4-2-4 قصة أكبر مقلب شربه سمير غانم في حياته
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
سنة 1981 اتعرض فيلم 424 للمخرج أحمد فؤاد ومن تأليف فاروق صبري، وبطولة يونس شلبي وسمير غانم وأحمد عدوية ووحيد سيف ونجاح الموجي ولبلبة وفريدة سيف النصر ومحمود القلعاوي وغيرهم، الغريبة أن الفيلم ده اتعرض في وقت كان سمير غانم هو واحد من نجوم الشباك في مصر ونجم المسرح الأهم والاشهر وقتها، فكان غريبة جدا يطلع بدور تاني وسنيد ليونس شلبي، وعلشان ده يحصل اتعملت نصباية على سمير غانم.
أحمد فؤاد لما قرر يخرج الفيلم ده كان البطل متحدد يونس شلبي بس هو كان مصر ومصمم على سمير غانم في دور الحلواني، وبقى فيه مشكلة ومشكلة كبيرة كمان، إزاى اقنع سمير غانم النجم والبطل انه يبقى دور تاني جنب يونس شلبي، سمير كان عدى المرحلة دي من فترة وصعب يرجع لها تاني، طب بلاش سمير ونجيب حد غيره، أحمد فؤاد كان راسه وألف سيف اللي يلعب دور الحلواني هو سمير غانم وفضل يضرب أخماس في اسداس لحد ما لاقي فكرة عمرها ما خطرت على بال حد قبل كدة.
قبل ما نكمل الحكاية ونحكي الفكرة وايه اللي حصل خلينا نقف شوية عند احمد فؤاد هو طبعا أبو الحلوة الأمورة هالة فؤاد، لكن هو كمان مخرج من مخرجين السينما المصريين المهمين نوعا ما ولو انه الصراحه أتظلم أنه ابتدي وانتشر في فترة كانت السينما المصرية في خناقة تقيله بين سينما المقاولات وبين شلة الواقعية الجديدة.
أحمد فؤاد ابتدي رحلته مساعد مخرج لمخرج اسمه السيد زيادة – دوروا على أفلام الراجل ده فيها أفلام حلوة فعلا- وبعدين اشتغل مع عمنا كمال الشيخ في فيلمين ” الشيطان الصغير وبعدين الليلة الأخيرة، وبعد كمال الشيخ راح اشتغل مساعد مخرج مع نجدي حافظ في فيلم اسمه إجازة بالعافية كان بطولة فؤاد المهندس ومحمد عوض، وبعدين هو يروح يشتغل مساعد مع عمنا صلاح أبو سيف في فيلم القاهرة 30 وبالمناسبة المساعد التاني اللي كان معاه هو المخرج الكبير محمد عبدالعزيز.
بعد صلاح أبو سيف يعلق عمنا أحمد فؤاد مع مخرج اسمه عبد المنعم شكري ويعملوا كذا فيلم لحد سنة 1969 السنة اللي اخرج فيها أحمد فؤاد أول أفلامه وهو فيلم يوم واحد عسل، أهميه أحمد فؤاد أنه مخرج كوميدي بجد، في مخرج لطيف وجميل ممكن يقدم فيلم كوميدي وفي مخرج كوميديان فعلا، مخرج يقدر يعمل إفيه بالكاميرا يخدم الإفيه اللي على الشاشة ويعليه أحمد فؤاد واحد من النوعية دي، ويمكن لو كان قدامه سيناريوهات جيدة كان بقى في درجة قريبة من فطين عبدالوهاب، لكن حظه بقى، وده ما يمنعش إن احمد فؤاد له أفلام كوميدية حلوة فعلا زي فيلم مين يجنن مين وفيلم ليلة شتاء دافئة اللي بعتبره واحد من أجمل أفلام عادل إمام ويسرا رغم أنه مش معروف أوي أو شبه مجهول أصلا، وكمان أفلام زي الحدق يفهم وفيلم 424 وفيلم الإحتياط واجب وفيلم إضراب المجانين، كمان كان ليه تجربة في سينما الأزمة وكان فيلم شبه أكشن فيلم إثارة يعني اسمه القطار وده برضوا من الأفلام الحلوة اللي بنصح إن اللي يلاقيه يشوفه.
المهم نرجع بقى 424 الفيلم بتاع النهاردة، الفكرة اللي كنا بنتكلم عنها واللي خلت سمير غانم يمضي على المشاركة في الفيلم هي نسخة تانية من سيناريو الفيلم، فؤاد طلب من فاروق صبري يكتب نسخة معدلة من الفيلم فيها الحلواني هو بطل الفيلم، النسخة دي هي اللي راحت لسمير غانم وبناءا عليها وافق ومضى العقد فعلا بس هي الحقيقة ها تستخبي مثلا؟
الغريب إن سمير لما عرف الحقيقة قرر يرد المقلب بطريقته هو، سمورة قرر أنه هو يكون بطل الفيلم الحقيقي حتى لو كان البطل هو يونس شلبي، كل مشهد كان سمير بيكون فيه قدام أي ممثل كان سمير بيسرق الكاميرا، كان مكنة إيفيهات ما بيبطلش وما بيرحمش أي حد واقف قدامه وطبعا كل ده كان في مصلحة الفيلم، فدلوقتي لما تيجي تقول فيلم 424 ها تقول سمير غانم قبل ما تقول يونس شلبي، والسبب إنك لما تشوف الفيلم ها تفتكر اول ما تفتكر سمير غانم ومشاهده وإيفيهاته قبل ما تفتكر يونس شلبي ووحيد سيف ولبلبة ونجاح الموجي، سمير في الفيلم سن السكينة ومسماش على حد وخرج هو البطل الحقيقي للفيلم حتي لو كان دوره اصغر من دور يونس شلبي.
الكاتب
-
عمرو شاهين
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
من حفر حفره لاخيه وقع فيها
استطردت – دون داعٍ – فى الحديث عن المخرج ، وكان يمكن الاختصار ,