أيمن بهجت قمر يعتزل كتابة الأغاني .. دعوة لاعتزال الشغف

لا أخفي عليك سرا عزيزي القاريء تعرفت على أيمن بهجت قمر في ظروف سيئة للغاية لدرجة أننا تشاجرنا عدة مرات كلاميا على صفحات أصدقاء مشتركين، لككني كنت أعرف جيدا قيمة ايمن الفنية والتي من الصعب جدا اختزالها في مقالة، فصاحب أهم تجربة شعر غنائي بالمشاركة مع بهاء الدين محمد في الربع قرن الأخير وصاحب أفلام إكس لارج وابن القنصل والبدلة قرر اعتزال كتابة الأغنية، بالمناسبة انتهى شجارنا بمجرد الإدراك.

يصغرني أيمن بخمسة شهور التقينا مصادفة مرة واحدة قبل عام تقريبا في الدقي لمدة ١٠ دقائق في الشارع، أدركت حينها منذ الوهلة الأولى جدعنة أيمن وطيبة معدنه فضلا عن موهبته التي لا تحتاج لشهادتي، صرت أملك صديقا بلا تاريخ مشترك سوى أغانيه التي عشقتها على ما يزيد عن نصف عمري.

خلق الله الفنون رحمة ببني أدم، وكان الشعراء مفتاح تلك الرحمة، تنفس الأقدمون الشعر لألاف السنين وصنعت الأغاني حالاتنا الخاصة طيلة عمرنا لكن صاحب ما يزيد عن مائة أغنية منها على سبيل المثال لا الحصر “قلبك ياحول الله” لبهاء سلطان و”بحبك وحشتيني” لحسين الجاسمي و”وحشتنيني” لعمرو دياب قرر أن يلقي بهذا المفتاح ويرحل.

تبدو مقالة عاطفية بامتياز

نعم عزيزي القاريء أنا أشعر بغضب شديد في عصر يخسر فيه الفن الحقيقي كل يوم أرضا جديدة، غاضب لانسحاب قوة ناعمة بحجم أيمن بهجت قمر من الساحة، غاضب لأننا نستحق الأفضل دائما وهذا القرار ليس عادلا، عفوا أنا أكتب متأثرا بمشاعري وهي ما تحركني طيلة الوقت

عزيزي أيمن بهجت قمر كان والدك الفنان العظيم بهجت قمر فنانا شاملا حتى أخر لحظة من حياته، ورثت أنت هذا كله، ومن عادة الأبناء البارون أن يفوا حتى نهاية عمرهم لسيرة الأباء، كن وفيا وابقى، بهجت العظيم يحب ذلك ونحن أيضا فلا تخذلنا.

أثق في مشاعرك وأعرف أنك تدرك أنني أكتب هذا من قلبي تماما، والحكم لك

إقرأ أيضا

“صور” قصة خبر الأهرام الذي أدى إلى غضب الفريق سعد الشاذلي فعزله السادات

اعتزالك كتابة الأغاني يشبه اعتزالي الحياة.. فمنذ متى اعتزلنا الشغف