أيها العرب أذكركم بإسرائيل .. ايقاظ على باطلهم ونحن نصهين على حقوقنا

في ١٩٨٠ إسرائيل أعلنت للعالم أن القدس بشطريها الغربي والشرقي عاصمة موحدة أبدية لها، مباشرةً طار الرئيس صدام حسين الذي كان مشغولاً بحربه مع إيران من جهة البصرة إلى الملك خالد بن عبد العزيز في السعودية قال له: أنظر لا بد أن تعلن ومن الرياض أننا سنقاطع كل الدول التي تفعل هذا وتعترف بهذا دبلوماسيًا واقتصاديًا سنجمد كل المعاملات وفعلوا هذا وأعلن هذا من الرياض ومات القرار في مكانه هكذا كان يفعل العرب إذا اصطفوا.

إسرائيل تسرق أراضي الآخرين ثم تدعي بكل وقاحة وهذا شيء يتفوق على الوقاحة ويتجاوزها أنها تريد سلام ..أي سلام رضينا بالهم والهم لم يرضي والهم الصهيوني والهم المتواطئ مع الصهاينة لم يرضى إن إسرائيل تتنكر لكل القوانين الدولية لكل شيء ثم تزعم ـنها تريد سلام .. الإعلان بأنها سوف توحد المدينة لتكون عاصمة يهودية أبدية لدولة إسرائيل وكأن اسرائيل مؤبدة وقد إقترب اوانها فكل سياستها تخاطبنا هكذا بمنطق واحد.

اقرأ أيضًا 
سامي سليمان الترجمان .. المغربي الذي ذبح الفلسطينيين برتبته العسكرية الإسرائيلية

إذا أردتم الصورة دون رتوش ومونتاج فالصورة بكل بساطة إما أن يكون لنا كل شيء وإما أن تنتزعوا منا كل شيء، إسرائيل تتعامل بهذا المنطق.

نحن رضينا ووقعنا وذهبنا وهرولنا وسكتنا وأسكتنا وصمتنا وصمت السلاح واللسان وكل شيء في سبيل أن يحدث استقرار في الشرق الأوسط أن يعيشوا هم.

دنت نهاية إسرائيل وفي نبوءاتهم الدينية هي لا تكمل ثمانين سنة فهم الآن في أسوأ أوضاعهم وكثير من الأفواه والأقلام في إسرائيل تكتب عن هذا أنهم تقريبًا الآن في مرحلة الأفول الأخيرة فيالحسرة والخزي والوقاحة الآن الذين يهرولون ويفتحون أفواههم كبيرة واسعة يسترجون الغاصبين المحتلين، لا لقد أتيتم في الوقت الخطأ أنتم أتيتم في أضعف لحظات هذه الدولة الغاصبة لكن هؤلاء لا يحسنون قراءة التاريخ ولاقراءة الواقع ولا الثقة بالله ولا الثقة بالأمة التي كفروا بها وكفروها وكفروا قضاياها.

كفروا بها لكنها حية في أمتكم مثل هذه الدمامل والسرطانات والوقاحات وكل جسد له إفرازاته ومخرجاته وهؤلاء الإفرازات النتنة النجسة الوقحة لشعوبنا، أما شعوبنا فهي طاهرة وشجاعة وعظيمة حتى القدرة المنفلتة مظاهر الإنفلات المجنون لأبناءنا وبناتنا حيث أنهم يدمرون أنفسهم ودينهم وقضاياهم لو أخذتها من جهة أخرى لأمكن أن تقرأها علي نحو أخر أيضا هذه المظاهر التي لا نشجعها هي إرادة تغير لم تجد طريقها الصحيح فعبرت بجنون.

إن هذه الأمة ليست جبانة وليست ميتة وليست متواطئة بل لديها الاستعداد اللا نهائي للعطاء والتضحية مخرونها من الشرف والوفاء والقومية والوطنية والثقة بالله لا نهائي لكن تحتاج القائد المخلص الذي يقول لها الطريق من هنا فقط بعد أن يقول لها الطريق من هنا لابد أن يصمت لا يجب أن يقول لها ماذا عليكي أن تفعلي ليس عليه أن يلقي عليها آيات التشجيع والتحفيز هي تفعل هذا من تلقاء نفسها لذلك من يحدثكم عن العبثية وعن مظاهر الامعقول في وعيهم قولوا لهم هذا ذنب الذين جعلوا انفسهم زعماء وقادة ولم يكونوا صادقين في أن يروا ويدلوهم على الطرق الصحيحة التي ينبغي أن تسلكها بل راحوا إلى ما هو أدنى مع إسرائيل.

“إيلان بابيه” أحسن مؤرخ إسرائيلي جديد وأنزه واحد فيهم يقول “معظم الصهاينة لايؤمنون بوجود الله ولكنهم يؤمنون بأنه وعدهم بفلسطين جولدا مائير ملحدة وموشيه دايان ملحد ومعظهم هكذا لايؤمنون بالله لكن يؤمنون بأنه اعطاهم الأرض وهذا أسمه استعمارية وانتهازية وتزيف وعي الناس شعار إسرائيل المعروف لامكان لشعبين في هذه الأرض

كما أن لديهم الاعتقاد بأن أرض بلا شعب لشعب بلا أرض وهي فكرة قام بالترويج لها زعماء الحركة الصهيونية مثل إسرائيل زانجويل وثيودور هرتزل نتج عنها إحدى أعظم الكوارث الإنسانية التي حدثت في القرن العشرين ألا وهو ترحيل الفلسطينيين، يقصد بهذا الشعار أن هناك (أرض بلا شعب) وهي أرض فلسطين يجب أن تعطى إلى (شعب بلا أرض) وهم اليهود.

جولدا مائير تحدثت في مقولات شهيرة: “إسرائيل لم تخطط كل الذي حدث إن هؤلاء الفلسطينين هم طوعيا تركوا بلادهم ضمن ترتيب حرب النكبة في ١٩٤٨نحن لم نهجرهم لم نجترم مذابح معينة في حق الفلسطينين لم نذبحهم لم نحرقهم أحياء لم نفعل هذا سلاحنا نقي “أسطورة نقاوة السلاح” السلاح الصهيوني الإسرائيلي سلاح نقي وذكي لايتوجه إلا إلي الأعداء إسمه الدفاع الإسرائيلي مجرد دفاع هو لايتعدي ولايفتعل حروبا مع الآخرين وهو راغب حتي النخاع في المسالمة وفي العيش بسلام”.

كل هذه أساطير وأكاذيب لم يفندها على أحسن وجه وطريقة إلا الإسرائيلين أنفسهم في ملف المؤرخون الجدد وهم إسرائيليون ومعظمهم وباعترافهم صهاينة وأصحبوا كاشفين لجرائم الصهاينة وشناعتها ومذابحها هؤلاء الذيين فككوا كل هذه الأساطير الكاذبة طبعا أكثر من ساهم في تفكيك هذه الأساطير الصورة والصورة الحية في الانتفاضات الفلسطينة المتعاقبة في الحروب الثلاثة الهمجية العالم رأي كيف يتصرف جيش الدفاع نقي السلاح ونقي الضمير وكيف تهدم العمارات كاملة علي رؤوس أصحابها من أجل أن يغتال مقاوم او شخصية فلسطينية بدم بارد.

إقرأ أيضا

“صور” توقعات جيل الثمانينيات عن شكل حياتنا في رمضان الآن

هذه الصورة مثلا لطفل عام ٢٠٠٦ في مذبحة قانا ٢ التي شهدها العالم نهارًا كاملاً يتابع رجال الصليب الأحمر اللبناني وهم يخرجون من تحات الأنقاض أطفال “قانا” القتلى واحدا وراء الآخر، يزيحون بأيديهم الهدم والركام عن الأجساد الغضة التي فاجأها الموت بعد منتصف الليل يرفعونها من وسط أكوام الحجارة والغبار إلى عربة الموت إنهم يريدون أن يبزغ شرق أوسط جديد تهيمن عليه القوة الإسرائيلية لكن العالم لم يفقد ضميره بالكلية فيما عدا بعض المتصهينون العرب.

إن المؤرخون الجدد الإسرائيليون مثل “إيلان بابيه”و”توم سيجف” وغيرهم فككوا الأساطير المؤسسة لدولة الاحتلال وإذا بهذه الدولة لا تحب السلام وتفتعل الحروب وهذا ما أثبته المؤرخون الجدد كلها أساطير زيفها المؤرخ الإسرائيلي شلومو ساند صاحب كتاب “كيف لم أعد يهوديا” فهم أيقاظ على باطلهم ونحن نغط في نوم عميق على حقنا الواضح الجهير الذي بدأ بعض نزهائهم يعلموننا إياه ويقولون استيقظوا هذه بلادكم وليست بلادنا نحن لصوص طارئون  في حين يتطوع بعض المتصهيينين ليقفوا معهم ضد الحق

إن السلام بالذات لا يوافق إسرائيل ولايمكن أن يلائم العقيدة الصهيونية القائمة علي التوسع وتغولها وعندهم حلم متواضع جدا من النيل إلي الفرات كما ورد في العهد الإلهي هكذا قطع الله العهد لإبراهيم ونسله من نهرمصر إلي النهر الكبير الفرات أعطيها لك ولنسلك فهي أساطيريهم وأيام شارون جزار صابرا وشاتيلا وجزار الغزاوين قدمت خرائط فيها انهم يريدون العالم الإسلامي كله ولذلك السلام لا يواتيهم.

لذلك سلامهم الآن أصبح له منطق مختلف أن نسالمكم بمعني لا نعتدي عليكم كفوا وسالمونا وغازلونا لكي لا نعتدي عليكم أما سلام إعادة الحقوق لأصحابها فلا بل أخذ المزيد.