همتك نعدل الكفة
176   مشاهدة  

مصطفى محمد .. قطرة الفطرة التي هزمت قنطار الكتب

مصطفى محمد
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



مراسلكم من مقاهي مصر تمًا .. أو أن أنقل الصورة لك زميلي قارئ الميزان ،  الناس على الكافية ليس لديها سيرة سوى مصطفى محمد وتألق مصطفى محمد وإبداع مصطفى محمد وكيف أننا نستهل طريق أبو مكة من جديد ، الناس هنا قد أضاعوا الباقة على فيديو المعلق الرياضي التركي الذي يقول : “موستافاه موهمد جووول ” ، هناك حشدًا إعلاميًا من كبار المواقع الرياضية في مصر لتوحيد الدعم خلف مهاجم مصر الأول حاليًا ، ويبدو أنه مهاجم الجيل إذَا .. الرجل يسجل ويسجل ويسجل ، يكسر العارضة بقوة ، ينتقم من الكرة حرفيًا وليس مجازًا ، نحن هنا أمام أسد جاع أكثر من خمسة عشر يومًا وقد أطلقوا سراحه في الملاعب التركية .

حاولنا أن نقرأ ما بين السطور ، ونعرف سر التألق والتفوق النفسي لمصطفى محمد على المدافعين والحراس وغيرهم ممن حاولوا هدمه ، فاتضح لنا أن مصطفى غير مبالي دون أن يدري ، مصطفى منذ أن كانت معلومات حسابه على فيس بوك : “سكينة تدبحني ولا بنت تجرحني” وهو يحب كرة القدم فقط ، أظن أيضًا أنه لا يهمه البعد الاجتماعي للاعب كرة القدم ، ولا ينظر للنجومية بعين الميديا بقدر ما ينظر إليها بعين أصدقائه الذي يلعبون معه خماسي ويعلقون على هدف له بـ : “يابن اللعيبة يا صاصا” .. أعتقد أن مصطفى لن يختلف أداؤه في طلائع الجيش عن الزمالك عن جالطة سراي عن ريال مدريد ، عن أي نادي سيلعب فيه مستقبلًا .. اللا مبالين غالبًا ما ينجحون !

هناك أيضًا مغالطة يعيشها البعض عنوانها أننا بصدد محمد صلاح جديد ، والحقيقة أننا بصدد نجاح جديد لكن ليس كنجاح محمد صلاح ، أعتقد أن “صلاح” لديه جانب أدبي وأخلاقي مزروعًا بداخله نظرًا للتوليفة الذي نشأ صلاح عليها ، كان جيل المنتخب الذي فاز بثلاثية إفريقيا صاحب جزء أدبي وأخلاقي داخل شخصيته ، وكان اللاعب الذي يفقد هذا الجانب تلقائيًا يفقد شعبية كبيرة في الشارع ، لذلك كان صلاح حريصًا على أن يكون ذلك اللاعب النجم المؤدب ، ليس معنى ذلك أن مصطفى محمد يفتقد النقطة لكنه غير مبال أن يظهرها أو أولا !

يقول الدكتور “مصطفى محمود” قطرة من الفطرة تهزم قنطارًا من الفطرة ، كان يوصف بهذه العبارة الفارق بين استيعاب الدين عند الفلاح البسيط صاحب التعليم البسيط والفطرة الكبيرة، والرجل المثقف صاحب رابطة العنق الفخمة ومئات العناوين والمكتبات والندوات الثقافية التي يشعر فيها بتضخم الذات وكأن الدنيا كلها تحت قدميه ، وكيف أن هذا الفلاح لديه القدرة على الاستيعاب الفطري للدين أقرب من أيًا من المتضخمين .. وأعتقد أن مصطفى محمد أقرب بكثير لهذا النموذج الذي سيكون نجمًا كبيرًا لكنه لن يشعر أبدًا أنه صاحب رابطة عنق فخمة !

 

 

إقرأ أيضا
رأس الحسين في كربلاء

الكاتب

  • مصطفى محمد محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
1


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان