همتك نعدل الكفة
389   مشاهدة  

محمود البطل الملحمي .. «النهاية»

خبير الأشعة


استكملنا الحديث في المرة السابقة عن خبير الأشعة الشاب محمود الذي استمر في تقديم التضحية تلو الأخرى من أجل فريقه ووطنه، وكيف واجه مخاوفه من البحر لينقذ ابنة قائده نور، وتكلمنا عن بسالته في مواجهة ابن الشيطان والتصدي للاحتلال الجلوريالي للأرض.

 

أكسبت المواجهة الرهيبة مع جنود جلوريال وإمبراطورهم الشيطاني الفريق بأكمله خبرات كبيرة، تجلت بشكل واضح فيما اكتسبه محمود من قدرة على القتال انقذ بها مشيرة من أسر عملاء المخابرات الأمريكية، كما أنقذ الحقيبة التي تحوي كل علوم وفنون الأرض من أيديهم، بعد أن عبث في جهاز تفجير قنبلتهم الذرية، لينقذ القاهرة الجديدة أيضا من دمار شامل، قبل أن ينقذ الفريق ببسالة كبيرة من قنبلة سامة كادت أن تفتك بهم، ويستمر في ممارسة الدور البطولي بإعادة تشغيل المرصد الفضائي معرضا حياته للخطر بعد أن وضع عملاء أمريكا متفجرات تحول دون تشغيل المرصد، ليساهم بطلنا، رغم ضعف بنيته، في نجاح مهمة هي الأنبل في تاريخ الفريق، وهي إعادة الأرض لما كانت عليه من حضارة وتقدم علمي.

خبير الأشعة

أشياء لابد أن تعرفوها قبل رسم “التاتو” على أجسادكم

استمر محمود في إثبات مهاراته العلمية والقتالية أيضا مع أفراد الفريق، إلى أن ذهبوا في رحلة لتحرير كوكب “أرغوران” من الاحتلال الجلوريالي، وفاء بوعد «نور» لصديقه “بودون” إمبراطور أرغوران، وخاضوا هناك معارك عنيفة، انتصر الفريق فيها في النهاية مانحا الأرغوارنيين حريتهم.. لكن الرياح لا تاتي دوما بما تشتهي السفن، ففي طريق «نور» ورفاقه للأرض، انفجرت قنبلة زمنية في سفينتهم الفضائية ليضيع الجميع في مجرى الزمن، قبل أن يجدوا منقذهم الأسطوري س-18 الذي كان عاجزا عن الحركة لنضوب طاقته في مهمة سابقة مع «نور».. وهنا يتجلى معدن محمود الأصيل، ويضرب أروع الأمثلة في البطولة والصداقة والتضحية، بعد ان استخدم جسده لتوصيل الطاقة للآلي الأطلانطي، قائلا عبارته التي حفرت في قلوب قراء سلسلة ملف المستقبل وذاكرتهم “ما دام الموت آت لا ريب.. فلأمت في سبيل من أحب”، وتتدفق الطاقة الصافية عبر جسد البطل الشاب ليتألق بشدة ويغوص في نهر الزمن مانحا رفاقه الأمل في العودة للأرض بواسطة س-18.

 

لم ينس قراء السلسلة الشهيرة محمود أبدا، وذرفوا دموعا حقيقية على فراقه وكأنه من لحم ودم، وكذلك فعل «نور» ورفاقه وهم يظنونه قضى نحبه في مجرى الزمن، لكن مؤلف السلسلة كان له رأي آخر، نعم يا أصدقائي.. أنتم على حق.. إن محمود لم يمت، بل تحول لكتلة من الطاقة الصافية كما أخبرنا الدكتور نبيل فاروق على صفحات سلسلة “ملف المستقبل”.

شكرا المملكة العربية السعودية .. خيري بشارة يستحق التكريم مع كل نفس

تسببت الطاقة الهائلة التي عبرت جسد محمود في نقله إلى عالم آخر، وأصبح قادرا على التنقل بين الزمان والمكان، مستخدما قدراته الجديدة في التواصل مع رفاقه عن طريق الاتصال العقلي الفائق أثناء نومهم، لينقذهم أكثر من مرة، وعندما أصبح بإمكانه أن يعود مرة أخرى، لكنه ضحى بالفرصة الوحيدة المتاحة، ونقل كل ما لديه من طاقة لـ”س-18″، لينقذ رفاقه من عالم غريب يحكمه عمالقة طغاة كادوا أكثر من مرة أن يقتلوا «نور» وأكرم،  بعد أن نقلتهم إليه فجوة رهيبة كادت أن تبتلع الأرض وتفنيها للأبد، ويفقد محمود طاقته الجديدة من أجل إنقاذ الأصدقاء، مقدما تضحية أخرى تضاف لرصيد بطلنا الملحمي.

 

إقرأ أيضا
الدورة الشهرية

لم تكن مساعدة محمود لـ”«نور»” وفريقه هي الأخيرة، فقد عاد خبير الأشعة الشاب للعمل معهم مرة أخرى، عن طريق اتصال فائق، تم أثناء محاولة سلوى ونشوى إيقاف سيطرة عقل خارق على البشر، وخاض مع رفاقه مواجهة رهيبة كان هو نقطة التحول فيها، نظرا لقدراته وطاقته المكتسبة من وجوده في الفراغ الزمني المتعادل.

حين يكون الشيطان صادقًا يوم القيامة “سببان وراء ما قاله في سورة إبراهيم”

في واحدة من أغرب مواجهات الفريق، خرج «نور» ورفاقه في مهمة لكشف غموض اختفاء فريق علمي في كهف غامض بأحد جبال سيناء، وهناك.. واجه الفريق أهوالا رهيبة انتهت بانتقالهم للمستقبل بقفزة غير مألوفة عبر الزمان والمكان، لم تكن كرحلاتهم الزمنية السابقة، ففي هذه المرة لم يكن باستطاعهم العودة لزمنهم مرة أخرى، وفي ذلك العالم الغريب، استطاع كبار العلماء استعادة طاقة محمود من الفراغ الزمني ووضعها في غلاف من معدن غريب أطلقوا عليه “الزوريوم الحيوي”، ليعود بذلك خبير الأشعة العبقري لفريقه من جديد، ويشاركهم في حربهم المستقبلية مع حضارة نشأت في أعماق الأرض قبل حضارة البشر، وقامت كائناتها بتدمير عالم «نور» ورفاقه أثناء رحلتهم المستقبلية، وبعد عدة مواجهات عنيفة، يستطيع الفريق هزيمة تلك الكائنات، ويرسل “محمود” «نور» وابنته  للعدم مرة أخرى، ليتمكنا من استخدام  س-18 في العودة للماضي بنشوى، في محاولة أخيرة لإنقاذ الأرض من تلك الكارثة المستقبلية، لكن هذه المحاولة تفقد محمود كل طاقاته وتجعله يتلاشى نهائيا، مخلدا اسمه بحروف من «نور»، ومنافسا  بتضحياته العديدة من أجل الأرض والرفاق كل بطولات قائده «نور» الدين، بل وجميع بطولات الأساطير أيضا.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
4
أحزنني
0
أعجبني
2
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان