همتك نعدل الكفة
327   مشاهدة  

من سلسلة أفلام cmc (1) .. للنقشبندي رأي آخر !

النقشبندي
  • كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



استكمالًا لمقالًا سابقًا افتتحنا به الحديث عن تغطية لسلسلة أفلام وثائقية من إنتاج شركة cmc بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية وعددها 13 بالإجمال والتي تُبث تباعًا على منصات قناة CBC التليفزيونية منها والرقمية  .. وما ظهر منها للنور –حتى الآن- خمسة أفلام هم : النقشبندي .. وحدوه (الموت بالمصري) .. أكابيلا .. راسك مرفوعة .. معجزة النجع .. وكّنا قد قلنا سابقًا باختصار أن مصرية هوية الأفلام هي ما تميزها عن ما دونها من وثائقيات اعتادت أن تُصنّع بهندسيات أخرى بغير التي نشاهدها الآن “متمصّرة” بالمعنى الحرفي للكلمة .

 

والنقشبندي شيخًا جليلًا تسمع ابتهالاته في الراديو صبح كل يوم ولعل “مولاي إني ببابك” هي أشهر ما رسخ في الوجدان المصري عنه حتى إن عنوان الابتهال أصبح مادة تستهلك في كوميكس الميمز والترول .. أليس كذلك؟  .. من الممكن أن تقول : إنني أعرف أكثر عن الرجل، فهو من مواليد محافظة الشرقية وأن الموسيقيون يرون في صوته قِبلة ومادة خام للتعلّم في التحكم في النبرة وتقسيم النغمات وغيرها ؟ .. أليس كذلك ؟ .. لا .. من الممكن أن تقول لي أنك تعرف عن الرجل ما هو أكثر، وقصّة تعاونه مع الموسيقار العبقري بليغ حمدي بعد وساطة من الرئيس السادات خير شاهد على ذلك، في أحد علامات المنشورات الفيسبوكية التي تجذب عددًا لا بأس به من اللايكات والشير.. أليس كذلك ؟ .. أود لو أخبرتك أن تضع كل ما عرفته عن الرجل على رفوف الذاكرة .. وتعالى معي إلى رحلة قصيرة مدّتها 33:20 دقيقة .

 

و 33:20 دقيقة هي مدة الفيلم الوثائقي “النقشبندي .. قيثارة السماء” من إنتاج شركة cmc بالشراكة مع الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية .. وهي صحيح نصف ساعة فقط عن حياة رجل عاش 56 عامًا .. لكنني رأيت فيها النقشبندي بشكل آخر غير تلك الصورة التي يلعب بها البعض لارتفاع معدّل المشاهدات دون سبر أغوار الحقيقة .. وهي الصورة المعتادة لأي عمامة لها من الموسيقى نصيب .. لكن الفيلم لم يلعب على فلكلوريات المعلومات المتداولة عن الشيخ، وعادةً ما تكون عن صوته الرمضاني الشهير، وطعامه المفضل، وما يحب أن يسمع وأي كتب يحب أن يقرأ .. وهكذا فلكلوريات صنعت مللًا تحول إلى سأمًا جعلك تتحس الريموت كونترول فورًا كلما بثت القنوات فيلم معلوماتيًا أو تسجيليًا أو وثائقيًا عن فولان من الأشخاص أو الموضوعات .. لكن ما شاهدت فيما يقرب النصف ساعة أو الأكثر قليلًا هو بالضبط أشبه فيلم سينمائي بطابع واقعي بطله سيد محمد النقشبندي الذي خرج من الفيلم ليقول : أنا ليس ما عرفتوه مسبقًا .. ها أنا ذا !

 

استطاع صناع الفيلم حَبكّ حكاية النقشبندي دون ترهّل اعتدناه في تداول المعلومات المكتوبة عن مولانا .. ذلك كان من خلال إحاطة ضيوف الفيلم للمشاهد بالظرف والسياسي والاجتماعي والروحاني الذي ظهر فيه النقشبندي وتجلّى صوته دون فجاجة أو ركاكة معتادين .. كما سمعت النقشبندي في تسجيلات شديدة النُدرّة وهو يغني غناءً طربيًا .. وسمعته يحكي بطفوله عن قصة اكتشافه قائلًا :

 

  • ماعرفش مين اللي قال لخالي إن صوت سيد صوته كويس

 

إقرأ أيضا
جحر الفئران

استطاع ضيوف الفيلم إثراء المحتوى بقصص قصيرة جديدة عن الشيخ دون طغيان الرأي الشخصي على المداخلات، ولعل أبرزها حكايات الشيخ في سوريا، وكيف أن الشعب السوري عاشقًا للشيخ النقشبندي ويطلب ابتهالاته في حفلات فِرَق الابتهالات بالاسم، وحكايات الشيخ في ألحان الأفلام السينمائية وغيرها .. كما كانت نهاية الفيلم في غاية التلخيص المكثّف لتأثير النقشبندي .. فلا شئ عزيزًا على نفس الفنان أو المبدع عمومًا غير أن يبقى إبداعه بنفس رونقه وإحساسه .. لدرجة أن شباب السوشيال ميديا اجتمعوا جميعًا على حبه وترديده .. وعن بقية الأفلام .. للحديث بقية .

 

الكاتب

  • النقشبندي محمد فهمي سلامة

    كاتب صحفي مصري له الكثير من المقالات النوعية، وكتب لعدة صُحف ومواقع إلكترونية مصرية وعربية، ويتمنى لو طُبّقَ عليه قول عمنا فؤاد حدّاد : وان رجعت ف يوم تحاسبني / مهنة الشـاعر أشـدْ حساب / الأصيل فيهــا اسـتفاد الهَـمْ / وانتهى من الزُخْــرُف الكداب / لما شـاف الدم قـــال : الدم / ما افتكـرش التوت ولا العِنّاب !

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
1
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان