همتك نعدل الكفة
3٬367   مشاهدة  

“الصبي داخل الصندوق”.. الصدفة البحتة أدت لاكتشاف جثته ووجدوا القاتل بعد نصف قرن

الصبي


لطالما كانت جرائم الأطفال هي الجرائم الأكثر بشاعة على الإطلاق، خاصة عندما يكون الأمر له علاقة بالجنس، مثلما حدث في قضية الصبي الذي عثروا على جثته بداخل صندوق في الغابة، ولم يكتشفوا أنها قضية استغلال جنسي إلا بعد مرور نصف قرن على قتله.

قضية الصبي في الصندوق

 

في يوم 23 فبراير عام 1957م، كان هناك مواطن أمريكي يعمل في تجارة الحيوانات، يتسلل إلى غابة خارج بلدة فوكس تشايس في ولاية فيلاديلفيا الأمريكية، ليقوم بنصب أفخاخ لصيد الفئران، وعثر على صندوق مثير للريبة، وعندما قام بفتحه وجد بداخله جثة لطفل صغير، وارتعب من المشهد، ولكنه خاف من إبلاغ الشرطة لقيامه بعمل غير قانوني، وهو نصب أفخاخ لصيد فئران المسك النادرة، لذا خاف من العقاب القانوني، وفر هاربًا من الغابة.

الصبي
الصبي

وبعدها بيومين فقط، كان فريديريك بينوسيس المراهق الجامعي، يتسلل للغابة ليقوم بالتجسس على الفتيات في المدرسة الثانوية للبلدة، وهناك عثر على الصندوق، وتردد فريدريك في إبلاغ الشرطة، حيث أنه يعلم جيدًا عقوبة التلصص على فتيات المدرسة، لكن في صباح اليوم التالي، قرر أن يتصل برجال الشرطة والإبلاغ عن وجود جثة في الغابة.

جوليا توفانا..القاتلة المتسلسلة التي ساعدت النساء في التخلص من أزواجهن ببيع السم

انتقل رجال الشرطة إلى مكان الجثة على الفور، ووجدوا صندوق خشبي بداخله طفل لا يتعدى العاشرة من عمره، لم يكن يرتدي أي ملابس نهائيًا، وكان الجلد على يديه وقدميه مجعد كما لو انه كان في الماء قبل موته، ولم يكن هناك معه أي شيء يدل على هويته، او اي دليل يقود للقاتل، وبعد تشريح الجثة، ظهرت النتائج بأنه توفى نتيجة تلقي ضربات قاسية وعنيفة على رأسه، وظهرت مادة داكنة داخل المريء مما يعني أنه تقيأ قبل وفاته.

الصبي

ولقت القضية اهتمامًا واسعًا بين وسائل الإعلام، واصبحت قصية رأي عام، ونشرت الشرطة صور الطفل الذي عُرف إعلاميًا باسم (الطفل في الصندوق)، وذلك على أمل أن يتعرف عليه أحد ما ويتم تحديد هويته، ولكن لم يفعل أحد، وظلت قضية الطفل المجهول مفتوحة لمدة طويلة، حتى تم إغلاقها أخيرًا وتقييدها ضد مجهول.

 

العثور على الجاني بعد مرور نصف قرن على الجريمة

 

في عام 2002م، أي بعد مرور ما يقرب من النصف قرن على وقوع الجريمة، ظهرت بعض المعلومات عن القاتل، وذلك حين قامت طبيبة نفسية بالذهاب للشرطة وإبلاغهم أن لديها معلومات حول قضية طفل أمريكا المجهول، وأخبرتهم أن مريضة لديها اعترفت بأن والديها قاما بشراء الطفل مقابل أموال، من إحدى هؤلاء الذين يتاجرون في الأطفال، وذلك لاستغلاله في أغراض جنسية.

إقرأ أيضا
كسوف الشمس

السخرية .. خطة الخروج الآمن لعمرو وردة ورفاقه من عقوبة التحرش

الصبي

وأخبرتهم الطبيبة، أن المريضة ماري تحدثت عن تفاصيل ليلة وفاة الطفل، وقالت أن والدتها كانت تستحم بصحبة الطفل الصغير وتجبره على ممارسة أفعال جنسية شاذة معها، وفجأة تقيأ الطفل الصغير وغضبت الأم بشدة، وأخذت تصربه على رأسه بشدة إلى أن توفى، وقالت ماري أن والديها قاما بلف الطفل في قطعة قماش ووضعاه في صندوق خشبي، وذهبوا إلى الغابة في فيلاديلفيا وتركوا الصندوق هناك.

وعلى الرغم من معرفتهم بعد استقرارها النفسي والعقلي، إلا أن رجال الشرطة فضلوا تصديق أقوال ماري، ولكنهم لم يتمكنوا من التواصل معها، حيث انها فرت هاربة من المدينة بعد أن انتشر اسمها في كل الصحف ووسائل الإعلام، ولم يتم العثور عليها أبدًا بعد ذلك، وأغلقت قضية الطفل في الصندوق مرة أخرى.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
16
أعجبني
2
أغضبني
5
هاهاها
2
واااو
2


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان