كرّس حياته كلها لتأليفها وإخراجها إلى الوجود.
هذه السلسلة كانت بالنسبة إليه أسئلة عن جدوى الحياة التي لم يجدْ لها جواباً فترك الفرصة لقارئ كتبه أن يبحث عن تلك الأجوبة المقلقة المثيرة للنفس والذات الفانية، حيث يظل القارئ يجري وراء هذه الأجوبة دون الوصول إلى شيء مقنع.
إن قارئ روايات كارلوس زافون الممثلة لسلسلة “مقبرة الكتب المنسية” وإنْ وجد نفسه أمام حكايات بسيطة أو حكايات تغلب عليها الهامشية والفردية في الفكرة والموضوع، فإنه سيكتشف مع تطور القراءة وتقدمها بعد قراءة الروايات جميعها أنه أمام روائي يشيّد فكراً إنسانياً مبنيا على النقد الاجتماعي والسياسي للواقع وللسلطة ومحاكمة للتاريخ، تاريخ مجتمع عرف العديد من الهزات والهزائم والصراعات حول السلطة والتحكم في رقاب الناس. إنه كاتب يعبر عن روح الإنسان الإسباني، عن روح الإنسان عامة، وعن عزلته وصراعه الداخلي على بناء عالم هش وعلى تكريس ذاتٍ مهزوزة في أغلب الأوقات، وفي كل تجربة يمكنه أن يدخل فيها
ويمكن لقارئ رويات زافون أيضا أن يدرك انها كتبت رمزية، تجعلك تلهث وراء حلّ شفراتها إلى أن تصل في النهاية إلى الغاية التي يريد الوصول إليها من كتاباته الروائية.
كما أن القدرة الكبيرة على الكتابة الروائية لدى كارلوس زافون والنفَس الطويل فيها يعكس لدى القارئ والناقد مدى قدرة هذا المبدع الإسباني على جمع الأفكار وترتيبها سردياً وبنائها بأسلوب حكائي جميل وقدرة بليغة في الكتابة الروائية الحديثة والمعاصرة.
يذكر أن كارلوس زافون وُلد في مدينة برشلونة بإسبانيا عام 1964، وبدأ عمله لكسب المال عن طريق العمل في التسويق، والتي تعتبر مرحلة مهمة من حياته كلها، سواء على المستوى الأدبي أم على المستوى الاجتماعي؛ ففي هذه الفترة الزمنية تمكّن من التعرف على إمكانياته اللامحدودة في بيع الأشياء وتسويقها بطريقة مربحة، بل استطاع بنجاح أن يعرف أسرار البيع وطرق إقناع المشتري بمدى صلاحية ما يبيعه إياه. بعد ذلك كان له موعد مع الانتقال إلى لوس أنجلوس الأميركية التي استقر فيها مدة طويلة من حياته منذ 1994، والتي استطاع فيها أن يبدع سيناريوهات لأفلام عديدة مما جعله يدخل عالم السينما من باب الكتابة باللغة الإنجليزية (التي كان يتقنها جيداً) دون حاجته إلى الترجمة من اللغة الإسبانية. لكنه وكروائي خالص، فقد بدأ زافون مشواره الأدبي من خلال الكتابة الروائية في إسبانيا وذلك بكتابته لأول رواية له “أمير الضباب” عام 1993 والتي حققت شهرةً عالمية فى إسبانيا وكسرت حاجز المليون نسخة فى المملكة المتحدة وحدها، ثم استمر زافون فى الكتابة للشباب واليافعين، فكتب “قصر منتصف الليل” عام 1994، و”أضواء سبتمبر” عام 1995، و”مارينا” عام 1996.
وداعا وردة الفوضى الجميلة
وفي ديسمبر من 2020 لم يختلف الوضع كثيرا فقد فقدت الثقافة الإنسانية وردة الفوضى الجميلة رفعت سلام .. غيّبه الموت عن عمر ناهز 69 عاماً، وبعد صراع مرير استمر قرابة العام مع سرطان الرئة.
تعامل رفعت سلام على المستوى الشخصي بصلابة وانضباط، فدائماً كانت نظرته عملية للأمور والأشياء، وفي التعامل مع الواقع بكل معطياته ومفارقاته ينفر من فكرة الأشياء المعلّقة، من أنصاف الحلول، أنصاف الرؤى والأفكار، بل كثيراً ما يسخر من نظرة «البين بين» أو «البينية» .
كما عاش مهموماً بكل ما هو إنساني، يعلي من قيم العدل والجمال والحرية، وكان حلمه، أن يرى قصيدته تتكلم من تلقاء نفسها، تحاوره تأخذ بيده، وهو يعبر الشارع، وهو يجلس على المقهى، وهو يتحدث مع الشعراء والأصدقاء
لقد ترك رفعت سلام أثراً يبقى، سواء في الشعر بدواوينه التسعة، أو بمقالاته ورواه النقدية في المسرح، وقضايا التراث والشعر، ومنها كتبه: «بحثاً عن التراث«، «بحثاً عن الشعر«، «المسرح الشعر العربي»، أو في جهده الوافر في الترجمة، بخاصة الأعمال الشعرية لكوكبة من الشعراء العالميين: بوشكين، ريتسوس، بودلير، كفافيس، رامبو، ويتمان… وغيرهم.
ترجمت مختارات من شعر وبعض دواوينه إلى عديد من اللغات في العالم، وحصل على جائزة كفافيس الدولية للشعر من اليونان عام 1993، وكتبت عنه الكثير من الدراسات النقدية، وشكل شعره موضوعاً لأطروحات ماجستير ودكتوراه في جامعات مصرية وعربية
وداعا رفيق المراهقة .. نبيل فاروق
وبعد أيام قليلة من وفاة الشاعر رفعت سلام رحل أيضا رفيق المراهقة الكاتب نبيل فاروق صانع الرواية البوليسية المصرة.
لن أتوقف عند حياته وكتاباته فهي أكبر من أن أتحدث عنها لكن ستتحدث عن المرأة في روياته والتي استطاع ببراعة أن بتموت بها ويجعلها تيمة في معظم روياته.
المرأة في روايات رجل المستحيل
البداية كانت مع “رجل المستحيل”، التي تعتبر أشهر سلسلة قصص بوليسية عربية؛ إذ نجد أن الظهور النسائي في حياة بطلها الرئيسي، أدهم صبري، رجل المخابرات المصرية، كان قويا و ملحوظا، فصورة حبيبته، منى توفيق، زميلته في المخابرات المدربة، والتي أفقدها عملها أنوثتها، لكن الكاتب أضفى عليها ملامح مصرية واضحة على خلفية غلاف كل أعداد السلسلة، وكأنه يقول وبشكل واضح: إن أدهم لم يصنع بطولاته وحيدا.
بينما يرى بعض القراء أن المرأة في حياة أدهم صبري هي صورة نمطية للفتاة العربية الخجولة، المحبة، مرهفة الحس التي تقف “خلفه”، والتي كثيرا ما كانت تظهر في صورة المرأة الضعيفة، التي يستغلها العدو للإيقاع بالبطل كعادة الأفلام البوليسية، لتتحول منى إلى نقطة ضعف أدهم صبري.
لكن يبدو أن تطور الكاتب في قراءته للمرأة، مع نضج خبرته الإبداعية دفعه إلى تقديم شخصية مخابراتية أخرى، أكثر خبرة وحنكة من منى بل واعتبرتها منى غريمتها التقليدية، انها جيهان فريد، شابة بيضاء البشرة، بشعر ذهبي وعينين زرقاوين، وكانت تلك الشقراء التي يعتمد عليها أدهم في عملياته المخابراتية، جاءت تلك المرأة في وقت متأخر لتكسر الصورة النمطية للمرأة الضعيفة حتى في مجال المخابرات.
وهناك أيضا “هويدا كمال”، التي عملت معه مرات معدودة، قبل أن تختار تغيير مجالها لتصبح ممثلة، و”نادية سيف الدين”، العميلة المصرية في إسرائيل والتي شاركت أدهم مغامراته في ثلاثية “الأصابع الذهبية” و”المستحيل” و”اللمسة الأخيرة”، وكانت تدعى هناك راشيل فريمان.
باختصار المرأة المرأة المصرية، في عيني نبيل فاروق، لم تكن ضعيفة، لكن يبدو أن نبيل فاروق ، أراد أن يقدم أكثر من نموذج يجسد الظهور الحقيقي للمرأة في المجتمع المصري والعربي ، ذلك الظهور الذي يتأرجح بين القوة والضعف، و النمطية والتحدي، والعاطفة والعقلانية.
رحيل هاديء لصاحب القطيفة الحمراء
وبعد يومين من رحيل الرائع نبيل فاروق، رحل صاحب القطيفة الحمراء، القاص والروائي الدكتور بهاء عبد المجيد، بعد معاناته مع فيروس كورونا اللعين.
رحل الهادئ صاحب الابتسامة البسيطة، ذاك الذي ينظر إلى الحياة بعين يتخللها بعض من الشك لكنه لم يستسلم أبدا، وكان حتى لا يبحث عن اليقين، ففي الشك مثلما تعود، طالبا للمزيد، من الدرجات العلمية، والبحث المستمر عن معان مبهجة للحياة.
استطاع صاحب القطيفة الحمراء أن يمزج بين الأدب العربي، والأدب الانجليزي، وصدر عنه مجموعه قصصية اسمها “البيانو الأسود” في عام 1997 عن دار “الثقافة الجديدة”،
رواية “سانت تريزا” عام 2001، عن دار “شرقيات” وروايتي “النوم مع الغرباء” و”جبل الزينة” في عام 2005 عن دار ميريت للنشر والتوزيع، وصدرت آخر أعماله رواية “القطيفة الحمراء” عن منشورات “إيبيدي” وهي رواية وصفت لأنها لعدة أجيال متتابعة في حياة بطلها “حسام” الذي ولد في الستينات، وتداخلات خط حياة حسام مع جيل والديه، هي رواية بحث فيها البطل عن هوية جيل بأكمله.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال