للتنافس مع باربي ابتكرت هاسبرو هذه الدمية المرعبة
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
دمية باربي هي جزء جوهري من الطفولة. حتى لو لم تلعب مع واحدة بنفسك، فقد اشتهرت الدمى الشهيرة في جميع أنحاء العالم منذ ظهورها لأول مرة في عام 1959. تم إنشاء اللعبة بواسطة شركة ماتيل، التي شهدت نجاحًا هائلاً، حيث بيعت أكثر من 300 ألف دمية في السنة الأولى. ومع ذلك، لم يكونوا شركة الألعاب الوحيدة الموجودة في الستينيات. شعرت هاسبرو، وهي شركة ألعاب شهيرة أخرى، أنها بحاجة إلى طرح دميتها الخاصة في السوق. كان حلهم منتجًا يسمى “الأنسة الصغيرة بلا اسم”.
الإلهام
تم تصميم الدمية من قبل ديت داندراد ويبدو أنها مستوحاة من أعمال مارجريت كين، التي اشتهرت بلوحاتها للأطفال بعيون كبيرة بشكل غير متناسب. ومع ذلك، لم يكن المقصود من عملها الفني أن يكون مرحًا أو بهيجًا، بل أن يُظهر للأطفال بعيون بائسة، متسائلين لماذا كان العالم حزينًا للغاية.
اعتقدت هاسبرو أن دميتها ستكون ناجحة لأنهم كانوا يستغلون موضوعًا في الستينيات. وهو تثقيف الأطفال حول مصاعب الآخرين، وإظهار التعاطف مع أولئك الأقل حظًا منهم. هذا هو بالضبط ما كان من المفترض أن تكون عليه “الأنسة الصغيرة بلا اسم” للأطفال – دمية تحتاج إلى إظهار التعاطف والاعتناء بها.
عكس دمية باربي
صممت ماتيل باربي لتشبه النساء الجميلات الناضجات. لكن هاسبرو قررت أن تأخذ دمائهن في اتجاه مختلف على أمل الاستفادة من المناخ الثقافي في الستينيات. بدلاً من دمية بملابس جميلة وشعر ومكياج، كانت دميتهم صممت كطفل أقل حظًا. كانت ترتدي كيسًا من الخيش مليء بالرقع بدلًا من فستان. كما لم ترتدي أي حذاء.
لم يكن الاسم والملابس فقط هو ما يختلف عن باربي فا نسخة هاسبرو كانت لها أيضًا عيون حزينة كبيرة يسقط منها دمعة. بالإضافة إلى شعر فوضوي وفم كان عبوسًا دائمًا. حتى أنه بدا أنها مصممة لتبدو وكأنها تتسول حيث مدت الدمية ذراعها.
لعبة جديدة للعب بها
أطلقت هاسبرو الدمية في عام 1965، وتسببت العلبة التي اختاروها في زيادة الاختلافات بينها وبين باربي. جعلتها العلبة تبدو وكأنها كانت تقف في الخارج في عاصفة ثلجية شديدة مع الخيش المثير للشفقة فقط على ظهرها لإبقائها دافئة. لكن هاسبرو لم تتوقف عند هذا الحد.
تضمنت ملاحظة مخصصة مكتوبة على الصندوق تبدو وكأنها من الدمية نفسها: “أحتاج إلى شخص يحبني. أريد أن أتعلم اللعب. من فضلك خذني معك إلى المنزل وامسح دمعتي.” لم يكن الإعلان يهدف إلى الحصول على تعاطف الأطفال فحسب بل جعلوا اسمها الكامل “الأنسة الصغيرة بلا اسم: الدمية ذات الدمعة” مما جعل هذا الأمر أكثر وضوحًا.
على عكس ماتيل التي لا تزال ناجحة على نطاق واسع مع دمى باربي، لم تحقق هاسبرو نجاحًا كبيرًا مع دميتها. كانت في السوق لبضع سنوات فقط. على الرغم من محاولة هاسبرو الترويج لها بأي طريقة ممكنة، بما في ذلك من خلال الإعلانات على خلطات الشوكولاتة الساخنة. الآن، يتم البحث عن الدمية فقط من قبل أولئك الذين يجمعون الألعاب القديمة غير العادية.
الكاتب
-
ريم الشاذلي
ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال