حقيقة ما يحدث بحدائق المنتزه .. هدم أم تطوير؟
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
المنتزه لا تعد فقط حديقة يلجأ إليها أهل الإسكندرية والمصيفين للتنزه والاستجمام، ولكنها جزء من روح عروس البحر الأبيض المتوسط. يتعامل معها الناس بشكل نوستالجي كتعاملهم مع كل شيء يذكرهم بفترات صفاء النفس قبل غزو التكونولوجيا.
لا يوجد سكندري لايمتلك صورة في صغره بهذه الحديقة، ولا توجد قصة حب ليس لها ذكرى ودفئًا مختلفًا تحت أشعة شمسها وظل أشجارها، ربما لذلك عندما بدأت أعمال الحفر بها قلق السكندريون؛ قلق الناس على ذكرياتهم بهذا المكان أن تتبدد مع التغيير، وعلى النخيل الذي شهد قصص الحب ونضجنا معه عام بعد عام .
والحديقة لا يهتم بأمرها فقط السكندريون، ولكن كل من يهتم بأمر البيئة والتشجير وكذلك كل من يهتم بأمر التراث والآثار. والحديقة أثرية تم إنشائها منذ أكثر من مئة عام، وتتضمن بعض المباني اللآثرية التي تعود لعصر الملك أحمد فؤاد الذي أمر ببناء قصر الحرملك عام 1925 وتم الانتهاء من بنائه بعد أربعة أعوام.
وبعد غلق الحديقة لأكثر من ستة أشهر وإعادة فتحها بأواخر العام الماضي. تفاجىء أهل الإسكندرية بإزالة عدد من النخل والأشجار وأعمال للحفر والترميم بالمكان مم قلق البعض حول مصير الحديقة الوحيدة التي يتنفس فيها أهل الإسكندرية؛ لذلك اهتم الميزان بتتبع حقيقة ما يحدث بها.
وعندما ذهبت لأرض المنتزة وجدت معدات الحفر والترميم بكل مكان تقريبًا، ومعظم الأبنية بالحديقة يتم ترميمها بالكامل، فيما صرح مصدر من داخل المنتزة للميزان أن ما يحدث هو مشروع إعادة تطوير للحديقة بالكامل.
وصرح أن تم هدم الكبائن المتهالكة على الشاطىء ولم يعد هناك أثرًا لها، حيث سيتضمن المشروع الجديد شاليهات تليق بالحديقة وشاطئها ، وسيتم عمل تصليحات بالبنية التحتية القديمة للحديقة والتي كانت تحتاج إلى تصليحات وإعادة إنشاء، وكذلك سيتم إنقاذ الأشجار التي يمكن إنقاذها وزراعة غيرها مما سيغير من شكل الحديقة .بالكامل للأفضل
وعلى عكس ما رود له البعض من أن الحديقة تم اقتلاع أشجارها بالكامل ولا يوجد بها مكان للتنزه، فقد كان هناك مساحات خضراء يستمتع بها الجمهور والمصيفين بموسم الأعياد. ومازالت بالحديقة كراسي لجلوس المارة والزائرين وأشجارًا ونخيل ومساحات واسعة للتنزه بجانب أعمال الحفر والترميم.
وقد تم وضع خطة حسب مشروع رئاسي لتطوير الحديقة وصيانة منشآتها الآثرية وترميم بقية المباني الإدارية بالمكان.
وقد صرح لنا الدكتور طارق القيعي عميد كلية الزراعة الأسبق ومستشار محافظين الإسكندرية السابقين للتشجير والتجميل، أن المشروع سينتهي خلال عام أو عامين على الأكثر، وأن الناس سيعجبون بالتطور الذي سيحدث للحديقة بالكامل بعد الانتهاء من المشروع.
ووضح أن الأشجار التي يتم إزالتها هي أشجار إما مريضة أو قديمة وهزيلة منذ مئة وخمسين عامًا، وأنه يتم معالجة بقية النخل من سوسة النخيل الحمراء أو التخلص من النخل الذي لا أمل في شفائه. وسيتم زراعة أشجار تتحمل الظروف البيئية والجوية المختلفة وتتجدد الحديقة بشكل أفضل.
عندما تحول البحر لحمام عام أو هل بدأ التنمر من الإسكندرية
وأن ضمن المشروع زراعة أشجار وورود من نوع جديد؛ ثروة نباتية ستنقل الحديقة لوضع وتطوير مختلف. والحفاظ على شكل المنتزة كما عرفها الناس بشكلها العتيق من الاحتفاظ بمبنى السلاملك حتى الصوبة النبتية.
وأضاف:
لقد رأيت تخطيط المشروع بنفسي وسيصبح مشروعًا عالميًا إذا تم تنفيذه بهذا الشكل. مع الاحتفاظ بالطابع القديم للحديقة والأبنية الآثرية.
ومن نفذ التخطيط من أقوى المكاتب الاستشارية بالعالم، وشواطىء المنتزة تتميز بأنها من أجمل شواطىء العالم، فسيتم الاهتمام ضمن هذا المشروع وبناء الفنادق التي ستفتح أبوابها للناس برحلات اليوم الواحد.
يذكر أن مساحة حديقة المنتزة 370 فدانًا، وأن بقصر الحرامليك العديد من الآثار والتحف والقطع الفنية وأن أعمال التطوير شرطها الحفاظ على هذه القطع بمكانها وعلى الطراز المعماري لقصر الحرامليك وبقية مباني وقصور الحديقة.
و يتردد أن المشروع سيتضمن تطوير الصوبة الملكية وتوسيع فندق فلسطين وزيادة عدد غرفه وتطوير الحدائق الملكية ، وتطوير السلالمك، وإنشاء حديقة معلقة على طراز عالمي وإنشاء شاليهات للمصيفين على شاطيء المنتزة وملاهي للأطفال وزيادة عدد المطاعم بالداخل.
الكاتب
-
إسراء سيف
إسراء سيف كاتبة مصرية ساهمت بتغطية مهرجانات مسرحية عدة، وبالعديد من المقالات بالمواقع المحلية والدولية. ألفت كتابًا للأطفال بعنوان "قصص عربية للأطفال" وصدر لها مجموعة قصصية بعنوان "عقرب لم يكتمل" عن الهيئة العامة المصرية للكتاب بعد فوزها بمسابقة للنشر، كما رشحت الهيئة الكتاب لجائزة ساويرس.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
يارب فعلا تبقى للأحسن وتبقى لباقي الجمهور بعد كل ده مش تقتصر على فئه معينه.
بحيكي يا إسراء على اهتمامك بالموضوع ده لان فعلا انا واحده من الناس كنت زعلانه جدا عليها 😍😍