هل أخطأ تامر أمين في حق الصعايدة عن قصد؟..الإجابة:”لا”

هل حقًا تعتمد بعض الأسر المصرية على دخل الأبناء؟ الإجابة نعم وذلك رغم  الهجوم الذي طال الإعلامي تامر أمين عبر وسائل التواصل الإجتماعية في الساعات الأخيرة إلا أنه لم يخطأ في حق الصعايدة لكنه خانه التعبير عندما ذكر منطقة جغرافية بعينها دون وصف الظاهرة بشكل عام في مصر فدعونا نتحدث بصراحة ونضع أيدينا على مشكلة بعينها سنجد أن هناك اعتماد من بعض الأسر المصرية في الريف وصعيد مصر والقاهرة الكبرى وكل أنحاء الجمهورية استغلال للأطفال من ذويهم.

لم يخطئ تامر أمين عندما تحدث عن  عمل الأبناء القصّر فهناك الكثير من القاصرات يتم استغلالهن للعمل في لالمنازل والقصر الذكور للعمل أيضًا وما يتقاضونه ليس لهم ومن رأيي كصعيدي لم أرى في تصريحات تامر أمين نوع من التقليل والعنصرية لكنها سقطة في الحديث غير مقصودة وكان تركيزي الأكبر على الكارثة الذي تحدث عنها وليس عن الصعيدي والقاهري والإسكندراني والفلاح لقد كان أستغلال الأطفال من قبل ذويهم هو الطامة الكبرى رغم أنني أبناء محافظات الصعيد شعرت أن الانتقادات الصغيرة يجب أن يغض النظر عنها.

كشخص عشت في الصعيد وأعرفه لكن هذا لا يمنع من أن هؤلاء القصّر يأتون للعمل بإرغام من أهاليهم من كل حدب وصوب والصعيد ليس استثناء فالإناث يلجأن للعمل هربًا من مضايقات أهلهن وتعسفهم ضدهن وأخريات يأتين للعمل في إطار آخر يتعلق بإرغام ذويهن لهن للعمل والحصول على أجورهن.

تطبيق Clubhouse .. كل ما تريد معرفته عن تطبيق المحادثات الجديد المثير للجدل

العمالة في سن مبكرة هي كارثة وكمصري كنت أتمنى أن يطالب أبناء منطقتي الجغرافية  بقانون يحمي حقوقهن فبحسب دراسة ميدانية أعدتها الجمعية المصرية للحقوق الاقتصادية والاجتماعية وصدرت عام 2010 بعنوان “عاملات المنازل في مصر الخصائص والمشكلات” فإن هناك العديد من الأسر تستغل أطفالها  حيث تعتمد على دخل أبنائهم وحوالي  87.5%  من هذه الأسر تعتمد بشكل رئيسي على دخل النساء.

بالطبع خان تامر أمين التعبير لأنه اختص مناطق جغرافية بعينها لكنه ألقى الضوء على فئة ضعيفة تستحق اهتمام مفالقاصرات العاملات في المنازل بمصر يواجهن الكثير من الإهانات في ظل غياب حقوقهن فققبل أن يتحدث البرلماني الصعيدي مدافعًا عن الصعيد فقط عليه أن يتذكر أن تامر أمين أصاب كما أخطأ.