720 مشاهدة
أغرب وأطرف الكليبات فى الثمانينات والتسعينات
بدأت الأغانى كمصنف سمعى فقط بالمقام الأول ، لم تدخل الصورة حيز الأغنية سوى فى السينما فقط ، حتى الحفلات الغنائية كان المستمع عندما يطرب لجملة لحنية فأنه يغلق عيناه ويتمايل ليدخل فى حالة إنتشاء عميقة تختفى فيها الصورة.
تطورت وسائط عرض الموسيقى حتى وصلنا إلى عصر الفيديو كليب، كلمة (Clip) تعني “لقطات” غير متصلة بعضها ببعض لن نستطيع الجزم بأنها موضة مستوردة فيكفى أن نعرف أن المخرج حسين كمال أخرج أغنيات فيلم “أبى فوق الشجرة” عام 1969بشكل فيديو كليب سينمائى متطور جدًا ووظف الكادرات بشكل رائع عبرت عن مضمون الأغانى ووصلت إلى المستمع بسهولة.
مع نشأة قناة Mtv الأمريكية فى الثمانينات والتى أنتجت كليبات كثيرة، وصورت عروضًا حية للمطربين اعتمدت فيها على الإبهار البصرى الصادم، من ديكورات وأزياء واستعراضات تحمل إيحاءات جنسية فى الغالب وتبنت فنانين مثل مايكل جاكسون ومادونا وساهمت فى صعود موسيقى البوب لتأخد إنتشارها فى العالم كله الذى كان يرقص على إيقاع الديسكو الصاخب.
كان التليفزيون المصرى هو الحاضن الأول لكليبات المطربين وأن كانت كلها أخرجها مخرج واحد هو “فتحى عبد الستار” وصورت فى الأستوديو الشهير الذى كان يحتوى على عدد مرايات مبالغ فيه ويظهر المطرب وحيدًا يغنى لنفسه أو تصاحبة فرقة لفنون الرقص الشعبى .
مع إنتشار مطربى الكاسيت بدأت الأغنية تأخد الوسيط المرئى “الكليب” على أنه أولى خطوات تسويق الألبوم الغنائى ، وجرى تقليد تلك الموجة تقليدًا خاليًا من الإبداع، وكلما كان الكليب غريبًا صادمًا كلما زاد من إنتشار المطرب وإنتشار أغنياته، وأخذت تلك الموجة المشهد الموسيقى العام إلى صورة هزلية جدًا فأصبح الهدف الأول إستمالة الجمهور وجذبه بأى شكل من الأشكال لاغراض تجارية بحتة.
فى الثمانينات والتسعينات كليبات بعضها صادم وبعضها ساخر جدًا بلا أى منطق ولا أى سيناريو مكتوب سنستعرض بعض الكليبات الغريبة والطريفة فى تلك الفترة .
أهل الملامة محمد محى
تظهر الملابس التى يرتديها محى وكانها أكبر من مقاسه بشكل ملحوظ ، وتحول الكليب الدرامى العاطفى إلى اجواء فيلم رعب تطل منه الاشباح ترقص بشكل كوميدى ساخر و كأنهم هما أهل الملامة اللى فرقوا بينهم ،وتظهر الفتاة تارة تبكى على “فوتيه” وتارة ترقص وسط الأشباح وساحر يرمقها بنظرات غير مفهومة ويغرقها بعض العجزة فى بانيو ملئ بالمياه فى مشهد عبثى تام .
رسمتك أيهاب توفيق
يظهر فى الكليب أيهاب توفيق وكأنه فى منتجع ترفيهى يغنى على حافة حمام السباحة فى الوقت نفسه لا يغنى لجمهور بل يغنى لفرقته التى تتظاهر بانها تعزف على الألات الموسيقية، بينما فى خلفية المشهد رواد حمام السباحة لايكترثون بما يغنيه إيهاب وكأنه غير موجود فى المشهد تمامًا، أيهاب كان يرتدى لبس غريب جدًا فيرتدى نظارة سوداء فى الظل ويرتدى تى شيرت مقطوع كصديرى وبقية التى شيرت استعمله “كباندانا” !
منال أنت حر
فكرة الإستعانة بموديل رجالى فى كليب نسائي مشروعة جدًا، لكن أن يكون الموديل “حلمى بكر” فهذا كفيل بأن يجعلك بالبلدى “تقفل” من الكليب ومن المطربة ومن الكليبات عمومًا، المطربة لم يكن حالها أفضل من “بكر” فناهيك عن ثقل دمها وصوتها المستفز جدًا، ففكرة ظهور ملحن الأغنية وهو يحاول أن يعطينا الإيحاء بأنه يفكر فى لحن جديد أثناء صنع قهوته الصباحية فكرة مستفزة جدًا ناهيك عن أداء” حلمى بكر” الذى يشبه مفتشين الإصلاح الزراعى .
القلب حب وتاه محمد الحلو
هذا الكليب كان سبب فى إفلاس محمد الحلو بسبب عدد الأطقم التى دمرت أثناء التصوير، بغض النظر على أن موديل الكليب تشعر بانها تكبر الحلو بعشر سنين على الأقل، إلا أن الحلو فى كل مرة يحاول أن يتحدث إليها تحدث مفارقة تدمر ملابسه مابين الإستناد على عامود كهربائى تم دهانه للتو، أو أصطدامه بكارتونه بيض فى السوبر ماركت، أو سيارة مسرعة تغرق ملابسه بالمياه وردود أفعاله تجاه تلك المفارقات أفسدتها تمامًا بملامح باردة لا تبدى إى أنفعال وكأنه يصور الكليب مرغمًا.
الكاتب
ما هو انطباعك؟
