باترياركا وبابا وبيرسيكو .. آباء وأبناء في عالم المافيا
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
في عشرينيات القرن الماضي، ظهر عالم المافيا الأمريكية بكثرة، في أحياء المهاجرين الإيطاليين الفقيرة بجميع أنحاء الولايات المتحدة، من شيكاغو إلى مدينة نيويورك، كان عملهم يقوم على ممارسة كافة الأنشطة الإجرامية الغير قانونية، مثل التهريب، والقتل مقابل أجر، والمقامرة غير القانونية، والدعارة، والاحتيال في المخزون، وغسل الأموال، وفي عالم المافيا، ستجد أنه من المألوف أن يقوم الآباء بسحب أبنائهم لجانبهم في تلك الأعمال، فيكتسب الأبناء بعض النجاح من آبائهم، بل وأحيانًا يتفوقون عليهم.
-
جيرارد بابا وجون بابا
أحد أكثر الأب وابن مافيا القتلة قسوة في كل العصور، بدأ جيرارد بابا نشاطه الإجرامي في عصابة شوارع، ومع الوقت اثبت كفاءته في عالم الإجرام، وذاع صيته كقاتل مأجور، وأصبح عضوًا مبتدئًا في عائلة جينوفيزي، وبعد ذلك دفعه جشعه للمال إلى البدء في بيع المخدرات، وفي يوليو 1980م قُتل برصاصة أثناء تناوله الطعام في مطعم في بروكلين، وذلك لمخالفته الأوامر وقتله لشخص دون أخذ الإذن، وسار ابنه “جون بابا” على خطى أبيه، رغم أنه كان ينتمي إلى عائلة كولومبو، ولكنه اختار أن يسلك درب الأب وتاجر في المخدرات، وكان يقتل بالأجر، وغيرها من الأنشطة الإجرامية، وتم القبض عليه في عام 1997م، وحُكم عليه بالسجن المؤبد عن عمر يناهز 22 عامًا.
-
ريموند باترياركا ورايموند جونيور
كان ريموند باترياركا رئيسًا لعائلة باترياركا المعروفة بنشاطها الإجرامي، وخلال سنوات مراهقته كان قد تورط بالفعل في جرائم متعددة، وخلق سمعة وشهرة لنفسه، وكان ريموند حاكمًا قاسيًا في عهده، حتى أنه في وقت من الأوقات، أمر أحد رجاله بقتل ابنه بعد أن خسر مبلغًا كبيرًا من المال في صفقة سيئة، توفي ريموند عام 1984م، ومن بعده جاء ريموند باترياركا جونيور كرئيس للعائلة، كان باترياركا جونيور حاكمًا ضعيفًا ولكنه تمكن من البقاء في السلطة بشكل أساسي بسبب الدعم الذي قدمته المفوضية، وهي الهيئة الحاكمة للمافيا الإيطالية الأمريكية، وجاء الاختبار الأول له كرئيس في عائلته عندما دخل للسجن، وحاول أحد رجال العائلة الانقلاب عليه، وسحب المسؤولية منه، باءت هذه المؤامرة بالفشل، وثبتت أقدامه اكثر، ومع ذلك شهد عهده تراجعًا في عائلة جريمة باترياركا، وتم اعتقاله عام 1990م، وبعد خروجه من السجن أعلن تقاعده من حياة الجريمة.
-
كارمين بيرسيكو وألفونس بيرسيكو
بدأ كارمين حياته الإجرامية بابتزاز الأموال من زملائه في الفصل بالمدرسة، كان وقتها يبلغ من العمر 17 عامًا فقط، وقد واجه تهم بالقتل آنذاك، ولكن لم تثبت التهمة عليه، وتم ترقيته في العائلة ليصبح هو الرئيس، ومع تزايد نشاطه الإجرامي، من تجارة مخدرات، قتل، تهديد، تجارة سلاح، تم القبض عليه عام 1987م، وحُكم عليه بالسجن مدة مائة عام، ورغم ذلك استمر في إدارة الأسرة من وراء القضبان، وفي عام 1996م تولى ابنه ألفونس بيرسيكو حكم العائلة، وكانت فترة عهده أكثر ظلامًا من والده، ولكن نظرًا لتفشيه خاصة في أمور القتل الجائر، تم القبض عليه في عام 2009م، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة.
المصدر
[1]الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال