في عيد ميلاد محمود سعد إليك هديتي وفكرة لـ ونس أرجو قبولها
-
رشا الشامي
إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة
أستاذي محمود سعد، أنت أستاذي وإن لم نلتقي أو يسعدني الحظ بالعمل معك – يا بخت هبة – التي تلازمك وتتعلم منك وتقترب من محيطك الآمن الصادق – حسدًا حميدًا أو كما يسمونها غبطة – أعود إلى كونك أستاذ كل من قدر الحوار والصحافة التي تخدم المواطن، والخدمة هنا لا تتوقف على أداء الخدمات التي يقوم بها الإعلام كدور رئيسي عبر نقل صوت المواطن للحكومة والعكس، بل الدور الذي تجاوزته إلى تحسين علاقة الإنسان بنفسه، وهل هناك علاقة أهم تستحق الجهد وعناء تعلم التواصل، كيف نستمع لأنفسنا بصدق دون أن نكذبها أو تكذب علينا فكل المشكلات تكمن في الضوضاء التي تعلو على صوت ضميرنا الحر وتشوش فطرتنا وتجعلنا رهن قيد الحياة التي تعبث بنا كما تشاء الظروف وليس كما نشاء، فجآءت ونس لتعلم جمهورك كيف يعلوا صوت داخلنا على الجميع.
بمناسبة الفيديو رقم مائة من تجربتك ونس عبر يوتيوب والتي توافق احتفالنا بعيد ميلادك الثامن والستين أكتب إليك مرة أخرى – لقد كتبت إليك عند بداية التجربة أهنئك وأشكرك –احساسي مختلف فقد نجح م حمود سعد عبر يوتيوب هكذا أعتقد بعد أن شاهدت جميع حلقاتك وكانت الانطلاقة رائعة
بينما أعد طبق السلطة اليوم وأشاهدك عبر يوتيوب وأنت تقدم الفيديو المائة من العين السخنة وأنا أعد السلطة من مطبخي القابع في التجمع الخامس توقفت عند جملتك التي تزن بها تجربتك الحديثة كيوتيوبر وأنت ما أنت ووضعت السكين من يدي وأخذت أصفق بعد أن سمعتك تقول : ” لسه مش مبسوط قوي وحاسس اني لسه بتلمس مكاني في الهيصة الحاصلة ” وأعقبت ذلك بسؤال توجهه لنفسك وأنا لا أزال أصفق وقلت: هل أنا موجود في المكان الصح ولا محتاج عناصر تساعدني ؟ هل بقدم حاجة مفيدة!
صدقتك عندما قلت أنك تصدق نفسك أكثر من جمهورك المحب الذي يدعمك ويقدرك، محمود سعد يعرف أن إحساسه هو الأصح والأصدق وهذا يعيدني إلى قيمة ما تقدمه والذي أشرت إليه في بداية المقال عن دورك المهم في إعادة علاقة جمهورك كلٌ بنفسه ورأب الصدع الذي أحدثته الحياة في صلاتنا بداخلنا.
ووجدت نفسي أفكر معك بصوت عالي – حيث أنك واثق أن هناك ما يمكنك أن تقدمه مع جمهورك أو عائلتك فطالما استخدمت ضمير الجمع وقلت: ما يمكننا أن نفعله سويا بمذاق مختلف يحسن من يومك ويجعلك أكثر شوقًا لبدايته وعليه بصوت عالي أقترح عليك كبداية أن تبدأ في تحرير “ونس” كجريدة أو برنامج توك شو بحيث تضع مجالات بعينها لتناقشها على طريقتك الخاصة تذهب بحلقاتها إلى أماكن مختلفة فتهدينا صورة متنوعة وتصحبنا في جولات خارج حدود غرفك الخاصة وتلقي من خلالها الضوء على مجال بعينه عبر عيون وقلوب أصحابه وبذلك لا نكون قد ابتعدنا عن قالب “ونس” ونستثمر النجاح والمشاهدات التي حققتها حلقاتك التي صورتها في زيارتك الأخيرة إلى العراق ويمكنك بسهولة أن ترى وأظنك لاحظت الفارق في المشاهدات.
أبدأ معك بقطاع السياحة الذي نستحق أن ننافس به أغنى بلاد العالم، فمصر الجميلة بناسها وتاريخها وجغرافيتها تحوي الآف القصص خلف كل منشأة سياحية من أول المطاعم البسيطة وحتى المنتجعات الفاخرة على أن تكون تغطيتك تستند في أساسها على صاحب المنشأة أو من يمثله مستعرضًا من زيارتك قصته الإنسانية وعمله الحلم وما مر به من صعاب تمثلت في كل الأحداث التي عقبت ثورة ٢٥ يناير وتبعها تدهور في القطاع وبينما نفيق سلمتنا الظروف لوباء اجتاح العالم، احكي لنا عن صمود أصحاب هذه الأعمال وكيف يعيدون انطلاقتهم التي وصلت إلى أسماعنا لتكون زيارتك دافعًا معززًا للانطلاق ومروجًا لمنشأته البديعة من أول المكان والإقامة ونوعية الخدمة وحتى الأسعار وطريقة الحجز فتكون محمود سعد المحاور والإعلامي ومحمود سعد في ونس ومحمود سعد البلوجر -تلاتة في واحد- ويا حبذا لو قام فريقك بترجمة الحلقات باللغة الإنجليزية لتعم المنفعة ليس صاحب المنشأة فحسب بل مصرنا الحبيبة أيضًا.
لن أطيل عليك ولكنني أظن أن قيمة ما تقدمه في تحفيزنا على إعادة التفكير في حياتنا وأنفسنا لا يمكن تثمينه لكن ذلك الجهد يجتذب من يبحث عن ماهية الحياة ويتلمس طريق خلاصه حيث أدرك أن النجاة بيده، بينما لا نصل للتائه أو المشغول لذا ربما إعادة التحرير تجذبه بالحيلة والمناظر الجميلة والجولات الخارجية فتصيده لمصلحته ويصبح باستفادته وفيًا وممتنًا ومقتربًا من عائلة “ونس” أكثر.
كل عام وأنت واحد تاني، كل سنة تدرك أكتر وتبصر أكتر وتظل الأستاذ.
الكاتب
-
رشا الشامي
إعلامية حرة، أسست شبكة مراسلي المحافظات في أون تي في إبان ثورة ٢٥ يناير وشاركت في تأسيس وكالة أونا الإخبارية.. عملت كرئيس تحرير ومدير لموقع دوت مصر ثم رئيس لمجلس إدارة موقع المولد والميزان.. صاحبة بودكاست يوميات واحدة ست المهموم بالحرية وإعادة تغيير مفاهيم خاطئة