همتك نعدل الكفة
1٬007   مشاهدة  

هل تظاهر السادات بالإصابة بأزمة قلبية خلال جنازة عبد الناصر؟

السادات في جنازة عبد الناصر
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كانت جنازة الرئيس الخالد جمال عبد الناصر مهيبة إلى حد كبير ، حيث شارك الشعب المصري عن بكرة أبيه في الجنازة بشكل أو بآخر ، الذين استطاعوا الذهاب خلف النعش لم يتأخروا فرسموا صورة كالنمل المُلتف حول قطعة الحلوى ، حاملين صور الرئيس جمال عبد الناصر ، بينما رفع الفقراء صور من عقود الأراضي التي وزعها عليهم عبد الناصر بعد نهاية عصر الملكية ، وراح الشعراء يكتبون في نعيه وتتحول كلماتهم لأغاني بأصوات كبار المطربين ، بينما كانت القرى والنجوع تصرخ حتى النحيب وتخرج النساء من الشرفات وإلى الشوارع كاشفات شعورهن دليلًا على شدة الحزن ، بينما لم تتوقف الجنازة عند الحدود المصرية ، فخرج الآلاف من الشعب الفلسطيني ناعيًا عبد الناصر ، كما انهار الزعماء العرب بالدموع وهم المعروفون بقوة الشكيمة ، بينما كان فراق عبد الناصر أقوى من كل شئ !

 

تحكي السيدة جيهان السادات عن كواليس تلك اللحظات الحرجة ، وقالت أن هاتفًا جاءها من الرئيس السادات مساء يوم 28 سبتمبر يوم 1970 ، قائلًا : تعالي إلى بيت عبد الناصر ! ، فذهبت وأنا لدي شعور أن هناك شئ غير طبيعي ، لأجد وزراء ورجال الدولة يجلسون على الأرض في منزله بالمنشية ، والسيدة تحية زوجته قد حقنها الأطباء بالمهدئات حتى يسيطرون على حالتها في تلك اللحظات الصعبة ، فعرفت أن الرئيس عبد الناصر قد مات ، هذا الرجل الذي كان عمره اثنين وخمسون فقط ، لا نصدق ما حدث ، حتى إن الرئيس السادات لم يستطع أن يتمالك نفسه خلال تشييع الجنازة وبعد أن ألقى الخطاب سقط مغشيًا عليه !

 

وفي مسألة سقوط السادات مغشيًا عليه طرح المؤرخ الناصري عبد الله إمام (والمعروف بموقفه الدائم ضد الرئيس السادات) بعض  الأسئلة خلال كتابه “حقيقة السادات” ، لكن الإجابة كانت على لسان الرئيس السادات نفسه من خلال الاستعانه بمقطفات من مقالات الكاتب الساداتي أنيس منصور ، وهو أقرب صحفي للرئيس السادات وكان كل حرف في مقالاته عن السادات بمثابة تأريخ للمرحلة ، وكان الفصل الأول من كتاب “حقيقة السادات ، يتهم الرئيس السادات ويصفه بصاحب القدرة التمثيلية وإظهار عكس ما يبطن ، وتلون الوجوه المختلفة له بأكثر من لون ، وكانت النقطة الرئيسية في الاتهامات أن الرئيس السادات قد تظاهر بالإصابة بنوبة قلبية خلال جنازة الرئيس عبد الناصر ، وقال في كتابه : إن أنيس منصور قد كتب في مجلة أكتوبر مقالًا بتاريخ 27 ديسمبر عام 1981 يقول فيه “وسألت الرئيس السادات : هل صحيح ما يقال عند يا ريس إنك في جنازة عبد الناصر تظاهرت بأزمة قلبية ولم تكن هناك أزمة بالأساس ، ولكن قد كانت وصلتك معلومات مؤكدة عن محاولة لاغتيالك قد دُبّرت أثناء الجنازة وكان التظاهر بالأزمة القلبية والاختفاء هو الحل الوحيد ؟ .. فضحك السادات قائلًا : يا باي .. أعوذ بالله .. إن أحدًا لا يصدق أحدا في هذا الزمان ”  .. ويقول المؤرخ خاتمًا تلك الفقرة : لم ينفِ السادات الواقعة ولم يؤكدها .. لتظل حقيقة غائبة من دهاليز السادات المظلمة !

إقرأ أيضا
الحب

الكاتب

  • السادات في جنازة عبد الناصر محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان