عزيزي المحنك لما متبقاش فاهم الفرق بين الدرامي والتاريخي .. متوجعش دماغنا برأيك
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
خرج برومو مسلسل الملك علينا أمس لتخرج عاصفة على السوشيال ميديا بين المعارضين والناقدين والمؤيدين، عن نفسنا هنا في موقع الميزان كتب الزميل وسيم عفيفي مقال بعنوان أخطاء برومو مسلسل الملك أحمس “20 خطأ ناقضوا التاريخ والرواية رغم الجماليات” وتبارت صفحات الكوميكس في السخرية من مشاهد البرومو ليخرج علينا مجموعة من المحنكين تتهمنا بعدم الفصل بين التاريخ والدراما بل أن حتى مونيا فتح الباب ستايلست المسلسل قالت أنهم يصنعون عملا دراميا لا تاريخيا ورد عليها زميلنا وسيم في بوست طويل.
وكانت الحجج التي استخدمها المحنكون الجدد مثل الاستاذ وليد فكري كالتالي :
وغيرها من الأمثلة الساذجة لكن لم يخبرنا حضرة المحنك هل ارتدى الناصر صلاح الدين زيا فرعونيا في الفيلمـ هل استخدم رينو سيفا مغوليا في الفيلم، هل قال صلاح الدين لريتشارد – الذي لم يلتقي به فعليا في الحقيقة – في الفيلم أنه رئيس جمهورية مصر وهل ارتدى تاجا كان يرتديه رمسيس الثاني.
الدراما من حقها التغيير تارانتينو انتصر ألمانيا في فيلمه في الحرب العالمية الثانية فهل ارتدى الألمان أفرول مصري أو أمريكي، هل كان قائد إيطاليا اسمه فوسوليني بدلا من موسوليني.
الناس يعترضون على ارتداء تاج الشمال بدلا من الجنوب، على تربية قدماء المصريين لذقونهم التي اعتبرها القدماء قذارة، على عدم ظهور المركبات الحربية التي انتصر بها أحمس، على خطأ تسمية ملك الهكسوس أبوفيس وملك النوبة كوش، الأول أسموه فيس – وكأنه كان أبو عمر ونطقوه عمر – والثاني أسموه على اسم مملكته.
الناس اعترضوا على لون شعر والويج الهاي لايتس التي ارتدتها ريم مصطفى وهي تمثل دور الملكة العظية إياح حتب، وعلى لون عيون عمرو يوسف وبشرته.
أو حتى الأخ عمرو جيف الذي كتب التالي : البروداكشن ديزاين – طبعا كان فيه مشاكل الملابس اوقات تحسها عصرية، اللوك للممثلين فيه مشاكل واوقات كان كويس- في المعارك، طبعا علي رآس كل ده والمصيبة الكبري ان احمس نفسة(عمرو يوسف) باين جداً انه غير ملائم شكلاً للدور ناهيك عن الدقن اللوك.. Etc , عايز اقول فرق بين الافلام او المسلسلات المصنفة تاريخيا – عن كونها مآخوذة من روايات- او ماخوذة عن كتب وفترة حقيقية او من كتب لمؤرخين الفرق بينهم طبعا كبير- وفي الحالتين في الحالتين، الدراما بتحكم لو داخل تاخد درس تاريخ – او فترة موثقة مالدراما فانت بتهرج ، لكن ده ميشيليش من علي صناع العمل كونهم استسهلوا ولازم طبعا يكون في ما يدعي بالرسيرش القوي بخصوص الملابس، النقوش ، الخ حتي الحاجات الي مالهاش علاقة برواية ، ولينا في الاعمال الفانتزية الي بتدور في عصور وسطي امثلة كجيم اوف ثيرونز – لورد اوف رينجز الخ
والذي لا يستحق التعليق على كلامه
أعزائي المحنكين الدراما تبقى في القصة وليقعلوا ما يفعلون لكن لا تصح في الأزياء ولا الديكور وإلا انقلبت لفانتازيا أو ساخرة
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال