يحبون الموسيقى ويبكون بلا دموع .. حقائق غريبة عن حديثي الولادة
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال
الأطفال كائنات لطيفة ومحبوبة للغاية، على الرغم من صعوبة التعامل معهم، إلا أنهم يظلون الكائنات الألطف على وجه الإطلاق، وعلى جانب آخر فتلك الأجساد الصغيرة تُعد بمثابة ظاهرة علمية مثيرة، في حين أن أجسامهم الصغيرة قد تبدو وكأنها نسخ مصغرة من أجسادنا، إلا أنها تعمل بطريقة مختلفة تمامًا.
يعرف الأطفال حديثي الولادة ذوقك في الموسيقى
لقد ثبت علميًا أن الأطفال حديثي الولادة يتذكرون الأشياء من داخل الرحم لفترة أطول مما كان يُعتقد في السابق، حيث أظهرت الدراسات أن الأطفال يطورون بالفعل تفضيلًا للموسيقى التي سمعوها أثناء وجودهم في الرحم ويحتفظون بهذا التفضيل حتى عمر العام، والأكثر إثارة للدهشة هو أنهم لا يستطيعون فقط التعرف على نوع الموسيقى التي تم تشغيلها لهم في الرحم، ولكن يمكنهم أيضًا تذكر أغانٍ معينة، وقد أظهرت دراسات أخرى أن الأطفال يمكنهم حتى إظهار نفور من أنواع معينة من الموسيقى عن طريق الركل أثناء سماع أصوات لا يحبونها، وما تشترك فيه جميع الدراسات هو أن قدرة الأطفال على التعرف على بعض الموسيقى التي سمعوها في الرحم والتفاعل معها تستند إلى نفس الآليات التي تمكنهم من التعرف على أصوات آبائهم، لذا ربما يجب أن نكون أكثر حرصًا عند تحديد ما تسمعه الأم الحامل أثناء الحمل.
الأطفال حديثي الولادة يبكون بلا دموع
بغض النظر عن مدى صراخهم ومدى استمرارهم في البكاء، إلا أن الأطفال حديثي الولادة لا يبكون بدموع، ومع ذلك، فهذا ليس مجرد فعل يقومون به من أجل إبقائك مستيقظًا في الليل فقط، هذا الأمر سببه أن قنواتهم الدمعية لا تزال تتطور بعد الولادة، وستعمل القنوات الدمعية بين أسبوعين وشهرين من العمر، هذا لا يعني أن عيونهم لا تستطيع إنتاج أي ماء في هذه الأثناء، فقط أنهم لا يستطيعون إنتاج ما يكفي لذرف الدموع بالفعل، ولسوء الحظ، هذا التأخير في تطور القناة الدمعية يمكن أن يؤدي إلى اكتشاف متأخر لمشاكل النمو عند الأطفال حديثي الولادة، مثل انسداد القنوات الدمعية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بالعدوى، لذا من المهم البحث عن عيون قشرية أو دامعة بشكل غير طبيعي على الطفل لمنع الفتح المطول للقنوات الدمعية.
الأطفال حديثي الولادة لا يستطيعون الابتسام
لا يستطيع حديثي الولادة الابتسام حتى يبلغوا بضعة أشهر من العمر، ابتسامة الطفل الأولى هي واحدة من أعظم الإنجازات التي يتطلع إليها الآباء، يُنظر إليه على أنه مؤشر رئيسي على أن الطفل بخير ويستجيب للإشارات الخارجية، لكن ابتساماتهم الأولى ليست مقصودة أو استجابة لشعور بالسعادة، وبدلاً من ذلك، فهي تعادل ركلات الساق وتقلبات الذراع التي يقوم بها الأطفال أثناء اكتشاف نطاق حركتهم، تسمى هذه الابتسامة بالابتسامة المنعكسة وتختفي عادة في عمر شهرين، وعادةً ما تحدث الابتسامة الحقيقية الأولى بين شهر ونصف وثلاثة أشهر من العمر، لا تقلق من أنك قد تفوت عن طريق الخطأ الابتسامة الأولى الحقيقية لطفلك، فتلك الابتسامات المنعكسة قصيرة وتحدث فقط عندما يكون طفلك متعبًا أو حتى نائمًا، ستكون ابتسامتهم الحقيقية الأولى استجابة واضحة لشيء ما وستستمر لفترة أطول، ويمكن للوالدين تشجيع الابتسام من خلال الوسائل الواضحة للتحدث مع أطفالهم واحتضانهم واللعب معهم قدر الإمكان، وتشير الدراسات إلى أن هذه الدرجة من المودة يمكن أن تسبب أيضًا نموًا أسرع للدماغ ومهارات اجتماعية أكبر في وقت لاحق من الحياة.
الكاتب
-
مريم مرتضى
كاتب ذهبي له اكثر من 500+ مقال