متلازمة بسيطة يمكنها أن تغير حياتك للأبد .. خمسة من أغرب المتلازمات النفسية

وعينا يمكن أن يكون أضعف بكثير عن ما نعتقد. وهذا لا ينبغي أن يكون مفاجئًا حيث أن كل ما أنت عليه من آمالك وذكرياتك واستجاباتك المشروطة يحتويه دماغ واحد صغير وهش. العقل هو مجرد عضو، بعد كل شيء، وأحيانًا لا يكون في أحسن حالاته بسببب أي متلازمة بسيطة.

على عكس الكبد الفاسد، الدماغ المصاب بمرض يميل إلى توليد بعض العواقب الغريبة حقًا. في بعض الأحيان، الأشياء التي اعتبرتها دائمًا أمرا مسلمًا به- مثل عدم كونك آكل لحوم البشر أو القدرة على التعرف على وجه أمك تتبخر فجأة، وتترك لديك اضطراب شديد الغرابة لدرجة أنك تكتب في مقال مثل هذا.

متلازمة الجثة المتحركة

بسرعة هل أنت ميت الآن أو مت من قبل؟ إذا أجبت بـ”نعم”، تهانينا، قد يكون لديك متلازمة كوتارد، أو “متلازمة الجثة المتحركة”.

ويعتقد الأشخاص المصابون بمتلازمة كوتارد أنهم إما ماتوا أو تم تشويههم بطريقة غير محتملة مثل استنزاف جميع دمائهم أو إزالة أعضائهم. لكن مرضى آخرين يظهرون أوهام الخلود.

الحالة أكثر شيوعًا بين مرضى الفصام والناس الذين عانوا من صدمة في الرأس. في إحدى الحالات الشهيرة، أصيب شاب في رأسه في حادث دراجة نارية في اسكتلندا وعندما غادر المستشفى كان مقتنعًا بأنه مات إما من تعفن الدم أو الإيدز. بعد فترة وجيزة، عندما أخذته والدته إلى جنوب أفريقيا اعتقد أن روحه قد أرسلت إلى الجحيم.

متلازمة فريجولي

إذا كنت تستمتع بلقاء أشخاص جدد كل يوم ومن ثم تتهمهم بانتحال شخصية الناس الذين تحبهم وتتبعك فهذه أعراض متلازمة فريجولي. الناس الذين يعانون من هذه المتلازمة يقتنعون بشكل غير عقلاني بأن الغرباء قد أخذوا مكان أصدقائهم وأفراد أسرهم وهم يرتدون أقنعة ماكرة تبدو فقط مثل الوجوه التي عرفوها طوال حياتهم.

مرض أكل لحوم البشر

أتتذكر تلك المزحة في المقدمة حول عدم كونك آكل لحوم البشر؟ هذا هو المكان الذي نتكلم عنها في. وهم ويندجو يعرف برغبة لا تقاوم لتناول لحوم البشر. هذا أمر طبيعي تمامًا إذا كنت، على سبيل المثال، أسد جبلي، ولكن غريب قليلًا إذا كنت بشريًا.

اضطراب الويندجو هو واحد من تلك الاضطرابات الخاصة بثقافة معينة حيث يصيب تقريبًا بشكل حصري سكان شمال ألغونكوين في منطقة البحيرات الكبرى.

في هذه الثقافات، الويندجو هو مخلوق خارق للطبيعة يأكل لحوم البشر. وتبدأ الأعراض عادة في الشتاء وتتضمن خسارة أولية للشهية وغثيان وتقيؤ. في نهاية المطاف الضحية يعتقد أنه قد أصبح ويندجو يشتهي اللحم البشري وفي بعض الأحيان ينتحر المصاب لتجنب “إصابة” الآخرين.

أول ذكر للظاهرة كان في عام 1722، وعدد الحالات منذ ذلك الحين صغيرًا جدًا مما دفع بعض الباحثين للاقتراح أن الاضطراب هو في الواقع خرافة أكثر من الواقع.

بالمناسبة يقول الكاتب الساخر الراحل محمود السعدني في كتابه “المجد للطواجن” أن أكلة اللحم البشري يعتبرون كفوف اليدين هي أمتع قطعة لحم في جسد الإنسان

أبولومانيا

فكر مرة أخرى في اللحظة التي فتحت فيها هذا المقال. لماذا ضغطت على هذا المقال ؟ كيف؟ الجواب القصير هو أن دماغك مزوّد بآلية تداولية تساعدك على إتخاذ القرارات وترتيب أولويات الأشياء التي تريد القيام بها. أبولومانيا هو المرض الذي يتسبب في عدم وجود الآلية.

الأشخاص المصابون بأبولومانيا يصابون بالشلل بسبب كل قرار بسيط عليهم اتخاذه. الأنشطة اليومية العادية مثل السير على الأقدام أو إنجاز بعض الأعمال يصبح من الصعب أو المستحيل تحديد أولوياته.

المثير للإهتمام عن الأبولومانيا هو أن الشخص المتضرر يكون طبيعيًا تمامًا. المصابون يعرفون أن لديهم مشكلة مع التردد المرضي ومع ذلك فإنهم لا يزالوا يتألمون بشكل مطول يشأن كل قرار صغير. ويتألف علاج ضحايا الاضطراب في المقام الأول من استبعاد الاكتئاب ثم تشجيعهم – بلطف – على وقف ذلك بالفعل. ولا شك أن البحوث السريرية تعرقلها صعوبة تنظيم الزيارات مع المرضى.

إقرأ أيضا

في مديح بيت الراحة !

متلازمة ستندال

من الطبيعي أن تشعر بالكثير من المشاعر في وجود الفن الجيد أو في محيط قوي عاطفيًا. ما ليس شائعًا نبض القلب سريعًا والإغماء والهلوسة. هذه هي علامات متلازمة ستندال. وتنشأ هذه الحالة بواسطة محفزات مختلفة في أشخاص مختلفين وتميل إلى الحدوث في أماكن مختلفة لكن محددة:

-متلازمة فلورنس هي متلازمة ستيندال فرعية ابتلى بها الكاتب الفرنسي ماري هنري بييل أو ستندال نفسه. القرب الشديد من العبقرية الفنية طغت عليه، وكتب في وقت لاحق عن كيف كانت زيارته لمعرض أوفيزي في فلورنسا ، إيطاليا تسببت له في ضربات قلب قوية ودوار. وقد استجاب مئات الأشخاص بنفس الطريقة في كثير من الأحيان أثناء زيارة ديفيد مايكل أنجلو.

-متلازمة باريس هي الأكثر غرابة، فقط لأنها تؤثر بشكل حصري على اليابانيين الذين يزورون باريس كسياح. ويبدو أن هذا ينتج عن الفرق الكبير بين باريس في الحقيقة والتوقعات لباريس. متلازمة باريس عادة ما تنطوي على نوع من الانهيار العاطفي. إنها مسألة كبيرة بما فيه الكفاية أن السفارة اليابانية لديها بالفعل خط ساخن للمعانين.