همتك نعدل الكفة
2٬350   مشاهدة  

7 نقاط تخبرك لماذا لست سعيدا

السعادة


“كلنا عايزين سعادة.. بس إيه هي السعادة؟ ولا إيه معنى السعادة؟ قول لي يا صاحب السعادة.. قول لي قول لي”.

لم تكن كلمات منولوج إسماعيل ياسين التي كتبها أبو السعود الإبياري هي أول ما طرح التساؤل عن السعادة، وكيفية تحقيقها، فقصص البحث عن هذا الكنز الثمين منتشرة منذ أن خلق الله آدم وحواء.

لماذا لست سعيدا؟

بالطبع نعترف جميعا بأن السعادة لها فوائد كثيرة بلا منازع، وتشير دراسات لا حصر لها إلى أثرها الإيجابي على كل شيء تقريبا في حياتنا، بدءا من حالتنا العقلية أو البدنية، إلى المهن، والعلاقات، والحالة المالية أيضا.

وإذا كان البحث عن معنى السعادة وكيفية تحقيقها من الأسئلة الهامة، فإن البحث عن سبب عدك كونك سعيدا هو الأهم، فإذا عرف السبب، بطل العجب، وتمكنت من الوصول لخريطة الكنز المدفون، وهذا ما سنحاول الوصول إليه من خلال السطور التالية.

  • كسلك سبب عدم سعادتك

هل تحتاج السعادة إلى جهد؟

بالطبع نعم، فمعظم الأنشطة المعروفة لزيادة السعادة، على سبيل المثال: “ممارسة الرياضة بانتظام، أو التأمل، أو قضاء الوقت في الطبيعة، أو العثور على وظيفة مرضية، أو التخطيط لقضاء إجازة”  تستغرق وقتا طويلا وشاقة، لذلك نتجنب القيام بها، بسبب الميل إلى الكسل.

ورغم أن الجلوس على الأريكة طوال اليوم، أو لعب ألعاب الفيديو، أو التحديق في الهاتفك الذكي، أو تناول الوجبات السريعة لن يجعلنا سعداء، إلا أننا نميل إليه لأنه لا يتطلب مجهودا كبيرا.

وللتخلص من تلك الحالة، عليك مواجهة كسلك، كن أكثر نشاطا وقوة إرادة، وتذكر النصيحة القديمة “في الحركة بركة”، فإن الحركة والنشاط يجلبان السعادة، بينما الكسل واللامبالاة يخلقان حالة من البؤس، فبحسب “نيلز سالزجيبر“، مؤلف أفضل الكتب مبيًا في شركة أمازون، والمؤسس المشارك لمدونة التنمية الذاتية الشهيرة  NJlifehacks، فإن خبراء التمنية البشرية وعلماء النفس يؤكدون أن عدم ممارسة الرياضة يشبه تناول حبوب الاكتئاب.

لذلك حاول أن تقوي حلقات النشاط المختلفة في حياتك، تمرن أكثر، احرص على تناول العشاء مع الأصدقاء، أو انضم إلى أحد فصول اليوجا للتأمل.

باختصار ساعد نفسك بنشاطك على الوصول لدرجات السعادة التي تنشدها.

  • راجع حياتك الاجتماعية

العلاقات الاجتماعية هي المحرك الأول للسعادة، فبدون حياة اجتماعية مزدهرة، لن تكن سعيدا تقريبا بقدر ما تستطيع.

يقول دانييل جيلبرت مؤلف كتاب السعادة المتعثرة “نحن سعداء عندما تكون لدينا عائلة، ونحن سعداء عندما يكون لدينا أصدقاء،  وكل الأشياء الأخرى التي نعتقد أنها تجعلنا سعداء هي في الواقع مجرد طرق للحصول على المزيد من العائلة والأصدقاء”.

لذلك عليك البدء في تحسين حياتك الاجتماعية، اتصل بأمك مرة واحدة في الأسبوع، أو قم بزيارة أجدادك، أو خطط بنشاط للأنشطة الاجتماعية لعطلة نهاية الأسبوع.

  • لا تركز في السخافات كثيرا

الحياة مليئة بالسخافات التي لا تنتهي، وبالتركيز فيها تجد نفسك تعاني من أجل الخروج من مستنقع البؤس واليأس، ولا تجد أي بارقة أمل في المستقبل.

