روجينا في دور ستهم.. آداء وشكل غير مقنع لامرأة صعيدية كادحة
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
وقع اختيار المخرج” رؤوف عبد العزيز” على الفنانة “روجينا” لأداء دور البطولة في مسلسل ستهم و المعروض ضمن خريطة مسلسلات رمضان 2023.
وتقوم الفنانة “روجينا” بدور “ستهم” المرأة الصعيدية التي تُعاندها الحياة فتضطر إلى ارتداء ثوب الرجل، وتنزل إلى العمل المرهق و الشاق. و قصة ستهم في المسلسل لم تكن من وحي خيال الكاتب “ناصر عبد الرحمن”، و لكنها محكاة لشخصيات نسائية صعيدية مثل “صيصة”.
“صيصة” امرأة قهرت الصعب
“صيصة” امرأة صعيدية من الأقصر ارتدت الجلابية و العمة الصعيدية للبحث عن لقمة العيش وسط الرجال، فعملت في محاجر الجبل، و حصاد القمح و القصب، ثم عملت في مسح الأحذية كل هذا لسد حاجة أطفالها الصغار الذين أصبحوا تحت رعايتها عقب وفاة زوجها.
الشكل العام لـ”صيصة” أو أي امرأة تركت منزلها وخرجت للعمل الشاق خط الزمن على ملامحها علامات الشقا، ومن هنا يمكن أن نقيم أول جزء في شخصية ستهم.
هل ملامح ستهم تصلح لهذا الدور
“ستهم” تغيرت ملامحها حسب تغير الأحداث التي لحقت بها، فمن شابه يافعة إلى امرأة متزوجة ثم إلى امرأة أرملة اضطرت إلى العمل في المحاجر لرعاية ابنها الصغير، فاتخذت أبرز خطوة في تغير شكلها وهي حلق رأسها كما الرجال.
ورغم حلاقة الشعر وارتداء جلابية الرجل وعمته، إلا أنها كشكل لم تكن مقنعة إطلاقًا لأداء دور امرأة صعيدية فقيرة تسعى لكسب الرزق، فحاجبها مثلا لم يكن متناسق مع لون بشرتها الأود، فكأنها خرجت للتو من صالون التجميل باهظ الثمن، ثم أسنانها فمن المفترض أنها تحاكي حقبة زمنية ترجع إلى ثمانينات القرن الماضي ولم تكن الـ”هوليوود اسمايل”معروفة بعد وحتى لو معروفة أهذه أسنان امرأة كادحة؟!
ورغم مناقشة ستهم العديد من القضايا المجتمعية المسكوت عنها في الصعيد كقضية الميراث إلا ستهم لم تكن الشخصية المناسبة لتقوم بهذا الدور، فالدور يحتاج إلى انفعلات طبيعية وليست مصطنعة، الدور يحتاج إلى امرأة ذات ملامح مصرية تقنع المشاهد بما تقوم به .
هذا إلى جانب انفعلات ستهم ولغة جسدها الغير مقنعة ولعل هذا ظهر في مشهدين أبرزهم مشهدها مع إياد نصار حينما كان مريضا يصارع الموت في المستشفى بعد عودته من ليبيا نرى حزنها وانفعالاتها تُضحك المشاهد بدلا من التأثر بها و المشهد.
ومشهد آخر يكمن في فقدنها لطفلها لحظة الصدمة لم تكن متقنة لأم فقدت ابنها الصغير تحت العجلات لم تكن مقنعة وهي تحتضن ابنها المتوفي وترفض أن تسلم جسمانه للدفن لم تكن مقنعة بل كان آدائها كوميدي لم يتسق مع الموقف.
ستهم أو روجينا لم تقنعنا بأدائها رغم أهمية القضايا التي يسلط المسلسل عليها الضوء، هي عباره عن مجموعة من الانفعالات الغير مقنعة تماما
و يمكنم متابعة مسلسل ستهم عبر شاشة النهار في تمام الساعة السابعة والنصف، ويشهد المسلسل ظهور خاص لشيخ المداحين ياسين التهامي، الذي ظهر في مشاهد متفرقة بالمسلسل.
الكاتب
-
مي محمد المرسي
مي محمد المرسي صحافية مهتمة بالتحقيقات الإنسانية، عملت بالعديد من المؤسسات الصحافية، من بينهم المصري اليوم، وإعلام دوت أورج ، وموقع المواطن ، وجريدة بلدنا اليوم ، وغيرهم .
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال