همتك نعدل الكفة
864   مشاهدة  

تقبيل الحجر الأسود بين الشريعة وكورونا “ما على الـ 60 ألف حاج هذا العام”

الحجر الأسود


يعتبر الحجر الأسود هو أقدس وأشرف أحجار الأرض وأهم جزء من أجزاء الكعبة المشرفة والحرم المكي، وذلك لأنه لا يوجد شيء له صلة بالجنة على الأرض إلا هو.

الحجر الأسود والجنة والتقبيل

الحجر الأسود قبل كورونا
الحجر الأسود قبل كورونا

وردت أحاديث نبوية متعددة حول فضل الحجر الأسعد منها قوله صلى الله عليه وسلم “الحجر الأسود من حجارة الجنة”، وقوله “الحجر الأسود من حجارة الجنة، وما في الأرض من الجنة غيره، وكان أبيض كالمها، ولولا ما مسه من رجس الجاهلية ما مسه ذو عاهة إلا برئ”.

اقرأ أيضًا 
روحانيات في معنى التلبية

ولهذه الأحاديث تلم كثيرون على بركة ذلك الحجر وتقبيله فقد سأل رجل بن عمر رضي الله عنهما عن استلام الحجر، فقال: “رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يستلمه ويقبله”، وحين بكي عمر بن الخطاب عندما كان يقبله قال أن رسول الله صلى الله عليه وسلم “يا عمر ها هنا تُسْكَب العبرات”.

الكعبة في زمن كورونا
الكعبة في زمن كورونا

يحج هذا العام 60 ألف من مواطني السعودية أو المقيمين في المملكة وبالتالي سيكون هناك تساؤل حول تقبيل الحجر، وفيه هذا قالت لجنة الفتوى بالأزهر أن الشرع الشريف على تقبيل الحجر واستلامه، إلا أنه قيد ذلك بمنع الإيذاء، فإذا ترتب عليه إيذاء للنفس أو للغير لم يكن مستحبًّا، لأن التحرز من الإيذاء واجب، ولا يصح ترك الواجب لفعل المستحب، ويكتفي الحاج أو المعتمر حينئذ بأن يستقبل الحجر ويشير إليه، ثم يُقَبِّل يده، أو ما أشار به إليه، وقد تواردت النصوص على فعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك، فقد روى البخاري في “صحيحه” عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: “طاف النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع على بعير، يستلم الركن بمحجن”، والمحجن: عصا منحنية الرأس.

منظر مقرب للحجر الأسود
منظر مقرب للحجر الأسود

بالتالي ففي ظل ما يمر به العالم من انتشار فيروس كورونا، وسرعة تفشي العدوى بمخالطة المصاب أو ملامسة شيء مما يخرج من فمه من رذاذ أو غيره، لا يبعد أن يكون في تقبيل الحجر وملامسته احتمال تناقل العدوى بين الحجاج، خاصة مع كثرة أعداد الزائرين لبيت الله الحرام، ورغبة الجميع في تقبيل الحجر الأسود وملامسته.

وقد نهى صلى الله عليه وآله وسلم عن المزاحمة لتقبيله خشية إيذاء الآخرين إيذاء محتملًا في العادة، فإن المنع من المزاحمة عليه أو تقبيله في حالة توقع الإيذاء الذي يضر بصحة الإنسان وقد يعرض حياته للخطر أولى وأوفق لمقاصد الشرع الشريف، فعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال له: «يَا عُمَرُ إِنَّكَ رَجُلٌ قَوِيٌّ، لَا تُزَاحِمْ عَلَى الْحَجَرِ، فَتُؤْذِيَ الضَّعِيفَ، إِنْ وَجَدْتَ خَلْوَةً فَاسْتَلِمْهُ، وَإِلَّا فَاسْتَقْبِلْهُ فَهَلِّلْ وَكَبِّرْ».

إقرأ أيضا
إعادة التجسد

وذكرت دار الإفتاء أن الفقهاء اتفقوا على استحباب الإشارة باليد أو بالعصا إلى الحجر الأسود في حالة وجود عذر يمنع من استلامه وتقبيله كالزحام عند الخوف من الإيذاء له أو للآخرين، والاكتفاء بالإشارة إليه في حالة انتشار الوباء القاتل أولى.

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان