1٬251 مشاهدة
علي غزلان.. لا تتحدث عن مناهضة التحرش وأنت تشعر “بالهرش” لرؤية البكيني كما قلت!!!
بعد ساعات من تصدًر أغنية علي غزلان ومروة ناجي أنا دولة تصدر تريند موقع تويتر كما كتب هو والعهدة على الراوي! أشعر أنني أمام واحد من المشاهد المجتمعية السريالية التي مللت منها، ولا أعلم لماذا يقدمون أعمال تخص النساء وهم يجهلون حتى حقوقهن، فـ اليوتيوبر الدكتور المغني المنتج الكاتب علي غزلان لم يسعه بعد التفكير والعمل إلا تقديم أغنية ركيكة ترسخ بين سطورها للذكورية بجدارة، فعندما استمعت إليها رأيت محاولة غريبة لنسخ أغنية مغني الراب زاب ثروت وأمينة خليل (نور) ولكن للأسف لا يمكننا مقارنة الأغنيتين من حيث الكلمات والرسالة والطرح نفسه بالتأكيد، ولا أنكر أنني لم اسعد بمشاركة مروة ناجي صاحبة واحد من أحب الأصوات بالنسبة لي صوت في هذا العمل الذي تم إهداؤه للمجلس القومي للمرأة واعتقد ولكن حتى إن كانت هدية فليست كل الهدايا علينا قبولها.
علي غزلان.. كيف لمتحرش أن يتحدث عن التحرش؟!
هناك حكمة تقول (فاقد الشيء لا يعطيه) في الواقع هذه الحكمة تم نسفها بجهد الرجل المتحرش في كل أنحاء العالم وليس في مصر فقط، فمن ينادون نهاراً بمحاربة التحرش الجنسي بالنساء هم من تخرج لهم شهادات ليلاً تتهمهم بالتحرش، وفي حالة علي غزلاً الأمر أكثر فجاجة بكثير، ففي أغنيته “النسوية” أنا دولة يقول:
في البداية كل حاجة كانت مجرد اشتباه
بنت ارجل م الرجولة بتشقى جامد في الحياة
رايحة جاية جاية رايحة مفيش ولا حاجة تهزها
بنت جدعة بتشتغل عشان تساعد أهلها
بعد إعادة فتح قضية سعد المجرد.. مشاهير اتهموا في قضايا تحرش واغتصاب والقائمة لا تخلوا من النساء
بعيدًا عن تقيمنا للأغنية وأن المغني العبقري قدم أغنية لمناهضة التحرش توقع اللوم على النساء وتشير إلى ملابسهن وأجسامهن من مستهل الأغنية نفسها، إلا أن الأمر أكبر من ذلك بكثير، فكيف لشخص يدعي أنه يناهض التحرش أن يقوم بعمل فيديو يطلب من صديقاته على موقع إنستجرام أن يرتدون له بيكيني وملابس تكشف أجسامهن، ويمدح في فتاة برازيلية تضع صور لها على خاصية الـ Close friends على موقع إنستجرام صور لها وهي بالمايوه البيكيني، ويلوم على الفتيات المصرية الذين يشاركون معه نفس الخاصية أنهن يضعن صور أظافرهن والوجبات التي يتناولونها، ولكن للأسف علي غزلان لا يرغب في مشاركة لحظات لا تتسم بالطابع الجنسي!!
لو متعرفش دينا داش ولا فاهم التريند تعالى واحنا نقولك هي مين
ومن المقزز أنه يحكي عن مشهد مريض للغاية وكأنه موقف كوميدي ويقول “لما بلاقي اللمبة الخضراء منورة ببدأ اللقي جسمي بيهرشني وادخل مستني أشوف مناظر حساسة، لما بكون في ميتنج وبفتح انستجرام وأشوف العلامة الخضراء دي بسيب الميتنج واشوف حتة متدارية عشان اتفرج”! في الحقيقة أن يقوم شخص بنشر مقطع فيديو مثل هذا يجب أن تقدم ضده شكوى رسمية لتحريضه على التحرش الجنسي، ولا أعلم كيف للمجلس القومي للمراة أن يقبل أن يوضع شعاره على أغنية من إنتاج شخص مثل علي غزلان!!
الكاتب
ما هو انطباعك؟
