همتك نعدل الكفة
721   مشاهدة  

سلسلة أفلام cmc  ..  الوثائقيات ترتدي الملاية اللَّف

مجموعة من الفلاحات المصريات
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



كمصري قبل أن أكون صحفيًا .. أشعر –وتشعرون-  بفجوة نفسية بيننا وبين الأفلام الوثائقية في العموم، حتى وإن قال قائل أنني من متابعي الأفلام الوثائقية عن كثب، فهي في الأول والأخير غواية فردية لكني هنا أتحدث عن المشاعر العامة للمشاهد الذي سَحت الدموع على خدّه يوم أن ماتت ماما نونه وأكل ابنها المدلل”حمادة” البليلة في نهاية مسلسل يتربي في عزو، في مشهد لن تمحوه الأيام من ذاكرة مشاهد دعنا نطلق عليه مسمى “مشاهد السابعة والربع ” .

YouTube player

 

كمصري قبل أن أكون صحفيًا تصنع الجيم المُعَطّشة بيني وبين المحتوى البصري لوحًا شفّافًا من الزجاج، صحيح أنه لا يمثل أزمة في الرؤية لكنه يلعب عاملًا في (الكمكة) وقلة التهوية وانعدام (الرحرحة) المصري الذي لا يحسّها إلا المصري للمصري على المصطبة ومهما وصفت هذه العاطفة لن يدركها  .. لذلك – وبما إن محتوى الأفلام الوثائقي في الفترات الأخيرة – ارتبط تمام الارتباط بالفصحى بنت مُعجمها .. الفصحى الثقيلة التي ترتدي العمامة وتمسك بعصاها الغليظ فتضرب الصحراء .. الفصحى كاملة الدسم لا الفصحى التي تشهَق عند (طشَة) الملوخية .. فإننا أمام حدثًا ربما لو يهمنّي كمصري قبل أن أكون صحفيًا .

YouTube player

 

قامت مؤخًرا شركة cmc بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية بإنتاج سلسلة أفلام وثائقية .. وعددهم تحديدًا 13 فيلمًا وثائقيًا .. ما كُشف عنهم الستار – حتى الآن – أربعة أفلام .. وهم : “النقشبندي” .. “وحدوه” (الموت بالمصري) .. “أكابيلا” .. “راسك مرفوعة” .. وقبل الحديث عن الأفلام تفصيلًا، فإن انطباعًا أوليًا عن هوية الأفلام الأربعة قاطبةً لو استطعنا أن نقوله سنقول بكل ثقة أننا أمام وثائقيات مصرية خالصة، تشم من هيئتها رائحة الفهلوة المصرية، والفَرك كنسخة مصرية للحركة المنتظمة المدروسة .. وأبناء الحِنت كمعادلة مصرية من أبناء البَريَة .. والعين المصرية التي اهتمّت بتمصير الصَنعَة ولم تهمل الصناعة ذاتها .. باختصار فنحن أمام وثائقيات لم تختلف كثيرًا عن قاعدة أرساها الأستاذ والمُعلم وقطبنا الأول نجيب محفوظ، حين كان يتحدث إلى التليفزيون عن إشكالية اللغة التي تُكتب بها الرواية، سواء أكانت فُصحى أم لا .. فقال عن رأيه الشخصي في الإشكالية :

  • إن ثقافتي اكتسبتها بالفُصحى، لكنني أيضًا مصري ابن بلد، لذلك هضمت الفصحى وأكسبتها طابعي المصري الخاص، فخرجت لكم في الروايات “فُصحى ترتدي الملاية اللَّف”
YouTube player

 

وكما الأرضية المصرية التي وقف عليها صُنّاع الأفلام بمختلف موضوعاتها المطبوخة في إناء مصري واحد .. كان التمّسك بمكونات الوثائقيات والإطار المُهندَس الذي بُني على المعلومات، والبحث عن كثب، والاستوثاق، والتمحيص والاقتراب من عين الحقيقة، والوصول إلى عمق النفس، وأغوار الأزمة .. وكذا استضافة ما يضيف إلى الموضوع ويثقله .. ولا يزيد في مصرية المحتوى فيبان خفيفًا يجنح إلى الهوية أكثر من الموضوع، ولا يقدم لك موضوعًا بلا روح فيعود الحاجز الزجاجي الشفّاف إلى الصورة .. هذا كان الانطباع الأول عما ظهر لنا من سلسلة أفلام cmc الوثائقية بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية .. أمّا عن الأفلام مفصّلة كلُ على حِدَة ..  فـ للحديث بقية .

إقرأ أيضا
وليد
YouTube player

 

الكاتب

  • وثائقيات محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
3
أحزنني
0
أعجبني
1
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان