همتك نعدل الكفة
2٬152   مشاهدة  

أسطورة سجن قارا.. ماذا فعل أبناء مكناس لتعذيب المذنبين؟

سجن قارا


ظهرت السجون منذ قديم الزمن، لا يُعرف بداية لها، ولكن يُرجح أن القدماء المصريون هم من اخترعوا فكرة الـ سجن للتحفظ على المذنبين، ومع مرور الوقت والسنين تفنن الإنسان في بناء سجون هدفها هو تعذيب ورعب المساجين، ومن أكثر السجون رُعبًا في العالم، هو سجن قارا، ذلك المكان الموحش الذي يقبع تحت الأرض في مدينة مكناس المغربية ذات الجمال الساحر.

 

سجن قارا

 

في عام 1672م، قرر السلطان المولى إسماعيل، حاكم المغرب، أن يتخذ من مدينة مكناس عاصمة للمغرب ومقرًا للحكم، وقام بتشييد سجن ضخم يمتد أسفل المدينة، وذلك ليلقي فيه من يعارضه أو يأسره في الحروب، وأطلق عليه اسم قارا، ويتكون السجن من عدة قاعات ضخمة، تخرج منها ممرات ملتوية ودهاليز معتمة للغاية، ومتاهات عديدة بها ثقوب في الأرضية يتم إسقاط السجين بها، لينزل على زنزانة منفردة بدون باب أو نافذة، وحتى وقتنا هذا، لم يستطع الباحثون وضع حدود وشكل هندسي ثابت للسجن، ويؤكد معظمهم أن حدود السجن تتجاوز مدينة مكناس بأكملها.

سجن قارا

أما عن سر تسميته بسجن قارا، فتقول الروايات أن الحارس الأساسي للسجن كان رجل ضخم الجسد، وغليظ الملامح، بعيون جاحظة ورأس أقرع، وتحولت كلمة أقرع لقارا، فأطلقوا على السجن ذلك الاسم نسبة لحارسه الذي يشبهه في الغلظة والشدة.

 

أساطير مرعبة عن سجن قارا

 

لم يكتسب سجن قارا شهرته بسبب تصميمه الهندسي فقط، فالحكايات الغامضة التي تدور حوله، جعلته ملجأ لمحبي الغموض والإثارة، وقد لازم سجن قارا عددًا كبيرًا من الحكايات المرعبة، حيث تقول الأسطورة أن أي شخص يدخل السجن يضيع داخل متاهته ودهاليزه، ويُقال أن السجن قد ابتلع مئات الرجال منذ بناءه، لذا كانت عبارة (الداخل إليه مفقود، والخارج منه مولود) هي الشعار الرسمي للسجن، فالسجن صُمم دون أبواب، لذا أي أحد يحاول الفرار والهروب، يصبح مصيره هو التيه في دهاليز السجن ومتاهاته، ويُشاع أن المولى إسماعيل قد أمر ببناء مخرجًا وحيدًا في السجن، ولكن مكانه لايزال مجهولًا حتى الآن.
سجن قارا

“حمام غرناطة”.. رحلة البانويلو من التراث العربي للطابع الأسباني

الأزهر والفاتيكان .. قصة تعاون رفضه الأمريكان سنة 52 وتعزز بالوفاق بعد سنوات الشقاق

وفي منتصف الثمانينات من القرن الماضي، قام الملك حسن الثاني، بإرسال فريق استكشاف مدرب ومجهز على أعلى مستوى آنذاك، لفك أسرار السجن، وبالفعل حضر الفريق من أسبانيا ودخلوا للسجن، ولكنهم لم يخرجوا منه مرة ثانية أبدًا، وتكرر الأمر في التسعينيات مع بعثة استكشافية أخرى جاءت من فرنسا، ولم يعودوا إليها.

مع استقبال سنة 2021 سيتم سب عام 2020 “ما حكم الدين في هذا”

حمزة نمرة .. “فاضي شوية” أفضل أغنية في ٢٠٢٠ أبكي منذ سمعتها

 

إقرأ أيضا
طماطم

سجن قارا

 

حوادث الفقد المتكررة، أشاعت عن السجن أنه مسكون بأرواح هؤلاء الذين ماتوا بداخله، وبالتالي ينتقمون من كل من يدخل إلى داخله، ولا يسمحون له بالخروج أبدًا، لذا اصبح السياح والزائرين يدخلون إلى القاعات الأولى فقط منه، فمن هذا الذي يريد الدخول لمكان مليء بالمتاهات ومخرجه الوحيد مفقود؟!.

سجن قارا

بالطبع ليس كل ما يُشاع عنه حقيقيًا، وهناك حوادث وحكايات كثيرة تم تلفيقها وإلصاقها به، اعتمادًا على سمعته المرعبة، ولكن لا أحد يُنكر أن كل تلك الشائعات والكذبات، قد فادته أيضًا، حيث صار سجن قارا واحد من أهم المعالم التاريخية السياحية، بتوجه إليه السياح ومحبي المغامرات من كل أنحاء العالم.

 

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
7


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان