كسر يا بليغ

وانتهت حلقات راجعين يا هوى بالنهاية المنطقية والطيبة التي تتناسب مع شخصية بليغ أبو الهنا، الذي عاد إلى أهله يبحث عن الحب ويداوي بالحب، وعندما وجد الخلافات والكره تغلغل في القلوب، والعنكبوت عشش ع الحيط، قرر بليغ أن يزيل كل هذا ويزيل الحائط السور الفاصل بين أبناء العائلة الواحدة.

في مشهد مبهج أتى بليغ أبو الهنا “خالد النبوي” بمطرقة وبدأ في إزالة الحائط الفاصل بين أبناء أخواته أمين وفطين، ومع كل دقة على الحائط ومع كل طوبة تنكسر ومع كل شعاع شمس يخترق ظلام المكان، كان قلبي يرقص، وعندما أتى أفراد العائلتين وبدأ الجميع يصرخ ويستنكر ثم قالها عمرو “والله أحلى حل كسر يا بيبو” وبدأ يرددها شباب الأسرتين كنت أرددها معهم “كسر يا بيبو” كسر ضلام قلوبنا، وتسرعنا، وأحكامنا الجائرة، كسر تعنتنا وغباءنا في إصدار أحكام لحظة غضب، وأخذ قرارات متعجلة يتبعها قرارات تهدم أشياء وعلاقات وناس أحببناها وعشنا معها، وفي لحظة نقرر عدم وجودها وإلغاءها.

واستطاع بليغ أن يضم العائلتين ويعيشا سويا ومعهم الجد رجب “أحمد بدير” الذي قدم مشاهد غاية في الجمال والخفة أمام خالد النبوي، وكونا دويتو كوميدي خفيف الظل.

عندما شاهدت يسرية وهي ترتمي في أحضان شريفة وتبكي عندما جاءت تواسيها بعد اختطاف حفيد يسرية، تذكرت اعتراف أدلت به المطربة وردة عندما تحدثت عن الفنانة فايزة أحمد والتي كان بينهما تاريخ طويل من الخلافات والعلاقة السيئة، فإن وردة عندما سمعت بخبر إصابة فايزة احمد بالسرطان، قررت أن تزورها بنفسها وتطمئن عليها في المستشفى وهناك تعرفت على سيدة في منتهى الطيبة وغاية في خفة الدم، وأحبتها جدا لدرجة أنها أصبحت تزورها كل يوم في المستشفى وقالت وردة أنها ندمت على الأيام التي ضاعت في خلاف واهي ليس له أساس ولا أسباب حقيقية، وكانت هي مخزن أسرار فايزة أحمد في آخر أيامها.

وانتصر الحب وانتصر فكر أسامة أنور عكاشة، ونشر رسالته وأراد أن يقول لنا عيشوا بالحب وانتصروا للحب، وأعتقد أن الرسالة قد وصلت بأفضل صورة.

إقرأ أيضا

“لماذا حدث هجوم حلب؟” أربع أسباب ترسم المستقبل المُظلِم لسوريا