أصناف من البشر لا تهلك روحك في محاولات إصلاحهم
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
حينما تدخل في علاقة عاطفية مع شخص لا تعرفه مسبقًا، طبيعي أن لا تكون مُدركًا لما تحمله الأيام لكما، أنت تتمنى أن يكون هو الشخص المناسب لك ولأسلوب حياتك، وتمضي معه بقية عمرك في حب وأمان، ولكن قد تتفاجأ بأنه شخص مختلف تمامًا عن توقعاتك، شخصية مؤذية، كذاب، أناني، مضطرب نفسيًا، وغيرها العديد من الأمور التي تتركك في ورطة، ما بين شعورك بالحب ورغبتك بالاستمرار معه، وخوفك من تلك الصفات المؤذية التي اكتشفتها به، وقد تدفعك مشاعرك لمحاولة إصلاح ذلك الشخص، ومساعدته على التحسن، ولكن احذر فبعض الأشخاص قد يهلكون أنفاسك ولا يتغيرون.
- الشخص النرجسي
البشر الذي يعانون من اضطراب الشخصية النرجسية، هم أناس مهووسون بذاتهم، لا يروون في الدنيا أحد أهم منهم، يستمتعون برؤية تخبط وتعثر الآخرين، ويشعرون بالفخر إذا كانوا هما السبب في ذلك التخبط، يخلقون فوضى في حياة من حولهم، ويتركوهم مبعثرين، إذا أوقعك حظك في علاقة مع شخص نرجسي، تأكد أن حياتك ستتدمر بلا شك، ستتعب من كم التضحيات التي سيفرض عليك تقديمها، ومهما حاولت إصلاحه ستفشل، بل على العكس ستخسر نفسك أثناء محاولة كسبه، فلا تهلك أنفاسك عبثًا.
- الشخص الغيور بشدة والشكاك
مثل هؤلاء البشر قد يسلبون عقلك منك، حيث ستضطر لحساب كل كلمة وكل خطوة وكل نفس قبل أن تفعله، فهم يتغذون على السيطرة عليك، ولا يثقون بك أبدًا ولن يفعلوا مهما حصل، وإذا أمسكوا عليك خطأ ما، فهم لا يعرفون طريق المغفرة، وعقابهم مؤلم ومهلك للروح، ستجدهم دائمًا يتلصصون على شركائهم، والأجواء ملتهبة طوال الوقت، فما من أحد يطيق تلك التصرفات، فلا تهلك نفسك ابدًا بمحاولة إصلاح مثل هؤلاء الأشخاص، فهم بمثابة المرضى بمرض مزمن لا شفاء منه، ولا يمكنك العيش مع شخص لا يثق بك، ويشك فيك باستمرار.
- الأشخاص الذين يتهربون من المسئولية
لا يوجد شخص من البشر يحب تحمل المسئولية ويبحث عنها، ولكن الشخص المسئول يتحمل المسئولية التي تقع على عاتقه، مهما كلفه الأمر لا يتخلى عنها أبدًا، أما بالنسبة لأولئك الذين نتحدث عنهم، فهم يعيشون طوال حباتهم يهربون من المسئولية، تجدهم لا يشاركون في المنزل بأي نوع من أنواع المجهود، ولا يفلحون في الدراسة كثيرًا، وبالطبع تكون علاقتهم بعائلتهم سيئة، وكذلك سيكون حالهم بعد الزواج، لن يتحملوا أي مسئولية، فيجد الرجل نفسه مسئول عن كل شئون المنزل الداخلية والخارجية، ومسئولية الأطفال وكل شيء، أما النساء وهن الفئة الأتعس حظًا في ذلك الشأن، فقد تجد المرأة نفسها فجأة وحيدة مع أطفالها، وتسعى لتوفر لهم متطلبات الحياة الأساسية من مأكل وملبس، بعد تخلي زوجها عن مسئولياته تجاههم، لذا لا ترتبط أبدًا بشخص من هذا النوع، فعواقب الأمر تكون خطيرة للغاية، والكثير من الأسر تدمرت بسبب ذلك، ولا تسعى جاهدًا في محاولات تغيير مثل هؤلاء، فالأمر مرتبط بطريقة نشأتهم بالأساس.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال