الصابون رحلة عمرها فوق الــ 4000 سنة
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
رحلة عمرها فوق الــ 4000 سنة
رغم إني أحب الصابون السائل لكن رحلة الصابون مهمة في حياتي، وطبعا أنا مش بعمل زي بقلظ اللي كان بيطلع مع ماما نجوى وأغسل إيدي وأنا لابس جوانتي بالصابونة، ما علينا مش دي القضية، القضية إني قررت أحكلكم حكاية الصابون بدأت إزاي لحد وقتنا هذا عشان لو اختفى بسبب الغلاء ولا حاجه نفضل فاكرينه.
الصابون قديم جداً، عرفه البابليون منذ 2200 سنة قبل الميلاد، حيث تم اكتشاف لوح طيني يعود إلى هذه الفترة مكتوب عليه صيغة كيميائية لصناعة الصابون، تتكون من الماء وعنصر قلوي، وبعض الزيوت.
ولقوا كمان بردية فرعونية مشهورة باسم بردية إيبيرس، ويعود تاريخها إلى 1500 سنة قبل الميلاد، يظهر فيها تصنيع الفراعنة للصابون، كما وجد ما يدل على استخدامهم للصابون في صناعات النسيج.
يقال إن كلمة صابون، ظهرت الكلمة اللاتينية المرادفة لها sapo لأول مرة في موسوعة Pliny the Elder في التاريخ الطبيعي، وفيه تم وصف تصنيعه من الرماد والشحم.
وفي الصين القديمة ظهر ما يشبه الصابون، كان نوعاً من المنظفات يصنع من النباتات والأعشاب، أما الصابونة زي ما احنا عارفينها اللي مصنوعة من الدهون والشحوم، فلم تظهر في الصين حتى العصر الحديث.
منتصف القرن الخامس عشر، ظهرت صناعات أولية للصابون في أوروبا، في فرنسا في مدينة تولون، وإيطاليا في مدينة مارسيليا، ولندن في إنجلترا.
ظلت صناعات الصابون صناعات صغيرة حتى الثورة الصناعية، وفي 1780 أنشأ جيمس كير مصنعاً للكيماويات لصناعة القلويات، ومن بعدها مصنعاً للصابون، وفي عام 1807 نجح أندرو بييرز في تصنيع منتج عالي الجودة وشفاف من الصابون.
ومن بعدها أخذت صناعة الصابون تتطور، وظهرت أنواع جديدة عالية الجودة رخيصة الثمن، وظهر الصابون البودرة، والصابون السائل، والصابون المعطر. ومن يومها لم تتوقف هذه الصناعة عن التطور حتى يومنا هذاً.
عموما من أفضل المشاهد السينمائية التي أحبها، مشهد سراج منير وهو يجري عملية التصويت على اسم الصابون الجديد الذي تنتجه شركته، وكان التنافس بين فقاقيع الهواء، والنظافة، ونهارك سعيد، وبالطبع فاز نهارك سعيد.
أعزائي القراء يومكم سعيد
الكاتب
-
طاهرة توفيق
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال