همتك نعدل الكفة
519   مشاهدة  

عاش يا كابتن .. عاش قوي لأنه فيلم عظيم

عاش يا كابتن
  • كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لم أستطع حبس دموعي أمام فيلم عاش يا كابتن المعروض على منصة نيتفلكس أثناء مشاهدته، الصدق يخترق القلب مباشرة، المعجزة تشعرنا بالدهشة، الرجل يصنع المستحيل فقط بالشغف والإصرار.

تزامن عرض الفيلم مع انطلاق دورة الألعاب الأوليميبة التي تحمل قصصا من الإصرار والعطاء لأبطال الألعاب الشهيدة وغياب أبطال رفع الأثقال كان مؤلما للغاية، لعبة رفع الأثقال التي تميزنا فيها نحن المصريون لأننا تعودنا على “شيل” الحمول.

قصة البطل رمضان عبد العاطي والد بطلة العالم العالم نهلة رمضان الذي قرر أن يصنع جيلا كاملا من البطلات في لعبة رفع الأثقال بلا أية إمكانيات سوى حب البنات للعبة – عن طريقه – وإصراره غير العادي.

والتي تمشي بالتوازي مع قصة البطلة الصغيرة الطفلة التي صارت مراهقة في أخر الفيلم أسماء أباري التي يناديها دائما “زبيبة” التي تتحول إلى بطلة تكسب بطولة أفريقيا وكانت تستعد لاقتناص ميدالية في أولمبياد بكين لولا إيقاف الاتحاد المصري – الذي لم يحاسبه أحد -.

“الخرابة” إن سمحت لي روح الكابتن رمضان الذي بدأ فيها تدريب كل هؤلاء الأبطال فصنع ٣ بطلات أوليمبية و١٧ بطلة أفريقية التي لم تحمل سوى اسم المحافظ على لوحة رعايته وسيادة اللواء رئيس حي غرب اسكندرية ورعايته والتي زرعها يوما بعد يوم واشترى لها الحديد من باعة الروبابيكيا وصنع أجهزتها من مواسير مياه حديدة، قطعة الأرض المكشوفة التي كان يطارد الشباب ليبعدهم عن التمرين ويخترقها صوت السيارات والعادم طيلة النهار.

إحساس الكابتن الفائق بأزمة المرأة في المجتمع المصري وبفطرية بطولية مدهشة واسكندرانية خالصة – تحمل من الأباحة ما نحب ويضحكنا – كان طيلة الوقت يقنع بناته أنه لا فارق بين الولد والبنت، لا فارق في المعاملة في الرياضة في الشخصية في المهنة، كان الرجل مؤمنا بهذا حد الجنون.

الفيلم تجسيد لكل ما يعانيه أصحاب الشغف المخلصون في مصر لهذا هو حقيقي تماما ومؤلم للغاية.

رجل مثل الكابتن رمضان كان دولة في حد ذات نفسه فصنع جيلا من الأبطال الرياضين في لعبة مهمة ومهملة وهي وظيفة الدولة ولم يتذكره سوى أبناؤه ليكرموه في بطولة باسمه.

إقرأ أيضا
البنك الدولي

شكرا مي زايد على هذا الفيلم الرائع الذي يستحق أن يشاهده كل مصري ويفخر بأنه ينتمي لهذا الشعب العظيم، القادر على صنع المستحيل فقط إن أراد وحتى بلا فرصة.

عاش يا كابتن فيلم دوكودراما إن لم يسعدك بالتأكيد سوف يبكيك

الكاتب

  • عاش يا كابتن أسامة الشاذلي

    كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
1
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان