آمال فؤاد| لا عبة كرة قدم و أم لطفلين ومدربة .. هكذا تكون المرأة الناجحة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
خرجت آمال فؤاد عن المألوف منذ صغرها، تحدت التقاليد المجتمعية قبل عشرون عاما، ولعبت كرة القدم، ثم واصلت طريقها لتصبح من أوائل المدربات للعبة .
اعتادت الكابتن امال فؤاد منذ صغرها على لعب كرة القدم في الشارع مع جيرانها الذكور والبنات، لكن فكرة أن تلعب البنت أية لعبة في ذلك الحين كانت صعبة، ليست فقط كرة القدم و إنما أي لعبة أخرى .
تقول «فؤاد» آمنت بنفسي أولا، ثم انطلقت نحو تحقيق حلمي رغم رفض أهلي تماما اللعب، فقد تم اكتشاف موهبتي وانا في عمر الـ 8 سنوات، حينما كنت العب الكرة في الشارع مع أخي وأحد الجيران.
وأضافت « كان يوم اللعب المسموح به هو يوم الإجازة، كنا نذهب إلى نادي السلام، فانا من سكان الهرم، وهذا أقرب نادي إلينا، انجذبت للعبة أكثر إلى أن وصلت للمرحلة الثانوية .
واستكملت آمال فؤاد «ومنذ إدراكِ التام في مرحلة الثانوية، و أن هناك مسابقات تلعب في هذه الفترة العمرية تصل بي إلى حلمي المؤجل، اشتركت بها وكان إحدى تلك المسابقات في النادي الأهلي فأسر أحد الكباتن في الأهلي أن التقي بالدكتورة سحر الهواري، والتي كانت تشرف على لعبة كرة القدم النسائية في ذلك الحين .
وأردفت«فؤاد» التقيت بالدكتورة سحر الهواري في نادي الطيران، وأجريت اختبارا كان بمثابة انطلاقتي في عالم كرة القدم النسائية، فانضممت إلى النادي ثم لعبت لفريق ايسي ملان، ثم لعينات الساحل، والجولدي، ثم نهاية المطاف كانت في وادي دجلة.
وتوضح أن هناك فترة عمرية توقفت خلالها ثم عادت لتستكمل المسيرة، فتقول :« توقفت أربع سنوات بسبب زواجي وإنجاب الأطفال، فأنا لدي ولدان محمد و رودينا أكبرهم 12 عاما، وأصغرهم 10 سنوات».
بين الزواج والانجاب ولعب كرة القدم
وتضيف« بعد مرحلة الزواج و الإنجاب التي استمرت أربع سنوات رجعت للعب كرة القدم مرة أخرى في نادي حلوان الرياضي ، استطاعت في تلك الفترة أن أحافظ على لياقتي البدنية، وشكل جسمي الرياضي ».
وتقول الكابتن آمال فؤاد عن الفترة الانتقالية التي مرت بها من كونها لاعبة إلى مدربة « في العام الذي أنهيت فيه مسيرتي الكروية، طلب مني تشكيل فريق من الفتيات أقوم بتدريبه، لأنني في نفس سنة اعتزالي عملت على دراسة برامج التدريب والتأهيل، فكنت مستعدة تماما لتلك الخطوة مبكرا، وفخورة بأن بنات هذا الفريق أصبحن أعمدة أساسية في فرقهم».
وعن حياتها خارج الملاعب «الإيمان بالحلم، وان مهارتك و لعبك لكرة القدم ليس مزاح، فحينما تصدقين نفسك يصدقك الآخر، لذلك زوجي لم يكن عائق تماما في ممارسة اللعبة، بل كان الداعم الأهم لي، لانه يرى اجتهادي ويرى أن لدي حلم أريد أن أصل إليه.
خارج الملعب
وعن حياتها مع أطفالها تقول كابتن آمال فؤاد« وفي معسكرات التدريب كان زوجي وأولادي ملازمين لي فهم يلعبون ويمرحون ويقضون أوقاتهم وانا بجانبهم اقوم بعملي، بل عندما كنت اسافر لحضور دورات تدريبية إلى النرويج مثلا كان زوجي يسافر معي» .
تضيف «ومن طقوسنا في البيت والأهم بالنسبة لي أن نجتمع على الطعام في يوميا نناقش أفكارنا ونرى بعضنا، ولو جي دور كبير في هذا التناغم والتكامل بيننا ».
حظيت آمال بدعم الزوج، بعد أن كان الأهل يعارضونها في لعب كرة القدم حتى صارت أحد أبرز الاعبات والمدربات في عالم كرة القدم .
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال