همتك نعدل الكفة
582   مشاهدة  

أصبغ شعرك أصفر.. لماذا أصبح رجل واحد لا يكفي؟!

الرجل
  • صحافية وناقدة وبتحب من كل فيلم أغنية وليا في كل شارع انتقاد وفي كل موقع حكاية وبحب الصحافة مهما ضربتني وهلكتني



نأسف لهذا الإزعاج، ولكننا أمام قصة بدأت من قديم الأزل، وذلك حين بدأ الرجل أن يختلق لذاته المبررات لكي يتزوج الثانية والثالثه والرابعة، -وياسلام لو فيه ما ملكت الإيمان-، ودارت تلك المبررات حول جسد المرأة وشعرها وعصبيتها وطلباتها، دون أن يلتفت أحد أو يحاول أن يُلقي باللوم على الرجل سوى في حالات نادرة.

ومن هنا كانت بداية النهاية، – واللي ترضاه على نفسك ترضاه على غيرك-، مع سهولة وسائل التواصل الاجتماعي بين الناس، أصبح الجميع لديه الكثير من التطلعات سواء كان رجل أو امرأة، فبعد أن كان من حق الرجل وحده أن يشاهد هيفاء وهبي ويتغزل بالراقصات ويمصمص شفتيه بعدهما حسرة على حاله، تغير الأمر وأصبح – مش عاجب حد خالص-.

– الدنيا اتغيرت خالص يا لينا-، فبعد أن كان الرجل ينظر خلسة إلى سيدة تعبر من أمامه أو يحاول إظهار سمات جماله- اللي محدش واخد باله منها غيره-، أصبح يقوم بالمعاكسة و”الشقط” إن جاز التعبير أمام زوجته وأحيانا تساعده على ذلك من باب المزاح الذي ينقلب عليها في النهاية وتجد زوجها في أحضان امرأة آخرى من باب الجد.

لماذا لم يفكر أحد، ما الذي يجب على السيدة فعله حين لا يعجبها زوجها أو يسقط من نظرها الرجل الذي تعيش معه، هل متاح لها أن تنظر إلى رجل آخر بالطبع لا فنحن أولًا في مجتمع متمسك بدياناته السماوية وهذا حرام شرعًا في كافة الأديان، كما أن العرف المجتمعي لا يجيز ذلك بالطبع، والطلاق – سككه طويلة ومحاكم الأسرة مليانه-، فماذا تفعل تلك السيدات، – سمعاك وأنت بتقول ترضى بنصيبها هو حد لاقي، بس ليه مفكرتش طيب تصبغ شعرك عشان ترضيها أو تخسس كرشك أو متبقاش ممل-.

للأسف يا أستاذ، المراهقات لم يرضن بحالهن، فأصبحت الفتاة في عمر الـ15 و16 عام، لديها من الأصدقاء – عن حب-، 3 أو أربع أشخاص، معللات ذلك بأنه حين يتركني أحدهم ساستغنى بالآخر عنه، بالطبع الأمر مع كبار السن سيكون مختلف، فإذا نظرنا إلى عدد من جرائم القتل سنجد أنها بسبب الخيانه- أيوة هتخوني هخونك بس يا بختك القانون معاك-، وسنجد أيضًا سيدات تزوجن عرفي على أزواجهن- كله إلا شرع الله والحرام-، وجاء التفسير نتيجة قصور ما من الزوج.

هذا ما يضعنا أمام سؤال هام، وهو “لماذا أصبح رجل واحد لا يكفي”، الأمر له عدة جوانب أولها هو رؤيته لذاته بأنه دائمًا يبذل أقصى ما في وسعه لكي يجعل الأسرة تعيش في راحة وسلام، و”احمدي ربنا على اللي أنتِ فيه غير مش لاقيه، أنا هعملك إيه يعني، أنا مش فاضي لمشاكلك- بس فاضي لمشاكل زميتك وجارتك وصاحبتك والنادي والمجتمع والناس-“، وعلى جانب آخر ترى المرأة أنها أصبحت “طور في ساقيه”، وتقوم بأغلب مهام الرجل المنزلية وتتحمل مسئولية الأبناء، والأهم من ذلك هو افتقادها للأمان والحنان، وبالتالي يأتيانها على طبق من فضة من شخص آخر أو تسعى هي إلى ذلك؛ فالفواحش ملئت المجتمع حتى عنقه.

ماذا لو حذفنا الحقائق في الفرقتين السابقتين، واقتنع الرجل بأنه يمكن أن يصبغ شعره أو ينفخ شفتاه حتى ينال إعجاب زوجته، ويقتنع أن  السيدات لديهن مشاعر و متطلبات من فرط غرور الرجال وسوء التربية التي نشأ عليها المجتمع ككل و لم يعترفوا بها يوم، – الستات بقت تتجوز على الرجاااالة-، وبدلًا من أن يحن الرجل على سيدات المجتمع ككل ويترك زوجته تعاني ويلاتها وحيدة، أن “يشقط زوجته”، وأن تتعامل هي أيضًا مع زوجها كزوج وتخلى عن رجولتها التي اكسبها المجتمع إياها حتى تستطيع مواجهة الظروف والتحرش وحسن التصرف وحتى لا تلام لكنها ليست أي شئ سوى أنها امرأة في مجتمع تغلبه النساء في العدد وتحمل المسئولية ولكنه ذكوري الهوية رجالًا ونساءًا.

إقرأ أيضا
الطريقة التيجانية

 

الكاتب

  • الرجل عزة عبد الحميد

    صحافية وناقدة وبتحب من كل فيلم أغنية وليا في كل شارع انتقاد وفي كل موقع حكاية وبحب الصحافة مهما ضربتني وهلكتني






ما هو انطباعك؟
أحببته
2
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
1
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان