همتك نعدل الكفة
342   مشاهدة  

عندما حاول الاتحاد السوفيتي صنع دبابة طائرة

طائرة
  • ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال



لقد كانت الحرب العالمية الثانية بالتأكيد سببًا في العديد من الابتكارات في الهندسة العسكرية. أصبحت الأفكار أكثر جنونًا مع تقدم الحرب. جاءت هذه الفكرة بالذات من أولية أنتونوف، مؤسس صناعة الطيران داخل الاتحاد السوفيتي في ذلك الوقت. كان كل جانب من جوانب الحرب يتطلع إلى اكتساب ميزة تنافسية من خلال تحسين التكنولوجيا العسكرية.كانت فكرة الطائرة/المركبة المدرعة هي الطيران إلى ساحة المعركة في أسرع وقت ممكن عند الحاجة، وبعد الهبوط، فصل أجنحتها.

كما تم التخطيط لاستخدام النموذج الأولي لإخراج القاذفات منخفضة الارتفاع وكذلك التحليق فوق خطوط العدو. تم بناء النموذج الأول والوحيد في عام 1942. من خلال أخذ واحدة من أخف الدبابات الروسية، T-60، ودمجها مع بعض الأجنحة المصنعة ذات السطحين بالإضافة إلى ذيل مزدوج.

ما أربك الكثير من الناس هو أنهم لم يروا محركًا وذلك لأن الطائرة لم يكن من المفترض أن تكون بمحرك. كان من المفترض أن تستخدم هذه الطائرة كطائرة شراعية وتطير على ارتفاعات منخفضة إلى ساحة المعركة. من الضروري أن نفهم أن الاستخدام المخطط لهذه الطائرة لم يكن ليتم استخدامها في القتال الجوي. لكن كوسيلة سريعة لنشر المركبات المدرعة في ساحة المعركة. كانت الفكرة الرئيسية هي سحب الطائرة حتى تنزلق إلى ساحة المعركة، من الناحية النظرية، يبدو هذا رائعًا، ومع ذلك، لم يأخذ أنتونوف في الاعتبار وزن الدبابة البالغ 5.8 طن.

من الناحية النظرية مع قوة سحب كافية وأجنحة متينة، كان يجب على الطائرة أن تحلق على الأقل. وفقًا لبعض أرشيفات الحرب العالمية الثانية القديمة التي تم العثور عليها بعد تفكك الاتحاد السوفيتي، في الثاني من سبتمبر 1942، كان النموذج الأولي خاض أول رحلة له. اختار الطيار تجربة A-40 كان سيرجي أنوخين، الطيار التجريبي السوفيتي الشهير.

تم سحبها بواسطة قاذفة TB-3، وبمجرد وصولها إلى سرعة حوالي 160 كيلومترًا في الساعة، كان السحب قوي جدًا على الأجنحة الطائرة الخشبية. فقد سيرجي السيطرة، والطريقة الوحيدة لإيقاف التجربة كانت التخلي عن الأجنحة والذهاب للهبوط “الناعم” في دبابة يبلغ وزنها 6 طن. أصيب سيرجي ببعض الجروح الخفيفة فقط.

بعد إجراء بعض الفحوص، تبين 3 مشاكل كبيرة. الأولى كانت أن الأجنحة كانت كبيرة جدًا وليست متينة لأنها مصنوعة من الخشب. والثانية هي أنه لجعل المركبة أخف وزنًا وجب إزالة بعض ذخيرة ووقود الدبابة. ثم في ساحة المعركة سيتم إضافة الذخيرة والوقود مما يجعلها غير فعالة للغاية. أخيرًا وليس آخرًا، بالنسبة لعام 1942، كانت الذخيرة ضعيفة للغاية.

إقرأ أيضا
الفيلم الوثائقي الكاسيت

كانت دبابة T-60 مسلحة بمدفع عيار 20 ملم ودروع من 10 إلى 25 ملم، بحلول عام 1942. بينما كان الألمان يستخدمون بالفعل دبابة “بانزر F4” التي جاءت بمدفع 75 ملم ودرع 40-65 ملم. بعد هذه التحليلات، تخلى أوليج أنتونوف عن هذا المشروع حتى يتمكن من التركيز على طائرات أكثر واقعية يمكن أن تساعد بالفعل في كسب الحرب.

الكاتب

  • طائرة ريم الشاذلي

    ريم الشاذلي طالبة في كلية حقوق القسم الإنجليزي بجامعة عين شمس ومهتمة بحقوق المرأة والحركة النسوية المصرية والعالمية.

    كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال






ما هو انطباعك؟
أحببته
0
أحزنني
0
أعجبني
0
أغضبني
0
هاهاها
0
واااو
0


Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
Slide
‫إظهار التعليقات (2)

أكتب تعليقك

Your email address will not be published.







حقوق الملكية والتشغيل © 2022   كافه الحقوق محفوظة
موقع إلكتروني متخصص .. يلقي حجرا في مياه راكدة

error: © غير مسموح , حقوق النشر محفوظة لـ الميزان