عندما أشعل يسري فودة سيجارته أمام زعماء تنظيم القاعدة ..”ما وثقه برومو القاهرة كابول”
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
وثق البرومو الرسمي لمسلسل القاهرة كابول الذي طرحته شركة “سينرجي” للانتاج منذ ساعات إحدى مشاهد 2001 فبينما كان يضرب العالم أخماسًا لأسداس بحثًا عن مدبري الهجمات الإرهابية في 11 سبتمبر 2001 التي أستهدفت الولايات المتحدة الأمريكية كان الصحافي الاستقصائي المصري يسري فودة جالسًا مع مدبروها يحتسي أكوابًا من الشاي بعد أن اقتاده الإرهابي خالد شيخ محمد إلى الشقة التي شهدت التخطيط للعملية التي غيرت وجه العالم.
يقول رون ساسكيند الصحافي الأمريكي المقرب من السياسيين و صناع القرار الأمريكان “في الرابع عشر من يونيو عام 2002 كانت قناة الجزيرة على موعد مع أكبر خبطة صحفية فى تاريخها عندما دخل فودة إلى مبناها في الدوحة محملا بمفكرته وأسراره التى بدأ يكشف عنها. لم تكن شرائط لقائه بزعماء القاعدة قد وصلت بعد، لكنه كان قد بدأ يشعر بأن الوقت قد حان كى يُطلع رؤسائه فى العمل على الأمر.
في أبريل عام 2002 كان يسري فودة في كراتشي بدعوة من أحد وسطاء تنظيم القاعدة بعدما قرر تنظيم القاعدة أن يوثق سير العملية الإرهابية الأكبر في التاريخ وأستجاب يسري للوسيط الذي كان يكنّى بأبي بكر والذي وضع شريطة سوداء على عينه وفوقها نظارة شمسية ووصل به إلى مكانًا ووجد فودة أن من يقتاده هو خالد شيخ محمد أحد المطلوبين من قبل المخابرات الأمريكية بتهمة التخطيط لهجمات سبتمبر.
يظهر الفنان طارق لطفي في برومو مسلسل “القاهرة كابول” بلحيته وعماماته الباكستانية وهو يقول لـ فتحي عبد الوهاب الذي يقوم بدور الصحافي يسري فودة :”اكتب في مذكراتك انك شربت سيجارة مع الخليفة” وهو موقفًا ساخرًا أثناء الرحلة الاستقصائية لفودة فأثناء التصوير مرت أربعة ساعات على الصحافي دون أن يشعل سيجارة واحدة.
ويقول يسري في كتابه “في طريق الأذى من معاقل القاعدة إلى حواضن داعش”:كنت فخور على تحملي أربع ساعات دون سيجارة لكني بعد قليل لم أكن على إستعداد لدخول التاريخ كانت تلك الساعات الطوال وأجواء الترقب التي سبقتها قد بلغت مني مبلغها ولم أكن أدري تمامًا كيف افتح الموضوع وقتها أنحني رمزي أبن الشيبة ليضع طاولة الشاي على الأرض فسألته في تردد واضح وهو يهم بإلتقاط كوبه: ” أنا أعرف أنه ينبغي علّي ألا أفعل ذلك ولكن هل لي أن أنتحي جانبًا لتدخين سيجارة؟!.
يضيف فودة: كانت هذه أهم سيجارة أدخنها في حياتي على الإطلاق وكأن أمل رمزي بن الشيبة قد خاب وبدأ في إلقاء محاضرة في الدين والأخلاق والصحة والاقتصاد علي لكن المفاجئ أن خالد شيخ محمد هو الذي تدخل قائلً:”مهلا مهلا على الرجل طالما أنه يعلم بمضارها سيقلع عنها إن شاء الله” وكانت هذه السيجارة سر شحذ تفكيري وكانت مؤشرًا لكسب إثنين من تنظيم القاعدة في صفي وحتى أقتربت الساعة العاشرة مساء شعرت بأنني واحدًا من الدار.
الكاتب
-
أحمد الأمير
صحافي مصري شاب مهتم بالتحقيقات الإنسانية و الاجتماعية و السياسية عمل في مواقع صحافية محلية و دولية عدّة
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال