همتك نعدل الكفة
322   مشاهدة  

هل يصبح ويجز نموذجًا ؟!

ويجز


التغير والاختلاف يعدان من السمات الأساسية لتطور الإنسان وتقدمه، ومع الحياة السريعة التي نعيشها جميعًا والمتغيرات التي نشاهدها بشكل يومي صار من الصعب على أي إنسان أن يعيش فيما مضى، باكيًا على أطلال الفن القدير الماضي وكأنما الإبداع والفن توقف عند هؤلاء..! وذلك النوع من الأشخاص لديه مشكلة حقيقية في استيعاب بأن الحياة تتطور وتتغير أحيانًا للأجمل وأخرى للأسوأ وهنا يأتي الخلاف والذي على كل إنسان أن يتقبله.

وهناك الكثيرون ممن كانوا يبدون اندهاشهم حينما أقول بأنني من محبي أغنيات «ويجز»، بالرغم من كوني تجاوزت الثلاثون عامًا ببضع سنوات وعاصرت العديد من الأشكال الموسيقية التي تتطور بشكل سريع منذ طفولتي، وهذا ما جعلني أستوعب بشكل كبير فكرة واختلاف اللون الموسيقي الذي يقدمه «ويجز» في أغنياته الأن، وهناك الكثيرون ممن أدعوا بأن جمهور «ويجز» لا يكون سوى من المراهقين وصغار السن إلا أنني لم أرى ذلك في أي من أغنياته التي إلى حد كبير تناسب فئة كبيرة من الشباب بشكل عام.

فمنذ استماعي له للمرة الأولى أدركت بأن أي أحد يهتم بالموسيقى والفن بشكل عام يعرف بأننا أمام تجربة موسيقية تستحق التأمل، فما يقدمه ليس بـ«الراب» الصريح الأمريكي ولا هو تلك الأغاني التي يطلق عليها «المهرجانات»، فهو شاب صغير يكتب كلمات أغنياته بنفسه ويضع ألحانها ويقرر طرحها على شبكة الإنترنت.

مشوار فني ممتد لعامين فقط، ولكن ويجز استطاع من خلاله تحقيق نجاحا كبيرا، استمع له الملايين من الشباب صغيري السن، فكان نجاحه مؤشرًا بأن هؤلاء الشباب وجدوا من يعبر عنهم بنفس لسانهم وأفكارهم وأحلامهم، حتى بأوقات يأسهم وحزنهم، وأرى بأنه علينا تقبل تلك التجربة الفنية المختلفة والمميزة والاعتراف بنجاحه وتقديمه لفن مختلف وجديد وجاد بشكل كبير، لم يستدرج إلى منطقة المهرجانات أو كلمات الإسفاف ولكنه نجح بفضل موهبة حقيقية ومختلفة وتعبيره عن فئة كبيرة ممن في مثل عمره، والأكبر منه في بعض الأحيان !.

فيما يأتي سؤال أخر يشغل البعض، هل يصبح ويجز نموذجًا ؟، ذلك الشاب الذي أحب ما يفعله وقدمه للجمهور بشكل جاد واحترافي بأقل الإمكانيات المتاحة .. شاب استطاع أن يفرض نفسه ولونه الموسيقي والغنائي على الساحة الفنية محققا ذلك النجاح، أرى لو كل شاب مثله استوعب تجربة «ويجز» الحقيقية وإيمانه بنفسه وبحلمه وموهبته واستمراريته في تحقيقها سيكون نموذجا جيد لهم، وللأجيال الكبيرة بعض الشيء أو من هم تخطوا الثلاثون وأكبر عليكم استيعاب بأن الحياة تتغير .. وليس كل جديد سيء بالطبع.

إقرأ أيضاً

إقرأ أيضا
دورات الألعاب الأولمبية

تترات مسلسلات رمضان الجزء الأخير .. أفضل التترات الموسيقية في موسم رمضان

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان