هل فشلت في التعلم أونلاين؟… هذا المقال لك
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال
استثمار الوقت بشكل صحيح هو واحد من أهم عوامل النجاح، إلا أن أغلبنا كان يدعي خلال السنوات الماضية أن الحاجز الوحيد بينه وبين عشرات اللينكات التي يحتفظ بها على فيسبوك او يوتيوب لأهم مواقع التعليم عن بعض، والكورسات المجانية على مختلف المواقع العربية والإنجليزية هو “الوقت”، فالالتزام بمواعيد العمل الرسمية إلى جانب بعض الوقت الشخصي الخاص بممارسة الرياضة أو مقابلة الأصدقاء، يجعلنا نشعر أننا لا نمتلك القدرة على التركيز أو التعلم… والواقع هو أن الأسباب السابقة لعدم القدرة على التعلم هي مجرد فقاعات متفق عليها بطريقة غير مباشرة بين أغلبنا حتى لا نشعر بالذنب تجاه أنفسنا وقلة مهاراتنا.
إلا أننا في واقع الأمر عندما أتيحت لنا فرصة ذهبية للجلوس في المنزل لمدة 15 يوم بشكل مبدأي بحسب تعليمات رئيس الوزراء المصري لمواجهة فيروس كوفيد- 19، لم نفكر بشكل جاد في إعادة النظر في الكم الهائل من الكورسات المتوفرة لدينا!
ولكن احقاقاً للحق فالتعلم الذاتي أمر ليس بالهين، فبعضنا يجد فيه عيوب لا يستطيع أن يتعامل معها، فعلى الرغم أن تعدد مصادر ومناهج التعلم، إلا أن بحر المعلومات هذا قد يكون السبب وراء إصابتنا بحالة من التيه خلال المقارنة بين هذه المناهج وجودتها، وكذلك أن تكون انت المشرف على نفسك وتلتزم بعدد ساعات يومية أو أسبوعية أيضًأ أمر يصعب على بعضنا الالتزام به.
ولذلك قررنا في موقع الميزان أن ننقل لكم خبرات أشخاص استطاعوا التغلب على العواقب السابقة، واكتسبوا مهارات من خلال التعليم الذاتي عبر الإنترنت جعلتهم ينافسون في مجالات عمل مختلفة وكذلك ساعدت أخرون على تثبيت أقدامهم بشكل أفضل في مجالاتهم.
وخلال بحثنا عن أشخاص يمكنهم نقل خبراتهم في التعليم الذاتي لنا، اندهشنا من العدد الكبير لهؤلاء الأشخاص المميزون الذي يشغل بعضهم مناصب جيدة في بعض الشركات أو القنوات الإعلامية، وكذلك منهم من تحول إلى العمل الحر من خلال المهارات التي تعلمها.
حيث أنهم أكدوا أنهم لم يواجهوا مشكلة حقيقية في إيجاد مصادر للتعلم، ولتفادي ازمة كثرة الاختيارات المتاحة والمقارنة بينها، يمكنكم الاستعانة بترشيحات أصدقائكم (استخدام إيجابي للسوشيال ميديا) وبمجرد ان يقع اختيارك على مجموعة فيديوهات أو موقع بعينه، تجنب البحث عن أخر، فهذا التصرف من أهم أسباب الشعور بأن التعلم الذاتي أمر صعب.
– هل اللغة قد تكون عائق في التعليم الذاتي من خلال الإنترنت؟
هناك مواد تعليمية باللغة العربية للعديد من الدورات، ولكن مازالت المواد المتوفرة باللغة الإنجليزية أغنى بكثير، وخصوصاً في الدورات الخاصة بالبرمجة والرسوم المتحركة.
– هل التعلم عن بعد يتطلب تواجدي في غرفة لها مواصفات معينة، أو أن امتلك جهاز كمبيوتر بإمكانيات معينة؟
والإجابة هنا أنه لا توجد أي مواصفات لمكان التعلم، فقط يجب ان يكون هادئ حتى لا يتشتت تركيزك، وفيما يخص إمكانيات جهاز الكمبيوتر، فإن الأمر يتعلق بطبيعة التخصص الذي تنوي تعلمه، فبالتأكيد اللغات والعلوم الإنسانية والمهارات الشخصية دوراتها لا تحتاج لجهاز بعينه، فبعض المشاركين بتجاربهم في هذا الموضوع الصحفي تعلموا اللغات بالتحديد من خلال هواتفهم الذكية فقط.
ولكن إذا كنت تريد تعلم برامج مثل فوتوشوب أو البرامج الخاصة بالمونتاج والبرمجة فهناك مواصفات معينة تذكر في وصف كل دورة.
وماذا عن تنظيم الوقت والالتزام بعدد ساعات يومية أو أسبوعية؟
من أكثر الأخطاء شيوعًا بين الأشخاص الذين يفشلوا في عملية التعلم الذاتي، هي محاولاتهم إلزام أنفسهم بعدد ساعات تفوق قدرتهم كمبتدئين، وهنا يحدث أمر من اثنان:
الأول أن يقوم الشخص بالدراسة لمدة ساعات طويلة في البداية ويكتشف أنه لم يحصل النسبة المرجوة من هذا الوقت، والسيناريو الثاني أنه يلتزم أول يوم فقط وفي اليوم التالي يتخيل انه يمكنه أن يقوم بتجميع المنهج المحدد له أسبوع على سبيل المثال في يوم واحد، وللأسف النتيجة واحدة في الحالتين وهي رفع راية الاستسلام بأنه لا يوجد امل في التعلم الذاتي.
كيف نتفادى هذه المشكلات ونستغل أيام الحظر في تعلم مهارة جديدة؟
هناك عدد نصائح يمكنك الاستفادة منها
1-ابدأ بدورة قصيرة المدة.
2-استعنن بأصدقائك في ترشيح الدورات المناسبة.
3-عليك أن تكون أكثر واقعية في تحديد فترة الدراسة اليومية.
4-أغلب الدورات وضعت من قبل مختصين ولذلك عليك الالتزام بالفترة الموضوعة لها.
5-تذكر دائمًا أنك تحاول دراسة مهارة جديدة حتى تستفيد منها، وأنك محظوظ بتوافر المعلومات والمناهج مجانًا.
نتمنى أن تكون المعلومات السابقة ستساعد بعضنا في استثمار وقته في اكتساب مهارات جديدة، فدعونا نتشارك في نشر أكبر قدر من الاستفادة سويًا، فإذا كنت أنت عزيزي القارئ من أصحاب التجارب الناجحة في التعلم عن بعض شاركنا تجربتك من خلال التعليقات على الموقع، او على منصات مواقع التواصل الاجتماعي.
الكاتب
-
نيرفانا سامي
كاتب فضي له اكثر من 250+ مقال