انكسار القلب..حين تلفظ أحلامك العاطفية أنفاسها الأخيرة

الأكثر إيلاما لنا حينما تلفظ أحلامك العاطفية أنفاسها الأخيرة، أحلامك التي كنت تخبئها تحت وسادتك ليلا تُرنم القداس وتقيم عليها صلوات الليل .

الأكثر إيلامًا، هو الوقت الذي منحته لمن تحب وكأنه طائر قص أجنحته و تسرب خارج المدى، المدى الذي ترنم بوجع أشبعنا حد الموت.. حد انكسار القلب!، ولا نعني في هذه الحالة المعنى المجازي لكلمة انكسار القلب، فالحزن توغل حتى كسر القلب مجازًا و حقيقةً.

إجهاد عاطفي

فإذا كنت تمر بمواقف عصيبة و إجهاد عاطفي قهري فكلمة “القلب المكسور” توصيف حقيقي لما تشعر به في هذه الحالة، وتعرف في الأوساط العلمية بـ”اعتلال تاكتسوبو القلبي” .

خذلان وانكسار قلب

إذا خذلك من تحب حقيقة، فإنك تشعر بألم حاد في الصدر وضيق النفَس بل يصل الأمر إلى نوبات قلبية حتى لو لم تعاني من أي أمراض مسبقًا، وفسرت الباحثة الأمريكية ” فلورنس وليامز” تلك الحالة، إذ قالت أن الحب يحفز خلايا الدماغ المسؤولة عن إفراز هرمون التوتر، وعند فقدان الحب يحفز الدماغ هذا الهرمون وبالتالي يفرز هرمونات شبيهه بأعراض النوبة القلبية.

تجربة موثقة

فلورنس واحدة من النساء التي وثقت تجربتها القاسية مع متلازمة “انكسار القلب ” حينما تركها زوجها بعد حياة دامت 25 عاما في كتاب “الحسرة رحلة شخصية وعلمية” حينما اشتد عليها الألم النفسي والجسدي ذهبت للأطباء في الولايات المتحدة الأمريكية زيارات متكررة ولا نتائج إيجابية لما تشعر به حيث أثر ذلك التوتر أو المتلازمة بمشاكل في الجهاز المناعي و الهضمي، حتى إن القلب يضخ الدم بنسبة كبيرة وبالتالي الشعور بالألم وضيق النفس .

الأعراض والمضاعفات

وبحسب موقع “مايو كلينك” فإن الأكثر عرضة لمتلازمة انكسار القلب هن النساء خاصة التي تخطت أعمارهم الخمسين، أو أولئك الذين يعانون بالقلب والاكتئاب المزمن خلاف الرجال فهم معرضون بنسبة أقل بكثير من النساء

إقرأ أيضا

رواية تل العنب .. صراع الأرض والوصية

أما عن الآثار والمضاعفات الناتجه عن متلازمة انكسار القلب فتتمثل في تراكم السائل في الرئتين، بالإضافة إلى انخفاض ضغط الدم مع عدم انتظام ضربات القلب، وتكون الجلطات الدموية التي تؤذي إلى إضعاف عضلة القلب، مع احتمالية الوفاة.

الوقاية

سبق وقلنا إن متلازمة انكسار القلب سببها الرئيسي التوتر العاطفي المزمن، ولكي نقي أنفسنا من تلك النوبات المؤلمة، يجب البعد تمامًا  عن أي توتر عاطفي من شأنه السلب على الصحة النفسية والعقلية والقبلية ثم البعد تماما عن مسببات التوتر العاطفي الذي من شأنه يسبب كل تلك المشاكل القلبية والنفسية، ولتذهب الأحلام والوسائد للجحيم.