همتك نعدل الكفة
503   مشاهدة  

أبطال بمحض الصدفة.. أنقذوا العالم من كوارث حقيقية بسبب تواجدهم في الميعاد المناسب

صدفة


رب صدفة خير من ألف ميعاد، مقولة قديمة تثبت جدارتها ومصداقيتها في كل الأزمنة، حيث يتواجد بعض الأشخاص أحيانًا في مكانًا ما، ويتصادف أن القدر وضعهم في ذلك الميعاد لمهمة معينة، نتحدث هنا عن الأشخاص الذي جعلهم القدر أبطال، وأنقذوا العالم من كوارث حقيقية بسبب تواجدهم في المكان والميعاد المناسبين، وبفضلهم نجت البشرية من الخراب والدمار، وعلى الرغم من أن بعضهم مات دون أن يعلم ما أنجزوا من أعمال بطولية، إلا أننا لن ننساهم، وستظل سيرتهم العطرة تتردد على مر الأجيال.

“جيمس هاريسون” تبرع بالدم كل أسبوع لمدة 60 عامًا

صدفة

أنقذ جيمس هاريسون عن طريق الصدفة، حيث اعتاد على التبرع بالدم منذ عمر الثامنة عشر كل أسبوع، وداوم على هذه العادة سنوات طويلة قبل أن يكتشف الأطباء أن دمه مميز للغاية، حيث وجدوا أنه يحتوي على أجسام مضادة غير مألوفة، وبمعالجة دماءه، وجدوا أنها قادرة على إنقاذ ملايين الأطفال حول العالم من مرض ريسوس، أو متلازمة الدم السالب، حيث يقوم جسد النساء اللواتي يحملن زمرة دم سالبة، بمهاجمة الجنين ويتعامل معه على أنه تهديد، ولا يظهر أي عرض على الأم نهائيًا، ولكن المرض كان قادرًا على قتل الجنين، أو ولادته بأمراض متنوعة خطيرة.

وتم استخلاص مادة الجلوبيولين المناعي من دم هاريسون، وكان يتم حقن الأمهات ذوات الدم السالب بذلك العقار الذي بفضله وُلدت الأجنة أصحاء، حيث أنقذ هاريسون حياتهم بفضل العمل الخيري الذي داوم فعله منذ ستينات القرن الماضي، وحتى عام 2018م، لم ينقطع خلال تلك المدة عن التبرع بالدم كل اسبوع، ووصل نتاج مرات تبرعه إلى 1173 تبرع، اُستخلص منها ثلاثة ملايين جرعة من عقار الجلوبيولين المناعي، وأُطلق عليه لقب “الرجل ذو الذراع الذهبية”.

“ألكسندر أكيموف” بطل كارثة تشرنوبل

صدفة
تجمع السابات.. كيف يقوم السحرة بطقوس التواصل مع شياطينهم

كان انفجار المفاعل النووي تشرنوبل واحدة من أسوء الكوارث التي حلت بالبشرية، ولا تزال تبعاتها مستمرة حتى الآن، وما لا يعلمه الجميع أنه لولا تواجد ألكسندر أكيموف في مكان الحادث لكانت التبعات أسوء وأشد.

في ليلة 26 أبريل عام 1986م، كان ألكسندر أكيموف رئيس المناوبة في المفاعل النووي تشرنوبل، يعمل في مناوبته الليلة المعتادة، وتلقى إنذارًا بأن شيئًا ما ليس على ما يرام، ولكنه لم يصدق الأمر وقام بإبلاغ رؤساءه أن كل شيء يسير على ما يرام، وهو الخطأ الذي دفع ثمنه غاليًا لاحقًا، والذي أدركه عندما وقع الضرر بالفعل وانفجر المفاعل، وبدأت الإشعاعات النووية في التسرب منه، فأعلن أكيموف حالة الطوارئ، ولم ينسحب ويهرب من المكان، بل بقي في مكانه وأمر طاقمه بتشغيل مضخات مياه الطوارئ من أجل إغراق المفاعل النووي بها، ولكنها كانت تعطلت بعد الانفجار، فقام هو وعدد قليل من طاقمه بالبقاء داخل المفاعل وسط الإشعاعات السامة، وظلوا يضخون المياه يدويًا، وفي النهاية توفى أكيموف وبعضًا من رفاقه، بعد أن ساهمت تضحياتهم في تخفيف وطأة الكارثة، وأنقذوا حياة آلاف البشر.

فاسيلي أركيبوف” أنقذ العالم من حرب عالمية ثالثة

إقرأ أيضا
وفاة عبدالباسط عبدالصمد

صدفة
يحيى سينماتيك .. الذين ندهتهم النداهة

في عام 1962م، وقت أزمة الصواريخ في كوبا، كان فاسيلي أركيبوف الضابط السوفييتي على متن غواصته التي كانت في مهمة سرية وتعمل كدعم لتوصيل الأسلحة بالقرب من الحاجز الأمريكي الذي كان يحيط بكوبا، وتلقى أركيبوف أمرًا بالتوقف في البحر التاريخي، وقبعت الغواصة في القاع ولكن ليس عميقًا بما يكفي، حيث رصدتها البحرية الأمريكية، وبدأت في إطلاق متفجرات خفيفة في الأعماق حتى يثيروا فزع طاقم الغواصة، ويجبروهم على الطفو للسطح وإظهار هويتهم، وكانت الغواصة B-59 كانت مسلحة بشكل مرعب، حيث كان على متنها صاروخ نووي بنفس قوة قنبلة هيروشيما التدميرية، وبسبب غوصها في الأعماق فقدت الغواصة اتصالاتها مع موسكو، ولم يعرف القادة ماذا عليهم أن يفعلوا، وقرر الأثنان الأخرين أن يقوموا بإطلاق الصاروخ النووي، ولكن فاسيلي أركيبوف رفض أن يفعل ذلك، وأخبرهم بأن ذلك ليس هجومًا صريحًا، بل مجرد ضغوطات لإجبار الغواصة على الطفو، وظل الوضع هكذا حتى تمكنت الغواصة من المراوغة والهرب دون خسائر، ولولا قرار أركيبوف الحكيم، لكان الصاروخ دمر الأمريكان وقامت حرب عالمية ثالثة.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان