بعد وعكة صحية على الهواء.. أنباء حول إصابة أردوغان بأزمة قلبية خطيرة والرئاسة تنفي
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال
https://www.youtube.com/shorts/lRdRvfhGFyY
تعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان لما وصفته وسائل إعلام رسمية بوعكة صحية على الهواء، أثناء المشاركة في بث مباشر حول حملته الانتخابية أدت لإيقافه. فيما كذبت الرئاسة أخبار تداولتها صحف وقنوات أجنبية تتحدث عن إصابته بأزمة قلبية، نُقل في أثرها إلى المستشفى لخطورة حالته.
أيام معدودة تفصلنا عن الانتخابات التركية المنتظر عقدها في الـ14 من مايو/ أيَّار القادم، وفي خضم برنامج انتخابي حافل يقوم به الرئيس الحالي، والمرشح الرئاسي رجب طيب أردوغان، تعرض لظرف صحي أجبره على قطع بث مباشر بشكل عاجل، وإلغاء برنامجه الانتخابي وزياراته لمدة يوم.
جدير بالذكر أن أردوغان عاد لاستكمال البث المباشر بعد ربع ساعة؛ ليُطمئن المشاهدين على صحته. وقد ظهر بوجه ممتقع يبدو عليه المرض بشكل غير مسبوق، معتذرًا عن قطع البث وتأجيله، حيث تحدث عن إصابته بالبرد في معدته نتيجة المجهود الكبير الذي بذله خلال الأيام الماضية مع حملته الانتخابية.
اقرأ أيضًا
الانتخابات التركية.. أربعة تحالفات تخوض السباق الرئاسي
تضاربت التصريحات الرسمية مع عدة تقارير أجنبية تحدثت عن نقل أردوغان للمستشفى على عجل، واستدعاء زوجته وأولاده نظرًا لخطورة الحالة. الأمر الذي تدلل عليه عدة شواهد بداية من تأخير البث الذي مرض خلاله لأكثر من 90 دقيقة، وانقطاعه بعد أقل من عشرة دقائق وسط حالة من الفزع سيطرت على المذيع المحاور واهتزاز الكاميرات.
السؤال الأخير الذي سأله المذيع لأردوغان كان يدور حول تعامله مع تشكيل الحكومة القادمة حال فوزه، خاصةً بعد دفعه بمعظم وزرائه الحاليين للمشاركة في الانتخابات البرلمانية كنواب عن عدة مقاطعات كبيرة. وهي مسألة يراها العديد من مؤيديه غلطة يمكن أن تكلفه الكثير بعد فوزه؛ نظرًا لأن تغيير طاقم الوزراء بشكل كامل من شأنه أن يعيق المؤسسات الحكومية لفترة، في وقت لا تحتمل فيه البلاد أي تراجع.
وقد تلقى الرئيس عدة رسائل وتمنيات بالشفاء العاجل، من وسائل إعلام محلية وأجنبية وشخصيات عامة؛ على رأسهم كمال قيليتشدار أوغلو مرشح المعارضة، ورئيس حزب الشعب الجمهوري. أعرب قيليتشدار أوغلو عن تمنياته بالشفاء لأردوغان خلال تغريدة عبر صفحته الرسمي، دون التعليق حول حقيقة مرضه.
اقرأ أيضًا
مخيبة ظن أردوغان المعارضة التركية تعلن مرشحها.. من هو رئيس تركيا القادم؟
تراجع ملحوظ في الحالة الصحية لأردوغان منذ أيام
أعلن أردوغان تعليق حملته ليقضي فترة راحة في المنزل بناء على توصيات طبيبه، بينما خرج نائب رئيس حزب العدالة والتنمية وعدة مسئولون على منصات التواصل، مؤكدين أن الرئيس سيشارك في افتتاح أول محطة طاقة نووية بتركيا غدًا عبر اتصال مباشر. وكان من المقرر أن يسبق الافتتاح اتصال هاتفي مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين؛ للتهنئة بانتهاء أعمال إنشاء المحطة التي شيدتها شركة روسية في إطار التعاون المشترك بين البلدين.
حتى الآن لم يظهر أردوغان مرة ثانية ولا سبيل للتأكد من حقيقة حالته الصحية؛ إلا أن ظهوره الأخير الذي نشرته صحيفة “Yeni Şafak”- المعروفة بولائها للنظام-، كان يشي بتراجع واضح في صحة الرئيس البالغ من العمر 69 عامًا.
أظهر المقطع المتداول جزء من جولة أردوغان بالحافلة في إحدى مقاطعات ولاية سقاريا، وقد أوقفت بضعة مساء محليات الحافلة لتقديم البقلاوة التركية للرئيس. وقد بدى جليًا اهتزاز يد أردوغان أثناء تناول البقلاوة، ناهيك عن حركته الضعيفة وجلوسه بصعوبة في المقعد الأمامي للحافلة.
الحالة الأخيرة التي ظهر بها أردوغان المعروف بخطاباته الرنانة وصوته الجهير غير معتادة عليه، ورغم وضوح أثر السن على الرئيس المسيطر على مقاليد الأمور في تركيا لعقود؛ إلا أنه لطالما حافظ على حالة صحية جيدة، وتميز بنشاط كبير في تحركاته سواءً داخل أو خارج البلاد.
الكاتب
-
إسراء أبوبكر
صحفية استقصائية وباحثة في شؤون الشرق الأوسط، نشأت تحت مظلة "روزاليوسف" وعملت في مجلة "صباح الخير" لسنوات.
كاتب برونزي له اكثر من 100+ مقال