وهذه النقطة تحديدا لا تحتاج إلى شرح مطول، فقط حاول دائما أن تضع الأمور في نصابها الصحيح، وكلما تعرضت لسخافة ما، فكر بإيجابية وقل لنفسك إن “التركيز في الأمر سيجذبني للأسفل”، وتذكر كلمات أغنية المطرب رامي جمال “لو الظروف هتسخف.. سقف سقف اوعى توقف”.

  • لا تكن مدمنا على التفكير

إن التفكير في مقارنة أنفسنا بالآخرين، والقلق من المستقبل، أو بشأن ما يعتقده الآخرون عنا، وما إلى ذلك، هو مرض يزعج الكثيرين طوال حياتهم، وإن كنت من هؤلاء، فأنت بالطبع تشعر بأنك لست سعيدا.

بالطبع نحن لا نطالبك بعدم التفكير، وإنما ننصحك بممارسة التفكير الإيجابي، فبدلا من أن تقلق من مستقبلك، خطط له بعناية، وبدلا من مقارنة نفسك بغيرك انظر إلى إيجابيات حياتك والنعم التي أهداها إليك الله وحرم منها غيرك، أما عن نظرة الآخرين إليك، فلن يرضى عنك البشر جميعا مهما فعلت، لذلك خذ بنصيح الفنان غسان مطر الشهيرة “اعمل الصح يا حزلقوم”.

  • ابتعد عن الضغائن

التمسك بالغضب والضغائن يشبه الإمساك بالفحم الساخن بقصد إلقائه على شخص آخر، وهو ما حذر منه قال بوذا قائلا: “أنت الشخص الذي يحترق”.

فعندما نمتلئ بالعداء أو الاستياء أو الغضب أو الكراهية تجاه الناس أو المواقف أو الحياة، فنحن من يحترق ويعاني وليس الغير.

وليس هناك علاج أفضل لتلك الحالة من الغفران والصفح، فأنت أنت لا تفعل ذلك للشخص الذي أغضبك أو ظلمك، ولكنك تفعل ذلك لنفسك.

  • لا تكن مثل “قاسم السماوي”

هل تذكرون “قاسم السماوي”؟ تلك الشخصية التي أبتكرها الكاتب الساخر أحمد رجب، ورسمها ببراعة رسام الكاريكاتير مصطفى حسين، وعبرت بكل وضوح عن التشاؤم غير المأمول الشفاء منه، ولسان حالها يقول دائما “جتنا نيلة في حظنا الهباب”.

يعاني معظم البؤساء في الحياة من متلازمة “قاسم السماوي” تلك، فعندما تشعر بالقلق والتشاؤم، لن تجد في نفسك طاقة على المضي قدما، وبالتالي  لن تجد السعادة طريقها إلى قلبك، بينما إن كنت متحمسا ومتفائلا، ستشعر بالسعادة أكثر.

  • هل لديك أهداف في حياتك؟

الأهداف تعطينا شعورا بالغرض والمعنى والسيطرة، وتجعل لحياتنا قيمة، وهو ما يملأ أنفسنا بالحماس ويعطينا سببا للاستيقاظ كل صباح.

تقول الباحثة “سونيا ليوبوميرسكي” في كتاب “كيفية السعادة” إن العمل من أجل تحقيق هدف له معنى في حياتك، هو واحد من أهم الاستراتيجيات لتصبح أكثر سعادة دائما”.

لذلك حدد لنفس هدفا يوميا، وأسبوعيا، وشهريا، ولا تعقد على نفسك الأمور، فمن الممكن أن يكون ذلك الهدف القيام بطهي طبقا جديدا لعائلتك في نهاية كل أسبوع، أو الانضمام إلى فصل اليوجا، أو قراءة 20 كتابا في الأسابيع الـ 20 المقبلة مثلا.

وفي النهاية عليك أن تدر أن السعادة ليست سرا، وإنما هي مجرد نتيجة لتهيئة حياتك بطرق تتضمن المزيد من العوامل التي تحفز السعادة وأقل من العوامل التي تسبب البؤس، وهذا يعني أن الأمر تحت سيطرتك، وإذا كنت على استعداد لبذل الوقت والجهد، فيمكنك أن تكون سعيدا كما تريد.

إقرأ أيضاً

صبي يبلغ من العمر 12 عام يجد النجاح والشهرة على الانستجرام في شكل فتاة جميلة

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
8
أحزنني
0
أعجبني
6
أغضبني
1
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان