فيلم السامرى .. سينما تربوية عن ضرورة التسامح
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد
في فيلم السامري لسيلفستر ستالون يصبح كهلاً حتى أن كان محافظا على جسده الرياضي، ولكن لا أحد يستطيع إخفاء عمره، إن سيلفستر ستالون بلغ 76 واقترب من الثمانين عامًا، ليس هناك فرص أمامه ليؤدي شخصيات بعيدة عن الأكشن، وهو دائمًا ما يفصل التمثيل في المنطقة الآمنة له، وقد كانت له تجارب بعيدة عن الحركة وكانت النتائج مخيبة لآماله، وهنا صعوبة الأزمة التي يواجهها منذ عدة سنوات، الصورة الذهنية التي تعوّد عليها الجمهور والطبيعة العمرية.
كل تلك العوامل دفعته لأن يلجأ إلى تقديم الشخصية الخارقة لا تهزم، نظرا لنجاح نوعية تلك الأفلام المرحلة الأخيرة، فقرر أن يمثل شخصية خارقة وطاعنه في العمر حتى يستطيع أن يقدم من خلالها مشاهد أكشن مقبولة لدى الجمهور.
فالفيلم يدور حول شخص غامضة ظلامية يعمل في أعمال بدنية في أحد مراكز تدوير القمامة، وعلى الجانب الآخر نرى طفل متأثر بقصة قديمة عن اثنين إخوات كانوا لديهم قوة خارقة، وبسبب خوف الناس منهم قرروا أن يحرقوا منزلهم، وتوفيت العائلة بكاملها وظل الأبطال يعانون، بطل منهم استطاع أن يسامح والثاني قرر ينتقم.
الفكرة بسيطة وفيها هدف تربوي عن التسامح، والفيلم يؤكد على فكرة انه لا يوجد شر مطلق، ولا خير مطلق، وأن الشرير ممكن يندم على أفعاله، وأن الإنسان لابد أن يسامح نفسه قبل أن يسامح المجتمع.
الفيلم مناسب للمشاهدة العائلية ومناسب للأطفال لأنه يشاركه البطولة طفل، كما يحاول الفيلم أن يزرع بعض القيم النبيلة في المجتمع.
ستالون يقدم أداء متوقع وجيد ولكنه ليس متفردًا، وأعتقد أنه يراهن ذلك العام على مسلسله Tulsa King المحدد له موعد صدور شهر نوفمبر، وهو بطل أول موسم فقط لأنه ييموت فى الحلقة الرابعة، ويعتبر ذلك أول مسلسل في حياة سيلفستر ستالون، ويحكي عن المسلسل أنه كان نفسه يمثل في فيلم الأب الروحي The Godfather لأنهم كانوا يبحثوا على إيطاليين لكن المخرج رفضه، والآن جائت له الفرصة أنه يؤدي شخصية زعيم من زعماء المافيا عن قصة حقيقية.
الكاتب
-
محمد التهامي
حاصل على درجة الدكتوراه ومهتم بالفنون بشكل عام والبحث في التاريخ وصدرت له العديد من الكتب
كاتب نجم جديد