“س 18”.. المنقذ الأسطوري “2”
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد
روينا في المرة السابقة قصة س 18.. المقاتل الأطلنتي الآلي الذي انضم لفريق الرائد «نور الدين محمود» بعد معركة شرسة خاضوها ضده، ليصبح ملاكهم الحارس وينقذهم أكثر من مرة، كان آخرها عندما ساعد «نور» وفريقه في تحرير الأرض من الاحتلال الجلوريالي الذي قاده ابن الشيطان.
لم يكن الخلاص من الاحتلال الجلوريالي سهلا، فقد فقدت الأرض حضارتها وتحول البشر لمجموعات همجية بفعل إشعاعات قنبلة جاما التي أطلقها ابن الشيطان قبل التخلص منه، وضاعت نشوى في أرض العدم، بعد أن حاولت إنقاذ الأرض من كميات هائلة من طاقة كادت تحرق كل حي، وبعد ان استغل نور الفجوة التي خلفتها أشعة س-18 البروتينية ليذهب وينقذ ابنته وباءت محاولته بالفشل، جاء دور المقاتل الآلي ليقوم بالعمل المفضل له وينقذهما من البعد الآخر، ولم يكتف البطل الخارق بهذا، بل امتص طاقة ذلك البعد ليمنعهم من الوصول إلى الأرض وينقذها من احتلال جديد، ثم يعيد لها حضارتها وآدمية أهلها بتفجير قنبلة أشعة مضادة لقنبلة جاما التي دمرت الحضارة، ثم يختفي من الوجود تماما بعدها نتيجة الطاقة الهائلة التي خلفها الانفجار.. ولا داع لطرح سؤال عن وضع الأرض في حالة عدم عودة س-18 أو سيطرة القرص الشيطاني عليه.
جد أحمد السقا…”من بائع جرائد لـ صحفي لـ مطرب بصوت عذب سرقته أم كلثوم”
بالطبع لم تكن تلك نهاية س-18، فقد عاد البطل الخارق مرة أخرى ليساعد نور في إنقاذ ابنته التي تناقص عمرها بسرعة كبيرة نتيجة انعكاس مفعول عقار النمو الذي حقنها به سادة الأعماق، ويذهب الاثنان إلى قاع المحيط بحثا عن العينة الأخيرة من هذا العقار، قبل أن تتعقد الأمور بظهور حارس آلي عملاق يستنفد س-18 طاقته في القضاء عليه، وتتطور الأحداث لتذهب بنور وصديقه الآلي إلى الماضي، حيث حضارة أطلانتس القديمة التي اعتبر سادتها بطل السلسلة جاسوسا من كوكب “بيروزيت” الذي دمر كوكبهم ودفعهم إلى الفرار إلى كوكبنا، وعلى أرض أطلانتس، قام “مالوس” عضو مجلس الحكماء المتشدد بمحو ذاكرة المقاتل الآلي، ليفقد نور سلاحه الوحيد وأمله في العودة لزمنه وإنقاذ ابنته، ويواجه حكما رهيبا بالإعدام، بعد أن قرر حاكم أطلانتس وضعه في موقع انفجار القنبلة الأيونوبروتونية، وبالفعل يتم تقييد نور أعلى موضع انفجار القنبلة، وفي اللحظة المناسبة يظهر س-18 لينقذ قائده، ونكتشف أن المقاتل الأطلانتي تجنب محاولة محو ذاكرته واستخدم واحدة أخرى احتياطية، ثم استجاب لنداء سيده نور وذهب به إلى منزل “بيكاس” العالم الذي وقف بجوار بطل السلسلة في أطلانتس، وصاحب الأمل الأخير في العودة إلى الحاضر، بعد أن اخترع آلة الزمن، وصنع عقارا للنمو ممتد المفعول لإنقاذ نشوى.. وقبل أن يظفر به حراس القارة المفقودة، وتنفجر القنبلة التي دمرت حضارة أطلانتس، ينجح نور وس-18 في تشغيل آلة الزمن، لكنها تضيع بهم في مجرى الزمن بعد أن اتلفتها أشعة الحراس، ولم يثن هذا الرجل الآلي عن محاولة إنقاذ سيده، واستنفد كل طاقته لإعادة نور إلى زمنه مرة أخرى، لكنه هوى في مجرى الزمن وضاع بين العصور، ليبقى السؤال حائرا في مخيلة نور “هل يعود س-18 مرة أخرى؟”.
انتهى الجزء الثاني بحمد الله ويليه الجزء الثالث
الكاتب
-
سعيد محمود
كاتب نجم جديد