أخطاء بحث “تحت الوصاية” لا تفسد لروعة المسلسل قضية

بعد عرض ٥ حلقات من مسلسل تحت الوصاية يبدو وأنه يتجه إلى الحصول على لقب أفضل مسلسل في الموسم الدرامي الرمضاني ٢٠٢٣، بسبب القضية الهامة التي يناقشها على المستوى الإنساني والمجتمعي والسيناريو الحساس الذي يعرض تلك القضية باقتدار، وأداء الممثلين المدهش وعلى رأسهم الرائعة منى زكي والكبير رشدي الشامي والمميز دياب والمدهشة مها نصار والطفل الرائع عمر شريف .

نجح خالد وشيرين دياب في صناعة أشخاص حقيقيون جعلونا نتحت معهم أمام الشاشات مع قدرة أحد أهم المخرجين على الساحة الآن محمد شاكر خضير على إيصال هذا كله للمتفرج باقتدار يليق بما قدم من قبل وموهبته العريضة.

لكن المسلسل لما يخلو من هفوات أغلبها لها علاقة بقلة البحث أو إهماله، ويبدو هذا واضحا في الحلقة التي تم دهان المركب وتغيير اسمها وحذف رقمها بيد ليلى أو حنان – التي تلعب دورها منى زكي – وخروجها بصحبة طاقم صيد إلى عرض البحر، حيث لا يمكن اعادة دهان مركب في السواحل المصرية بدون موافقة مخابرات حرس الحدود ولو تم ذلك خلصة تحت أي ظرف لا يمكن لمركب أن تغادر الميناء بدون المرور على تفتيش حرس الحدود وبالتالي مراجعة الرخصة وتفتيش المركب وهو ما لا يمكن حدوثه في حالة المركب “رزق يس” التي تحولت اسمها إلى “ليلى” لعدم تطابق الرقم مع الرقم الموجود في الرخصة التي لا تحملها قائدة المركب.

أما الخطأ الثاني في البحث فكان في مشاهد محاولة اخت البطلة التي تلعب دورها الفنانة مها نصار الهروب من أخ زوج أختها المتوفي صالح الذي يلعب دوره الفنان دياب في القطار، حين طلبت منها حنان أو ليلى أختها أن لا تغادر القطار في دمياط وتكمل إلى المحطة التالية في بورسعيد وكل سكان تلك المنطقة يعلمون أنه منذ انشاء مدينة بورسعيد لم يمتد أبدا بينها وبين دمياط خط سكة حديد، ولهذا هي معلومة غير مطابقة للواقع.

قد تبدو ملحوظات مسلسل تحت الوصاية مهمة وجوهرية لكنها تخص البحث لكننا سننتظر بشغف الحلقة الجديدة من المسلسل لنطمئن على بيع الجمبري وعودة المركب لعرض البحر واستمرار الدراما المتميزة لمسلسل مهم أحببناه جميعا

ملحوظة: شكرا للصديق الدكتور سامح اللبودي “الدمياطي” على لفت انتباهي لتلك الأخطاء

إقرأ أيضا

السرب .. كيف كان حال الشارع المصري عند لحظة القصاص للأقباط في ليبيا؟