همتك نعدل الكفة
579   مشاهدة  

إذا كنتم متعاطفون مع فاتن عليكم الإلتفاف لقصة ميسون الأكثر بؤسًا!

فاتن أمل حربي ميسون


منذ اليوم الأول من عرض مسلسل فاتن أمل حربي تفاعل المشاهدين بشدة مع أحداث العمل الذي تناول قضية الحضانة والعنف الأسري وحقوق المرأة التي يأكلها المجتمع بشكل مستمر وهي وجبته المفضلة التي تشبع بداخله شعوره بالقوة والسيطرة وبقايا الغرائز الحيوانية التي لم يتخلص منها حتى الآن!

ولكن ما لفت انتباهي بشدة هو الإشارة والحديث عن إمرأة أكثر بؤسا من فاتن التي يتعاطف معها المشاهدون، وقد يرجع عدم التفاف المشاهدون للوضع الذي تعيش فيه ميسون.

أن الحديث عن الأحوال الشخصية عند النساء المسيحيات هو أمر مسكوت عنه تمامًا، مجرد التعاطف مع المسيحيات المعنفات أو الراغبات في الطلاق والانفصال هو أمر الاقتراب منه يعود على المناديات بحقوقهن أنفسهن بعذاب لا ينتهي!

اقرأ أيضًا: مسلسل فاتن أمل حربي .. هكذا تكون الخلطة الناجحة ولكن احذروا

ميسون هذه السيدة التي تركها زوجها منذ أكثر من عام ونصف تعاني وحيدة من وحشة الغدر والقهر والوحدة، السيدة المسيحية التي لا تستطيع حتى رفع دعوى في المحكمة تطالب فيها بجمع ما تبقى من حطام حياتها، وذلك لأن تلك الخطوة تمثل إعلان صريح بأنها لا تستطيع تحمل التجربة التي أتتها من عند الله وأن إيمانها ضعيف، وتتحول في لحظة من ضحية تستحق الدعم إلى امرأة تحركها شهواتها، منبوذة!

من مسلسل فاتن أمل حربي

وإذا كنت تعتقد أن مشكلة الأحوال الشخصية عند المسيحيين والمسيحيات تطول النساء فقط فأنت مخطئ. اتذكر جيدًا في إحدى حلقات برنامج هنا العاصمة، تناولت الإعلامية لميس الحديدي قضية الطلاق والزواج الثاني في المسيحية، وخلال الحلقة استضافت عدد من الأشخاص الذين تحدثوا عن حالتهم المنظورة أمام المجمع الكنسي من سنوات دون جدوى، هناك شخص مريض كان يتحدث عن زوجته التي اختفت منذ أكثر من 12 عام وهو لا يستطيع حتى أن يمتلك القدرة على توفير متطلباتها الأساسية  بسبب إعاقة جسدية ، وعلى الرغم من هذه الحالة التي تدمع الأعين إلا أن مصيره مازال مجهول ولم يقدم له المسؤولين الكنسيين شيء سوى المطالبة بالصبر وتحمل اختبار الله.

وإذا بحثتم ببساطة في دوائر معارفكم ستجدون عشرات النساء المسيحيات المنفصلات عن أزواجهن ولكن تحت سقف نفس المنزل، وكذلك اللاتي هرب أزواجهن مثل ميسون في مسلسل فاتن أمل حربي ليتركن -زي البيت الوقف- على حد تعبير هذا المجتمع الذي يقف صامتًا أمام ظلم مئات النساء المسيحيات والرجال أيضًا خوفًا من الدخول في مشاكل، لا يعترض على دخول الرجال في علاقات جنسية دون زواج، يرى أن مطالبات النساء بوضع حد إلى هذه المهزلة هن نساء شهوانيات.

إقرأ أيضا
الكتب

الأمر ببساطة يمكن تلخيصه في مشهد ميسون(هالة صدقى) وهى تصرخ للكاهن

  • أنا تعبت يا أبونا مش قادرة خلاص.
  • صلي وأنا هصلى لك يا بنتي

الكاتب






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
2
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان