لماذا يتقيأ عماد الدين أديب ركاكة في مقالاته؟
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
إما أن تضحك أو تشعر بالمغص، هذان هما الشعور المشترك عند قراءة أي مقال للأستاذ عماد الدين أديب صاحب الـ ٦٧ عام خريج كلية الإعلام الذي أصابته غزارة انتاجية في كتابة المقالات الشهر الأخير – أرجو أن تشكرني عزيزي القاريء لاضطراري لقراءة تلك المقالات عدة مرات وتحمل هذا الشعور من أجل تحليلها لك.
في مقاله الأخير بدايات متفجرة للعام ٢٠٢٣ والذي يشبه موضوعات طلبة السنة الخامسة الابتدائية في الحديث عن الشح المائي والأزمة الاقتصادية والتلوث واختيار أشهر الحروب في العالم لدرجة اختراع حرب محتملة بين كوريا الشمالية وجارتها الجنوبية يلجأ عماد الدين أديب كعادته لأسلوب الفقرات المنقطة لعجزه التام عن ربط فقرة في المقال بالفقرة التي تسبقها أو تليها.
كتب السيد عماد الدين أديب ١٢ نقطة يخبرنا بها عن جحيم العام المقبل ذكر فيها الشح المائي ٣ مرات في ثلاث نقاط مختلفة بنفس أسلوب “شفيق يا راجل” الذي استخدمه الراحل محمد نجم في مسرحية عش المجانين، “كل ما تتزنق قول شح مائي شكلها عميقة”.
أن تكتب مقالا اقتصاديا تتكلم فيه عن اقتصاديات بعض الدول وحاجاتها دون بيانات أو مصادر يشبه كثيرا ما كانت تفعله الفنانة الكبيرة نيللي في فوازير الخاطبة التي أخرجها الراحل فهمي عبد الحميد، كلام مرسل لا قيمة له ثم تضع ضمنه معلومات سياسية عن بايدن ورفقته لتتحول فجأة إلى القرموطي في أحد أفلامه دون أن يدرك أحدهم ماذا يضير العالم لو فقدت أمريكا هيمنتها عليه، إنه مكسب يا عزيزي وليست خسارة وأعتذر عن كلمة عزيزي.
لا أدرى حتى الأن ما هو الجحيم في خسارة الديمقراطيين للانتخابات لكنه شح الانتخابات والمياه والمصادر الطبيعية كما كتبها الأستاذ عماد.
يكتشف الأستاذ عام ٢٠٢٣ بعد ٧٥ عاما من القضية الفلسطينية أن عدم حلها في عام ٢٠٢٣ أزمة ستشعل الجحيم في العام، يبدو أن لديه تكييفا تعطل العام المقبل لأنه لم يشعر بهذا الجحيم سوى السنة المقبلة – أتحدث بصيغة الحاضر لأن الأستاذ فاهم لا مؤاخذة -.
أما الفقرة الأخيرة عن إيران وتمدد عملائها وكذلك أموالها المفرج عنها وعدم اعتماد أسلوب النقاط فيما يشبه المهلبية المقالية التي لا تستطيع كقاريء فهم أي شيء منها فهي بالتأكيد ناتجة عن قولون عصبي رهيب شفا الله الأستاذ عماد منه.
يقول الأستاذ سعيد شيمي عن فن كتابة المقال
عند كتابة المقال يكون هناك فكرة يتأثر بها الكاتب فيصيغها بأسلوب أدبي، وهو تعبير وجداني صرف ينقل فيه الأديب إحساسه إلى المتلقي، فينفعل بانفعاله.
والكاتب ليكون كاتبًا فلا بد له من موهبة الكتابة قبل كل شيء، إذ الكتابة كغيرها من المواهب كالشعر والغناء والتأليف والتلحين، فإذا لم يكن للمرء قدرة على صياغة معانيه في ثوب لفظي رصين أو سلس، فهو ليس من أهل الموهبة.
أستاذ عماد .. شفاكم الله وعافاكم
الكاتب
-
أسامة الشاذلي
كاتب صحفي وروائي مصري، كتب ٧ روايات وشارك في تأسيس عدة مواقع متخصصة معنية بالفن والمنوعات منها السينما وكسرة والمولد والميزان
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال