“الفوز في لعبة الدماغ”.. كيف تتخلص من العيوب القاتلة للتفكير؟
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
العقل يعمل طوال الوقت، حتى أثناء النوم، ولكن حين نتعرض لمواقف صعبة، وتحديات كبرى، قد يتراجع أداء العقل ويبدء في قذف حلول غير موفقة، وقد يتسبب التوتر في تثبيت العقل بمنطقة نمطية قديمة، تقتل عملية التفكير السليم، في كتاب “الفوز في لعبة الدماغ”، قدم لنا الاستراتيجي العالمي “ماثيو إي. مايو“، شرح مفصل لعيوب قاتلة للتفكير، ويصف لنا طرق إصلاحها لنرفع مستوى عقلنا وتفكيرنا، ويرسم لنا الطريق لنكون أشخاص أفضل، تفكيرنا مبدع وعملي.
- العيب الأول.. القفز
يوضح “ماثيو إي. مايو” أن التفكير يُصنف في إطارين، الأول هو تفكير سريع ورد فعل تلقائي، يظهر في المشاكل الروتينية، وفقًا لخبراتنا في الحياة، ولثاني هو التفكير الهادئ العميق، الذي ينتج من جهد واعِ، في حالة المشكلات الغير مألوفة، لكي يمنعنا من ارتكاب الأخطاء، وبالطبع الإطار الثاني هو الأفضل والأرقى، حيث يمنع ارتكاب الأخطاء والمتاعب، ويجب علينا العمل على تحسينه وتنميته، ونمنع نمط القفز في التفكير، وتدريب عقولنا لإصلاح ذلك العيب الفادح، ويمكننا فعل ذلك عن طريق حجب الاحكام المسبقة، وبناء الأفكار بطريقة سليمة، وتحليلها بهدوء، ذلك التبسيط سيقوم بتوليد العديد من الأسئلة داخل ذهنك، ويمكنك استحضار المزيد والمزيد منها، ثم قم باختيار أفضل اثنين، واطلق العنان لعقلك ليركز على الإجابات، وهو سيدلك على الطريق الصحيح.
- العيب الثاني.. ثبات التفكير
الثبات الفكري عيب خطير يقتل التفكير، وهو يحدث بسبب صعوبة نظرنا للأشياء بطرق مختلفة عما ثُبتت عليه في أدمغتنا، حيث نقوم يوميًا بتسجيل الخبرات الحياتية، والمواقف المختلفة التي نمر بها في يومنا، وتُرسل تلك المعلومات لقشرة الدماغ وتُخزن تلقائيًا، وتتراكم كل المعطيات كبيانات وأنماط تصنع الذكريات المختلفة، لتتطور مع الوقت وتصبح نمط تفكير مستقر وثابت، يتجاوز التفكير الهادئ، ويثبتنا على نفس الحال دون وجود إمكانيات أخرى، لذا يجب علينا الخروج من إطار النمطية والثبات في التفكير، لا نأخذ الأشياء بمسلماتها، بل نخلق ونبتكر المزيد من التفاصيل والأسئلة، التي يمكنها فتح مجالات أفضل وأقوى للتفكير.
- التفكير الزائد عن الحاجة
التفكير الزائد عن اللزوم يقتل الفكر والإبداع، فهو يخلق بداخلنا شعور الخوف والقلق والتوتر، تلك المشاعر التي تجبرنا على التفكير بشكل زائد، ويظل الشخص داخل تلك الدائرة المغلقة، لا يتمكن من الخروج منها، ويمكننا تخطي تلك العقبة عن طريق خلق نماذج أولية للحلول المطروحة، ووضع عدة استراتيجيات له، وإظهار الفرضيات والاحتمالات حول مستقبل تلك الحلول، ومن هنا سنتمكن تهدئة أنفسنا، فوجود أكثر من حل مطروح، هو شيء بإمكانه أن يبعث الطمأنينة قليلًا، ومن ثّم سيتمكن العقل من رؤية ما خلف الأمور بوضوح، ويقوم بتحليلها وفقًا لما يتناسب مع الظروف المحيطة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال