عن العشاق .. خذوا عيني شوفوا بيها
-
هند مختار
كاتب نجم جديد
حياة المشاهير دائما ماتكون تحت نظر ملايين من عيون المعجبين والمهتمين، كل شيء يفعلونه يكون تحت المجهر، من مظهرهم وأفعالهم وصولا إلى حياتهم العاطفية، والتي ل يخضع الحكم فيها لما يشعرون، بل بما يريده الملايين من الجماهير.
فهل يحق للمشاهير أن يخطئوا؟ وهل لهم الحق في إصلاح هذا الخطأ، حتى لو كان على حساب نظرة الجماهير لهم؟
من أكثر القصص التي تابعها العالم بشغف، قصة زواج الأمير تشارلز ولي عهد المملكة المتحدة والتي كانت يوما إمبراطورية العالم التي لا تغيب عنها الشمس، وديان تلك الفتاة الجميلة ذات الابتسامة الساحرة والتي وقع العالم كله أسيرا لها بمجرد أن طلت على الشاشة في حفل زواجها الأسطوري آنذاك، وأصيب الصحفيين والمصوريين بهوس ديانا فأصبحت صورها وأخبارها محل شغفهم، حتى أنها بعد وفاتها بثلاثة وعشرين عاما لازال تحتل كل فترة أغلفة المجلات، وتكتب عنها المقالات.
من الواضح بعد كل تلك السنوات أن ديانا كانت اختيار تشارلز الخاطيء، فهو لم يحبها يوما، ربما كانت وقتها الأنسب لأن تكون زوجة ولي العهد، والملكة المرتقبة، ولكنها ليست الحب، فالحب كله كان لكاميلا تلك الفناة الي قبلها تشارلز وهي في عمر السابعة عشر، وظلت هناك اكنة في قلبه، حتى بعد أن تركته وتزوجت من آخر، إلا أن الحب، لا يعرف بروتكول أو قواعد ملكية، هو روح تألف روحا أخرى فتكتمل التعاريج وتصنع كيانا واحد لا ينفصل حتى بعد الموت، فللأرواح سرا لا يعلمه إلا المتآلفين.
تعاطف الجميع مع ديانا وكره الأغلب تشارلز، فالكل كان يتعاطف مع عذابات السندريللا، ولم يسأل أحدا لماذا لم يحبها الأمير الوسيم؟
رأي الشعب الإنجليزي في ديانا الفتاة الجميلة الهادئة التي قامت بالتحرر من أغلب القيود الملكية الحازمة، فكانت الحلم الذي يجمع بين نضارة الشباب والملكية الجديدة، ولكن هل راقت تلك التصرفات المتمردة للأمير الوسيم؟ من الواضح أن الإجابة بلا، فقد رفضها وساهمت في النفور بينهما، وإزداد تعلقة بالحب الحققي.
من ضمن التصرفات مثلا جلوسها فوق سيارته الثمينة، وخوفه على السيارة في سلوك غير مقبول من أمير تربى تربية ملكية صارمة.
قد لا تروق كاميلا للأغلب الأعم من الجماهير، إلا أن الحب قد ينتصر أحيانا فبعد نزاعات وطلاق وموت مأساوي للمرأة الحلم بالنسبة للشعب الإنجليزي، يتجه الأمير الوسيم لحبه فيتزوجها ويصحح خطأة بعد سنوات عديدة من الشد والجذب، لتظهر الصور لغة جسد مختلفة لتشارلز يملأها الحب لكاميلا، لم تكن موجودة عند وجوده بجانب ديانا فأشهر صورة لزفافهما معا كان كل منهما ينظر في اتجاه آخر، وكأنهما يقراءان المستقبل، فهما كقطارين التقيا في محطة انتظار واحدة ولكن لكل منهما محطة وصول مختلفة..
أذكر هنا الأغنية الشهيرة
قالولي شو عاجبك فيها
قولتلهم خذوا عيني شوفوا بيها
اقرأ أيضا
الكاتب
-
هند مختار
كاتب نجم جديد