ليه بنحب الأهلي..” دهب مش قشرة ولا بهتان “

ليه بنحب الأهلي؟، الإجابة على هذا السؤال تأتي في طرح عدة أسئلة، ربما لن تجد لها إجابة أيضًا، ولكن أحيانًا السؤال في ذاته إجابة حاسمة، و أول سؤال لماذا يكون أولى اهتمامك في الصباح حينما تستيقظ متابعة أخبار الأهلي ولاعبيه على المواقع والصفحات الرياضية المختلفة، لماذا نتابع مباريات الفريق في أسوأ ظروفه؟ لماذا تحزن وقد تبكي لخسارة الفريق أو ضياع بطولة قد حصلتَ عليها عشرات المرات؟، تشجيعنا للنادي الأهلي أكبر من فكرة تشجيع فريق كورة!.

الأهلي أسلوب حياة 

قد تشجع النادي أو أي فريق لبطولاته الكثيرة مثلًا، أو لصفقات لاعبيه المميزة، أو لأي اعتبارات أخرى، لكن تشجيعنا للنادي الأهلي ليس لتلك الأسباب رغم أنه من أكثر فرق العالم فوزًا بالبطولات، فقد بلغت عدد بطولات فريق كرة القدم وحده 146 غير الألعاب الجماعية الأخرى والفردية فهو سيد القارة وملكها، وبطلها في كل الألعاب وفي كل البطولات.

لا نشجع الأهلي لكونه في مصاف أندية العالم بثلاث برونزيات عالمية، ولا نشجعه لكون الفريق الذي عودك الانتصار دائمًا حتى باتت الهزيمة شيء قاسي غير مستحب أو موجود في قاموس النادي ومشجعيه، رغم أن الرياضة في أساسها قائمة على المكسب والخسارة .. الأهلي أسلوب حياة.

الحب دون أسباب 

لا تربطنا البطولات بالنادي الأهلي، يربطنا به الحب دون أسباب أو مبررات، فكم من لحظات انكسار مرت على الفريق كان مشجعيه هم الداعم الأول له، يربطنا بالأهلي الثقة الكاملة، كأنك ترافق صديق لك  و متيقِّن من أنه لن يخذلك، هو الأهلي الذي لم يخذلك أبدًا فلم تدخل رهان مع أحد على فوز مباراة أو بطولة وقد خذلك الأهلي فيها وخسر.

الأهلي هو الفريق المنظم المتحقق بداية من جماهيره في مصر والعالم مرورًا بجمعيته العمومية وفرق النادي ومجلس الإدارة واللاعبين، الكل أجمع على حب الأهلي ومصلحته، فقد عاصرتُ أنا ثلاث رؤساء للنادي، الكابتين حسن حمدي و الكابتين محمود طاهر، والكابتين محمود الخطيب، وفي كل إدارة حقق الأهلي البطولات، في كل إدارة كان النظام والقواعد هي الشيء المقدس الذي لا يمكن التخلي عنه المبادئ نفسها.. القرارات قريبة من بعضها، ورغم المشكلات التي قد تحدث داخل أي مجلس إدارة كما الشأن في كل المؤسسات، إلا أنه لا يستطيع أحد أيا من كان أن يخرج علينا في وسائل الإعلام يهاجم زميله أو رئيسه، وحتى بعد مغادرة منصبه هو يعمل لمصلحة النادي، الأهلي كيان فريد في مصر وأفريقيا.

روح الفانله الحمرا

روح الفانله الحمر ، قدد تكون كلمة عابرة تتردد إلى وسائل الإعلام المختلفة لكنها متحققه في النادي الأهلي يشعر بها كل من ارتدا زي الفريق، فكم من لاعب مستهتر ارتدى فانلة الفريق وأصبح من أفضل لاعبي مصر وأفريقيا خُلقيا وفنيًا، والأمثلة كثيرة، النادي الأهلي لن يقف على أحد، فلا يستطيع أي لاعب مهمها بلغت قدرته الفنية أن يلوي ذراع الأهلي، سيغادر النادي دون عودة ولن يتأثر الفريق به كما قلنا لن يقف على أحد، وإذا كان من المحظوظين المحبين للكيان فقد يحمله الجمهور على الأعناق ويبقى أسطورتهم.

إحساس الفخر 

إذا كنت من مشجعي الأهلي ستشعر بالفخر دائمًا، لن أنسى صرخات الجمهور في استاد” رادس” حينما واجه الأهلي الصفاقسي التونسي هناك في نهائي كأس أبطال أفريقيا 2006، فقد انتهى الوقت الأصلي و لم يبق إلا ثواني بسيطة، حينها قذف نجم الأهلي وأسطورة جيلي “محمد أبو تريكة” هدفًا قاتلًا لتنتهي المبارة بفوز الأهلي والفوز بالبطولة. في هذه اللحظة تعلقت بالأهلي وبمبارياته وببطولاته، و لحقيقة الأمر كان للاعبين في هذه المرحلة تأثير قوي في حبي للأهلي، فلم أكن أدرك حينها مقومات الأهلي الأخرى كنادي يستحق التشجيع،  فمن لا يحب فريق كرة به عماد متعب، ومحمد أبو تريكة، ومحمد بركات، ووائل جمعة ، وفلافيو،  وسيد معوض، وأحمد حسن ، وأحمد فتحي، وحسام عاشور و محمد شوقي  وحسام غالي، من لا يحب هؤلاء في مصر ؟، بعدها جيل سلم الآخر لكن الحب أصبح للكيان لا لأسماء اللاعبين.

إقرأ أيضا

“نصنع المعرفة و نصون الكلمة”.. تفاصيل معرض القاهرة الدولي للكتاب 2024

ليه بنحب الأهلي 

ليه بنحب الأهلي؟ لن تجد إجابة حاسمة، الحب بلا مقابل، الأهلي إنكار الذات في سبيل صناعة البطل، الأهلي في لمعة الفخر التي تظهر في عينيك حينما تتحدث عنه.. ليه بنحب الأهلي؟ الإجابة مبهمة، لكننا سنفخر به وسنروي عن أساطير جيلنا مثل أبو تريكة ومتعب وبركات و الشناوي وحسام غالي وغيرهم، كما حكى لي أبي عن محمود الخطيب، وحسام حسن و بيبو، وغيرهم.