القبطان إدوارد تيتش .. أين ذهبت كنوز أشهر قرصان في التاريخ؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
العديد من الكتب والأفلام تحدثت عنه، فمنذ صغرنا تعرفنا على مغامرات القبطان” بلاك بيرد“، والذي يُعد أشهر قرصان في التاريخ، استولى على العديد من الكنوز، ولكنه مات دون أن يعلم أحد مكانها، وحتى وقتنا هذا يتساءل الجميع حول مكان كنوز ذلك القرصان الإنجليزي، الذي بث الرعب في قلوب أعتى وأقوى البحارة في العالم.
القبطان إدوارد تيتش
وُلد إدوارد تيتش عام 1680م في مدينة بريستول بإنجلترا، وقد اُختطف وهو صغير من قِبل القراصنة، وعمل على العديد من السفن لعدة سنوات، وبعد أن تعرف على القبطان “بنيامين هورني كولد” عينه الأخير قائدًا على إحدى السفن، ومن هنا بدأت جولاته في عالم القرصنة، وفي عام 1716م انتشر اسمه في ذلك العالم كأخطر قرصان، بعد أن استولى على سفينة فرنسية ضخمة، وقام بتحويلها لسفينة حربية وزودها بعشرات المدافع، وأطلق تيتش لحيته ولقب نفسه بـ “بلاك بيرد” أي صاحب اللحية السوداء، وارتدى قبعة ضخمة، واصبح مظهره مرعبًا للغاية، ومنذ ذلك الوقت نشر بلاك بيرد الرعب في مياه الإنديز بجزر الهند الغربية، حيث كان يهجم على ضحاياه بكل عنف وقسوة، واستمرت سمعته في التوسع والانتشار عبر الزمان في كل البلاد، وجمع عبر السنوات كنز ضخم للغاية، خبأه جيدًا ولم يتمكن أحد من العثور عليه حتى وقتنا هذا.
كنز القرصان “بلاك بيرد”
اتفق معظم المؤرخون والباحثون في التاريخ، أن القراصنة لم يقوموا بإخفاء كنوزهم في مواقع سرية، فالقراصنة لا يتحركون بشكل فردي أبدًا، فهم يعملون بشكل طاقم يتألف عادة من عشرات الرجال، لذا أي سر سيكون مصيره الهواء، وعلى الرغم من ذلك، لم يحدث هذا مع كنوز القبطان بلاك بيرد، حيث من المؤكد أنه قام بدفن كنوزه في موقع سري، وأخذ ذلك السر معه للقبر.
اقرأ أيضًا
“تشينغ شي”.. العاهرة التي قادت أقوى أسطول قراصنة في التاريخ
عام 1772م تم القبض على القبطان “إدوارد تيتش”، على يد السلطات البريطانية أثناء معركة وحشية، كانت تدور على سواحل جزيرة “أوكراكوك” غرب الإنديز، وقبل قتله حاول الجنود استخراج المعلومات منه بكل طريقة ممكنة، وتم تعذيبه بأبشع الطرق، ولكنه لم يخضع لهم أبدًا ورفض التحدث، ولكن أشارت بعض الأقاويل أن الكنز مدفون في خليج صغير بكارولاينا الشمالية، ولكن لم تكشف عمليات البحث عن أي شيء ذهبي تحت الرمال، وتم تفتيش كل الجزر التي ذهب إليها بلاك بيرد، ولكن دون فائدة أيضًا، وحتى وقتنا هذا لم يهدأ بال الباحثون بالعثور على الكنز المفقود، أو حتى فقدان الأمل بوجوده من الأساس.
أما عن نهاية إدوارد تيتش، فبعد انتهاء التحقيقات معه تم إطلاق النار على جسده الهزيل، جراء التعذيب الشديد والطعنات العميقة التي تعرض لها، ويبدو أن خمس طلقات لم تكن كافية ليتأكدوا من موته، فقاموا بقطع رأسه وذهبوا بها للولايات المتحدة الأمريكية، وألقوا بها في البحر أمام عشرات الآلاف.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال