“الحلوة” “الناعمة” .. حكاية الألقاب الجنسية لملكات الفراعنة
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
كانت لعبة الألقاب ، ولازالت ، لها تأثير السحر على النفس البشرية ، وكأن منشطًا قد تناولته للتو قد دخل إلى الدماغ فصدقه عقلك ومن ثم باقي أعضاء الجسم ، وكأنك وضعت صاحب اللقب في البيئة التي سيتكون اللقب بداخله إلى أن يتحول لحقيقة ملموسة ، وكأن تكتب على غرفة ابنك “غرفة الدكتور (فولان) ” ، هكذا تضع ابنك في شعور دائم بأنه سوف يصبح طبيبًا يومًا ما .. أن تقول على أم كلثوم “كوكب الشرق” فتصبح فعلًا كوكب الشرق في الغناء ! ، وهكذا إلخ إلخ …
ليس بغريب أن أخبرك أن أجدادنا الفراعنة كانوا من عباقرة الصياغة ، و(تقييف) الألقاب بحسب نوع الشخص المقصود .. ومن أهم الألقاب التي حصلت المرأة المصرية قديمًا “نبت بر” أي “سيدة البيت” ، وهو لقب يشعر صاحبته بالفخر ، ولم تقتصر ألقاب المرأة المصرية عند هذا الحد ، بل وصلت لأن لكل ملكة لقبها الخاص، والمقصود هنا ليس اللقب السياسي أو الاجتماعي ، المقصود هنا اللقب الخاص بصفات الملكة كأنثى ، بعيدًا عن تلك الممارسات ، والأعمال ، ودور الملكة في أروقة الدولة .. .. هذه الألقاب صنفها البعض كـ “ألقاب جنسية” ، بمعنى أنها تصف ما في المرأة وليس ما في الملكة ، وهي ألقاب متعلقة بطبيعة جسدها ، ومقدار أنوثتها ، واقتناع الملك بها كأنثى قبل أن تكون ملكة ، وفي هذا بعض التوضيحات .
في كتاب “السحر والجنس عند الفراعنة” لرضون سيد عبد السلام ، قال الكاتب : وجدنا أن الألقاب التي اتخذتها بعض الملكات توحي بأيحاءات جنسية مثل ألقاب نفرتيتي زوجة اخناتون فمن ألقابها : “صاحبة الفتنة” “مسكنة قلب الملك في بيته ” “ناعمة الصوت” ، من أحد ألقابها “الحلوة” “الملكة التامة في أعضائها لأن إيزيس التي سوتها” ، وهي التي تعبد عندما تري مثل “جلالة سيدة السماء” “وعندما تقترب من جلالته يضع يديه حولها ليحملها كل يوم” ” المتجددة الشباب سليمة الجيم”
أما عن رمسيس الثاني : زوجاتة الملكلة نفرتاري مرن مرت وتلقب بكهانة حتحور ، ومن القابها “سيدة الرشاقة” و “راحة الحب” ، و “ماهرة اليدين في الضرب بالصحاجات” ، و “حلوة الحديث والغناء” ، وكانت تلعب دور زوج الإله في الأحفال الدينية ، الملكة است نفرت انجبت لرمسيس الثاني الأمير “خعوا ست” ، و “الناعمة” بسبب نعومتها الفريدة والتي وجدت على تمثال مع ابنها خعواست ، في متحف بروكسيل نقش على الجهة اليمني منه ، وعندما تدخل المقر المزدوج فإن فإن قاعة الاستقبال في القصر تفيح بشذا عبيرها ، وإنها الحلوة الرائحة بجانب والدها الذي يبتهج عند رؤيتها والنقس الذي على الجهة اليسرى : “التي تملاء القاعة في الجلسة بعبيرها وهي المنطقة النظير بعطورها إذ تعادل بلاد بونت بشذا اعضائها الزوجة الملكية . وهذه الأوصاف لم توصف بها ملكة من قبل .
الكاتب
-
محمد فهمي سلامة
كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال