إعلان اتصالات لأحمد حلمي .. هل تعني لغة اللصوص التي استخدموها اعترافا ما

لا يعرف الكثيرون أن الشاعر الراحل الكبير عبد الرحيم منصور اختار شجر الليمون تحديدا في أغنيته الشهيرة التي غناها الكنج محمد منير في الثمانينيات لأن شجر الليمون تحديدا أحد أكثر أنواع الأشجار تحملا ويصعب للغاية ذبوله فكانت كلمات ” شجر الليمون دبلان على أرضه” تعبيرا عن القسوة الشديدة.

وهذا أول ما تبادر إلى ذهني عقب سماع أحمد حلمي يغني في إعلان شركة الاتصالات “اتصالات”، حين لم أفهم الكلمات للمرة الأولى قبل أن أدرك أن حلمي يغني بلغة “السغة لمبة” أو “السغة ليمون” وهي اللغة المعتمدة لطائفة اللصوص والحرامية وهو ما لم أفهمه نهائيا، لماذا تقدم شركة اتصالات لنسفها دعاية بلغة الحرامية – هل هو اعتراف ما ـ

تقول كلمات الأغنية التي يغنيها أحمد حلمي بالعود في ثلاث صور طربية : ” سدد جون، الساقة بالون، سسبوع ألبوم، ستين أمازون، سو أرانب، سهر شماسي، فاهمين؟”

وفي هذه اللغة يتم نطق الكلمة الأولى بعد تغير حرفها الأول بحرف السين واختيار أي كلمة أخرى بعدها يحمل حرفها الأول الحرف الأول للكلمة الأولى، أي تنطق مساء الخير مثلا  .. سساء ملبن السير خبط

حتى اسم اللغة  “السغة لمبة” أو “السغة ليمون” هو “اللغة” بعد عودة حرف اللام لمكان بدلا من السين.

لهذا عندما يتم تعديل كلمات أغنية أحمد حلمي في اعلان اتصالات ستكون كالتالي ” سدد جون = جدد

الساقة بالون = الباقة

سسبوع ألبوم = أسبوع

ستين أمازون = اتنين

سو أرانب = أو

سهر شماسي = شهر

“جدد الباقي اسبوع .. اتنين أو شهر”

عزيزي القاريء أنا شخصيا مندهش لاستخدام تلك اللغة في الإعلان والتي استخدمها من قبل الفنان أحمد مكي في أغنيته “وقفة نصية زمان” عندما قال  : “”ساسب حواجب سفهم يتنيل ساجة حال

أي : حد يفهم حاجة

وكان يشير إلى أن بعض الشباب في المنطقة يستخدمون لغة البلطجية واللصوص كشفرة خاصة بينهم.

إقرأ أيضا

رأس الحسين في دار خزائن السلاح بدمشق “كيف رآه المؤرخين”

في النهاية يبدو الأمر مضحكا للغاية أن تستخدم شركة اتصالات في ظل أزمة سرعات وباقات الانترنت في مصر لغة للحرامية واللصوص.

وكأنه اعتراف ضمني بأمر ما.

حتى كون الببغاء هو الوحيد الذي فهم رسالة الإعلان.. ألم يشعر أحدكم بحرج ما

عزيزتي شركة اتصالات  : “بالذمة دي فكرة إعلان” .. مع الإعتذار لأحمد حلمي